شهدت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية نجاحات مضيئة خلال عام 2017، حيث أقامت 52 فعالية محلية، وأطلقت أربع مبادرات نوعية، وشاركت في خمسة محافل دولية، غطت مختلف البرامج المجتمعية والتعليمية والثقافية والأدبية على المستوى المحلي والدولي؛ واتسمت بطابع التنوع والشمولية.
وأوضح خالد الظنحاني رئيس الجمعية، أن جمعية الفجيرة تعمل على مدار العام بكل جهد وإخلاص لتقديم أبرز الصور وأجمل التظاهرات الثقافية للوطن والعالم، وذلك من خلال الفعاليات التي تواصل تقديمها بشكل جديد وجذاب، بما تحمله من المعرفة والفائدة الممزوجة بالمتعة لمختلف فئات وشرائح المجتمع.
وأشار الظنحاني إلى أن نجاح الجمعية وتحقيقها مكانة مرموقة على الصعيد المحلي والعالمي، جاء بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة لدور الجمعية في الحراك الثقافي في الدولة عموماً وإمارة الفجيرة خصوصاً، ونشر الثقافة والتوعية بين أفراد المجتمع.
وقد حفل برنامج جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية لعام 2017، بخطة استراتيجية وتنفيذية للعديد من الفعاليات المميزة، إذ أطلقت مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية، مثل، “مجلس الطفل” كمبادرة اجتماعية ثقافية خاصة بالأطفال والأسرة؛ تهدف إلى بناء شخصية طفل مثقف وقيادي من منظور إماراتي، ومبادرة “واحة حواء” التي تُعنى بالعنصر النسائي عموماً والمرأة الإماراتية خصوصاً على مستوى إمارة الفجيرة والمناطق التابعة لها، و”المقهى الثقافي” كمبادرة ثقافية تسعى إلى استقطاب المثقفين من خلال الندوات والأمسيات الثقافية للاحتفاء بالأدب العربي وبالمبدعين والمثقفين في الإمارة، ومبادرة “وجوه إماراتية” التي تهدف إلى إبراز المبدعين الإماراتيين في مختلف المجالات. وأطلقت الجمعية أيضاً مسابقة لتصميم شعار جديد خاص بها، وذلك في إطار تمثيل رؤيتها في تحقيق ريادة ثقافية وتنمية مجتمعية مستدامة، وتعزيز العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي لشرائح المجتمع كافة.
واستكمالاً للجهود التي تبذلها الجمعية في التواصل مع جمهور الشباب وتحفيزه على المشاركة الوطنية، وقعت الجمعية مع جامعة الفجيرة مذكرة تفاهم بهدف التعاون العلمي وتعزيز التبادل الأكاديمي بين الجانبين في مختلف المجالات، وتضمنت المذكرة تبادل الخبرات الأكاديمية والتدريبية، ودعم البحث العلمي.
كما تواجدت الجمعية بفاعلية في المناسبات الوطنية كافة، حيث احتفت بيوم العلم في الثالث من نوفمبر 2017، وبيوم الشهيد في 30 نوفمبر، وباليوم الوطني الـ 46 لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر، عبر فعاليات تستذكر تاريخ الإمارات الحافل بالمنجزات الحضارية، وتكريم شهداء الوطن، وإعلاء قيم الوفاء والعطاء المتجذرة في المجتمع الإماراتي.
وضمن مبادراتها لدعم الحراك المجتمعي المحلي، نظمت الجمعية خلال فترة الصيف فعاليات “قيّظ في الفجيرة” للكبار والأطفال، اشتمل على برامج خاصة للأطفال وأخرى للكبار؛ تضمنت أربع جلسات حوارية في مختلف مناطق إمارة الفجيرة، تحت شعار “وطني سعادتي”.
وقدّمت الجمعية مشاركة مميزة في الدورة السابعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، خلال الفترة من 26 أبريل وحتى الثاني من مايو 2017، من خلال برنامج اشتمل على توقيع بعض الإصدارات في جناح الجمعية، فضلاً عن الزيارات التعريفية لأجنحة عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والمحلية وبحث سبل التعاون معها ثقافياً ومجتمعياً.
وأقيمت الدورة الثالثة من منتدى الفجيرة الرمضاني خلال شهر رمضان المبارك في مختلف مناطق الفجيرة، تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وقدمت الجمعية برنامجاً حافلاً من الندوات الحوارية التي استضافتها مجالس الأحياء، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، تحت شعار “وطني مسؤوليّتي”، وبالشراكة مع جمعية الرياضيين وجمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية ونادي الفجيرة العلمي، وتضمنت 9 ندوات حوارية متنوعة الموضوعات.
وضمّ برنامج الجمعية لعام 2017 أيضاً فعاليات متنوعة، أبرزها؛ محاضرة “الإمارات.. أرض السلام” ألقاها الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي “الشيخ الأخضر”، وندوة “العربية.. لغة الحياة”، ومحاضرة “قطرة عسل.. أسس الزواج الناجح”، وفعالية (معكم وبكم نحتفل) التراثية، استهدفت المرضى وكبار السن، وندوة “بصمات من الإمارات”، وندوة “أثر القراءة في مسيرة الكاتب الإماراتي”، وندوة “الفجيرة.. تاريخ وعراقة”، وغيرها.
وفي إطار برنامجها الدولي، شاركت الجمعية كضيف شرف في الدورة الرابعة من الملتقى الأدبي الشعري الذي نظمه “منتدى شعراء المهجر”CPMP بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، كما نظمت الجمعية من خلال مبادرة “سفراء زايد” فعاليات “الأيام الثقافية الإماراتية” في العاصمة الإسبانية مدريد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وبالتعاون مع سفارة الإمارات في مدريد حملت شعار “الإمارات.. جسر الثقافات”، استضافتها مؤسسات إسبانية عريقة، مثل، “البيت العربي” و”الأرشيف التاريخي الوطني” وجامعة “كمبلوتنسي” المدريدية، وشارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء الإماراتيين، وهم، الشاعر خالد الظنحاني رئيس الجمعية، والشاعر الدكتور طلال الجنيبي، والروائية إيمان اليوسف، والشاعرة الدكتورة نورة الكربي، وذلك خلال الفترة من 16 ـ 18 أكتوبر، وشاركت أيضاً في ملتقى “ابن بطوطة” الثقافي الذي نظمته جمعية الصباح الثقافية في مدينة باليرمو بإقليم صقلية بإيطاليا؛ تحت رعاية وزارة التراث الثقافي الإيطالية، وذلك في التاسع والعشرين من يوليو الماضي. فضلاً عن ذلك، فقد شاركت الجمعية في المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين في الجمهورية التونسية، كضيف شرف الدورة 38 للمهرجان، والذي أقيم تحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية التونسية، خلال الفترة من 1 – 4 مارس، في حين أنها مثلّت دولة الإمارات ضيف الشرف في فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للشباب المبدع بالمملكة المغربية التي نظمها منتدى الفن والإبداع المغربي في مدينة مكناس بإشراف وزارة الثقافة المغربية؛ وشارك في الفعاليات الشاعر خالد الظنحاني رئيس الجمعية والشاعر عمر بن قلالة العامري ومنسق التراث علي عوض المنهالي.
وفي سياق متصل، كُرّمت الجمعية من قبل “منتدى شعراء المهجر”في العاصمة الفرنسية باريس، وكرمتها وزارة التراث الثقافي والفعاليات السياحية الإيطالية الثقافية بـ “درع الوزارة”، تقديراً لدورها الفاعل في إنجاح ملتقى “ابن بطوطة” الثقافي، الذي عقد في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية في إيطاليا، كما كرم منتدى الفن والإبداع المغربي الجمعية بدرع الشرف؛ تقديراً لدورها الفاعلفي المشاركة بفعاليات المهرجان الوطني للشباب المبدع التي انعقدت في مدينة مكناس بالمملكة المغربية، وتسلّمت الجمعية، درع الإبداع والتميز من المجلس الإنمائي للمرأة والأعمال في لبنان، تقديراً للجهود التي تبذلها في مجال العمل الإنساني والثقافي، وذلك ضمن مبادرات “المجلس الإنمائي” التي تصب في اليوم العالمي للعمل الإنساني.