بين الفروسية والأعمال التطوعية والتعليم والأمومة والإعلام، تُحلق سهام الشحي، المذيعة في قناة الفجيرة ومعلمة التربية الخاصة، بخفة فراشة، يدفعها حب الوطن والتمسك بالعطاء، لتسخر نفسها في خدمة مجتمعها وأبنائها بكل ما أوتيت من قوة، ففي قلبها حب كبير لوطنها، وعلى عاتقها مسؤولية لا تقبل إلا بأن تؤديها على أكمل وجه.
في عالم التطوع وجدت نفسها، وتغير لون حياتها إلى قوس قزح، وتسللت الطاقة الإيجابية إلى ثنايا قلبها وروحها، لتنطلق نحو هذا المجال في عام 2003.
وتمد يديها بكل الحب لمن يحتاج المساعدة، لتلتحق بالمبادرات والبرامج الإنسانية المختلفة داخل الدولة، من خلال انضمامها لبرنامج «ساند» الوطني التطوعي وبرنامج «تكاتف»، وغيرهما، ولتنطلق بيديها البيضاء إلى خارج الدولة متطوعة إغاثة على الحدود السورية- الأردنية، حتى وصل عدد مشاركاتها إلى أكثر من 250 مساهمة وعملاً تطوعياً.
ومع الإعلام كانت لسهام حكاية، إذ قادها طموحها الإعلامي نحو تلفزيون الفجيرة، الذي اقتحمته بثقافتها وحضورها القوي، حيث تصافح الجمهور من خلال البرنامج المنوع «سبعة عَ سبعة»، وبرنامج «فوالة» الرمضاني، وتترك بصمة متميزة، مؤمنة بأهمية رسالة الإعلام في الارتقاء بوعي المُشاهدين، وطامحة لتقديم برامج هادفة تثري ثقافة أبناء المجتمع. وفي مجال التربية الخاصة كانت لمستها حاضرة، إذ سخرت خبراتها في هذا الجانب لتنفع مجتمعها ووطنها، مدركة أهمية العلم الذي تحمله في عقلها وروحها، وحاجة الكثيرين له ولها.
وفي عالم الفروسية، خطت سهام الشحي خطوات واثقة، يدفعها عشقها للخيل، وشغفها الكبير بالتحدي، لتلتحق بنادي الشارقة للفروسية، وتبدأ رحلتها في هذا العالم متحدية كل الصعوبات والعوائق، لتتعلم ركوب الخيل وتتدرب على القفز وتنتقل بعد ذلك لسباقات القدرة، حتى وجدت نفسها أخيراً في مجال القدرة لما يضخه في النفس من مهارات الصبر والتحمل والتخطيط السليم. وكونها إعلامية وفارسة في الوقت نفسه، تطمح سهام إلى تقديم برنامج خاص عن الخيل، يقدم للجمهور معلومات عن هذا العالم الذي يعشقه كل من يخوض غماره.
ولإحساسها الكبير بالمسؤولية، لم يطغَ كل ما سبق على روح الأمومة الطاغية التي تمتلكها سهام، فهي أم لـ 3 أطفال، أحدهم من أصحاب الهمم، وتمتلك سهام القدرة على تنظيم وقتها بأفضل صورة، لتعطي كل ذي حق حقه، وخصوصاً أطفالها الذين تجمعها بهم علاقة صداقة قوية، وتعمل جاهدة على تنمية مواهبهم وهواياتهم، وتدفعهم للانخراط في الأعمال التطوعية، لتنمية حس المسؤولية في دواخلهم، ولخدمة وطنهم، الذي يستحق الكثير.
دارين شبير