قصة حب، وود متبادلة عن فريق الفجيرة، هذا هو ملخص ما دار بين الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس نادي الفجيرة، ومارادونا المدير الفني للفريق، هذا الحوار لم يكن وجهاً لوجه، بل عبر رسائل متبادلة، عندما نقل الشيخ مكتوم ما يدور في خَلَدهِ عندما يخوض فريق الفجيرة إحدى المباريات، وبعد مباراة الفريق الأخيرة ضد دبا الحصن التي انتهت بالتعادل 2/ 2، وأهدر الفجيرة ضربة جزاء في الثواني الأخيرة كانت كفيلة بفوز الذئاب، خرج الشيخ مكتوم برسالة تم نشرها عبر الموقع الرسمي للنادي قال فيها: «من يراني حزيناً على مباراة تخص الفجيرة يقول لماذا تحزن ؟ إنها مجرد لعبة».
وتابع الشيخ مكتوم قائلاً: «لا يعرفون إن هذا الصرح هو بيت ترعرعت فيه وتعلمت فيه الكثير، وبدأ فيه أول طموح لي وأنا طفل، أنا محارب، أنا مقاتل، لا أرضى غير الفوز، نظرتي لهذا النادي ليس فقط فوزه في مباراة ضد فريق معين، أو صعود هذا العام، بل طموحي أكبر».
وأضاف الشيخ مكتوم: «طموحي أن أرى النادي في أعلى المراتب، وأن يملك قاعدة قوية يكمل عليها من يأتي من بعدي، ولا أتفاخر بما أعمله لبلادي، فهو واجب ولا يوجد تعب في خدمة البلد، ويرخص كل غالٍ، وأتمنى من كل من ينتسب لهذا الصرح الغالي أن يسعى لنفس الهدف، لأنه بالإرادة قامت حضارات وهُدمت أخرى».
إلى هنا انتهت كلمات الشيخ مكتوم والتي تم نقل ترجمتها إلى مارادونا الذي وضح عليه التأثر الكبير من عبارات الحب للنادي، ورد قائلاً:«رسالتي إلى الشيخ مكتوم هي المحبة والاحترام المتبادل، أنا أرى منه احتراماً كبيراً لم أرَ مثله في أي مكان بالعالم، عمري الآن 56 سنة، وتجاربي في الحياة كثيرة ومتنوعة، وعندما أقول لم أر مثل ذلك في حياتي، فهذا نابع من أعماق قلبي حباً لهذا الشخص، الذي يعشق ناديه، ويسعى دائماً إلى الانتصار».
وأضاف: «الحزن لم يكن في أعماق الشيخ فقط، بل أنا مثله لأن هدفنا واحد، وعلينا أن نتخطى ذلك لكي ندفع مشروعنا معاً بالفجيرة إلى الأمام، وثقتي كبيرة في قدرة اللاعبين على مواجهة التحديات المقبلة في هذه المسابقة والمنافسة الشرسة».
وتابع مارادونا في رسالته للشيخ مكتوم قائلاً:«نحن هنا جنودك وجنود الفجيرة معاً، وسنكون على الموعد لكي نقدم الكثير من أجل أن تجد فريقك في المركز الذي تبحث عنه وهو مركز المنتصر دائماً».
وختم مارادونا قائلاً: «منذ الاجتماع الأول مع الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي أدركت أنه يعشق فريقه ووطنه، وعلى استعداد لبذل الكثير من الجهد لتحقيق هدف ناديه، وهو ما أسعى إليه بدعم ومساندة جمهور يحب فريقه، وإدارة تسخر كل إمكاناتها من أجل الصعود، أضف إلى ذلك عزيمة اللاعبين التي لا بد أن تتجلى في موقعة اليوم لنسير في درب البطولة».
علي معالي