شغفها باللغات دفع بعبير الشحي إلى تعلم لغة «الصم والبكم» التي تحوي إشارات تحمل في طياتها مشاعر نبيلة يمكن من خلالها التواصل مع هذه الفئة تحت مسمى «لغة الإشارة»، ولمست معاناتهم وأصبحت اللسان الناطق عن الصم والبكم.
وتعمل عبير منذ 13 عاماً في مركز الفجيرة لتأهيل أصحاب الهمم كمترجم لغة إشارة، وكانت أول من بادرت بالدخول إلى هذا التخصص لتشجيع المجتمع على مساعدة هذه الفئة من خلال توفير وسائل التواصل معها.
وكانت أسرتها دافعاً أساسياً لها لانتهاج هذا المجال، حتى حملت درجة الماجستير في التربية الخاصة وحالياً تستكمل دراسة الدكتوراه في جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية، وحصلت على جوائز عدة كان آخرها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عن فئة أفضل تربوي متميز للدورة الـ 20، وحصلت سابقاً على جائزة أوائل الإمارات كأول مترجم بلغة الإشارة وحصلت على جائزة الناموس من وزارة تنمية المجتمع، وجائزة تستاهل كأفضل موظف حكومي من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية.
ونقلت عبير لغة الإشارة إلى عدد من أفراد أسرتها من صغار وكبار وتناقلت بين الأصدقاء، وأصبح وجودها منتشراً، وتطمح عبير إلى إنشاء مركز إلكتروني متخصص لتعليم لغة الإشارة للتدريب وتأهيل الصم والبكم، إلى جانب أفزاد المجتمع.
وقالت في تصريح لـ«البيان» إنها تؤمن بأن كل طالب يحتاج إلى الأمن والرعاية والبيئة المحفزة لكي ينمو وينضج، لذا تسعى إلى توفير بيئة داعمة ومحفزة للفئة التي تتعامل معها من أصحاب الهمم لدمجهم واستغلال طاقاتهم بناء على مواطن القوة الفردية التي توجد لديهم.
ولفتت إلى أن تقديم الدعم وكافة البرامج والخدمات التربوية والتعليمية المقدمة لطلبة أصحاب الهمم تعد من أولويات السياسة التعليمية في الدولة، ويكمن ذلك في تبني فلسفة الدمج القائم بشكل أساسي على انخراط جميع الطلبة من أصحاب الهمم، ضمن أقل البيئات تقييداً مع توفير كافة سبل الدعم اللازم.
البيان – رحاب حلاوة