انطلقت، الثلاثاء، على ضفاف شاطئ مدينة كلباء، فعاليات “مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية” بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدى ثلاثة أيام وبالتعاون مع كل من بلدية مدينة كلباء وجمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك.
الشارقة 24:
بدأت الثلاثاء على ضفاف شاطئ مدينة كلباء فعاليات “مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية” بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع كل من بلدية مدينة كلباء وجمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك.
ويتضمن المهرجان العديد من العروض والمسابقات التراثية والألعاب البحرية والترفيهية، وتشارك فيه العديد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص وعشرات الأسر المنتجة التي تعرض تشكيلة واسعة من المنتجات المحلية والمأكولات الشعبية.
وشهد وقائع حفل انطلاق المهرجان سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والشيخ ماجد بن فيصل بن خالد القاسمي النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة، وسعادة محمد راشد ديماس عضو مجلس إدارة الغرفة، وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة، وسعادة جاسم حسين بوصيم مدير الديوان الأميري بكلباء، إلى جانب خليل محمد المنصوري مدير إدارة فروع غرفة تجارة وصناعة الشارقة مدير فرع خورفكان، وسلطان عبيد الزعابي مدير فرع كلباء ومنسق عام المهرجان، ومحمد إبراهيم بن شمل نائب رئيس مجلس إدارة جمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك رئيس لجنة الفعاليات التراثية والعروض البحرية، وممثل عن بلدية كلباء، ومحمد الدرمكي مدير فرع الغرفة في مدينة دبا الحصن، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والشخصيات الاقتصادية ورعاة الحدث وممثلي وسائل الإعلام.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن إطلاق مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية يندرج ضمن مبادرات الغرفة الرامية إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإيلاء الاهتمام بكافة مناطق الإمارة وإطلاق المشاريع التنموية التي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي فيها والمحافظة على التراث والحرف التقليدية.
وقال العويس إن غرفة الشارقة حريصة كل الحرص على إطلاق وتنظيم فعاليات اقتصادية تغطي مختلف مدن الإمارة، تسهم في تسليط الضوء على الإرث الإماراتي من خلال فعاليات تراثية وترفيهية وثقافية تفاعلية تُعزّز الشعور بالفخر بتراث الآباء والأجداد، وفي الوقت نفسه تشكل إضافة متميزة تثري المخزون التراثي والمعرفي لدى جمهور وزوار هذه المهرجانات.
وأضاف العويس أن أولوية الغرفة من وراء إطلاق هذه المهرجانات هو التعريف بالمقومات الاقتصادية لمختلف مناطق الإمارة والترويج لمزايا وفرص الاستثمار المتاحة فيها، وكذلك إنعاش الأعمال الحرفية ودعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال في مختلف القطاعات.
من جانبه، أعرب سعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة، عن شكر الغرفة لكافة الجهات التي تعاونت في تنظيم المهرجان وتقديم الدعم والرعاية لإنجاح فعالياته، وهو ما يعكس الحرص المشترك على تضافر الجهود والتعاون بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في سبيل المصلحة العامة وإسعاد المجتمع، وخصّ بالشكر اللجنة التنظيمية المشرفة على الحدث.
واعتبر خالد بن بطي أن المهرجان يُعتبر حلقة جديدة من سلسلة الأنشطة التي تحرص الغرفة على تنظيمها بشكل دوري في مختلف مناطق الإمارة ومدنها، مشيراً إلى أن هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية ذات الأبعاد التراثية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة ولها مكانة خاصة في وجدان المواطنين، وهي مبادرات تخلق أجواءاً إيجابية بين الأهالي وتسهم في تنشيط السياحة وزيادة أعداد الزوار، كما تحفز على تطوير الحرف والصناعات التقليدية وزيادة إنتاج الأسر المنتجة ويشجع على تطوير الأنشطة الاقتصادية.
من جهته، حث خليل محمد المنصوري مدير إدارة فروع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أبناء المنطقتين الشرقية والوسطى على زيارة المهرجان للاستمتاع بفعالياته المتنوعة التي تشكل امتداداً للفعاليات المشابهة التي نظمتها الغرفة سابقاً في مناطق مختلفة من الإمارة واستقطبت أعداداً كبيرة من الزوار والسائحين، وحظيت برضا مختلف الشرائح الاجتماعية وشركات القطاع الخاص، والتي كان من أبرزها مهرجان المالح في دبا الحصن ومهرجان الذيد للرطب والملتقى الاقتصادي بمدينة خورفكان.
وأوضح المنصوري أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية التي تعكس الوجه الحضاري والتراثي العريق لمدينة كلباء ومنطقة الساحل الشرقي لإمارة الشارقة بشكل عام، مشيراً إلى المهرجان يُشكّل فرصة للعائلات والزوار للتعرف على الحياة البحرية لمنطقة الساحل الشرقي للإمارة، والاستمتاع بالعروض والمسابقات التراثية والشعرية والألعاب البحرية والترفيهية وقوارب النزهة ومنتجات الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية وغيرها من الأنشطة الجاذبة.
بدوره، توقع سلطان عبيد الزعابي منسق عام المهرجان، أن يجذب المهرجان عدداً كبيراً من الزوار، موضحاً أن المهرجان مفتوح للجمهور من مختلف شرائح المجتمع الإماراتي بما فيه شريحة المقيمين من محبي الأجواء التراثية والعراقة، لافتاً إلى أن المهرجان يوفر مساحة للتجار والضيوف للاطلاع على أصناف الأسماك ومنتجات المالح بمختلف أنواعه.
ونوه الزعابي إلى أن المهرجان خطوة ترسخ التراث الشعبي من المهن والصناعات التقليدية البحرية العريقة التي عاش عليها الآباء والأجداد لعقود طويلة، وتتيح المجال للتعرف على منتجات الأسر المنتجة في منطقة الساحل الشرقي من منتجات المالح وأدوات الصيد البحري وغيرها.
ويشهد المهرجان مشاركة فرق للفنون الشعبية بعروض فلكلورية من التراث الشعبي طوال أيام المهرجان، كما تشارك جمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك في المهرجان، حيث تقدم عدداً من العروض الحية للقوارب والمعدات البحرية التراثية والحديثة ولحرفة الصيد وطرقها ومواسمها، بمشاركة صيادين قدامى يسردون قصصاً عن حرفتهم وأبرز المحطات والمواقف التي مروا بها وقيم التعاون والتعاضد التي طبعت حياتهم في سبيل كسب الرزق.