وجه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، القيادة العامة لشرطة الفجيرة، بسرعة توفير المسكن المناسب للأسر المتضررة من الأمطار ويقدر تعدادهم بـ 25 أسرة، وقام قسم الشرطة المجتمعية بشرطة الإمارة، بالتنسيق مع جمعية الفجيرة الخيرية التي تكفلت بإيواء الأسر.
وكانت أمطار غزيرة هطلت أمس على إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية (خورفكان، كلباء ودبا الحصن)، ووصفت بالأشد منذ سنوات، وجرت جميع الوديان الجبلية كما جرت الشعاب، وامتلأت بعض السدود، وتجمعت مياه الأمطار في الشوارع بكميات كبيرة.
وكانت درجات الحرارة بالفجيرة شهدت انخفاضاً مع انتشار سحب تراكمية كثيفة محملة بمياه الأمطار منذ ساعات الصباح الأولى، ما كان سبباً في هطول الأمطار بكثافة شديدة على جميع المناطق خاصة الجبلية. وجرت الوديان في وادي مي والفرفار ووادي حام ووادي مدوك وشارع الشيخ خليفة، وتجمعت مياه الأمطار في عدد من السدود منها وادي حام ومي وغيرهما من السدود في المنطقة. كما شهدت مدينة كلباء ومنطقة وادي الحلو هطول أمطار غزيرة أدت لجريان الأودية والشعاب، دون أن تسفر عن وقوع أي أضرار بشرية أو مادية كبيرة.
وأشارت القيادة العامة لشرطة الفجيرة في بيان أن الأمطار الغزيرة تسببت في دخول كميات من المياه إلى عدد من المنازل في منطقة الشرية بالإمارة.وذكر اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة رئيس فريق الطوارئ والأزمات أنه لم يتم رصد أية أضرار بشرية، وحُصرت الأضرار في الممتلكات والمنازل، خصوصا في منطقة الشرية، حيث تضرر 25 منزلاً، لافتا إلى أنه، وبناء على توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة بضرورة توفير المسكن المناسب للأسر المتضررة، فقد قام قسم الشرطة المجتمعية بشرطة الفجيرة بالتنسيق مع جمعية الفجيرة الخيرية التي تكفلت بإيواء أفراد الأسر. وشاركت عدة جهات مختلفة بما فيها إدارة الدفاع المدني بالفجيرة، وإدارة العمليات والمهام الخاصة بشرطة الفجيرة، بتفعيل خطة الإخلاء والإيواء فورا لتأمين نقل الأسر المتضررة إلى أماكن الإيواء.
من جانب آخر قامت الفرق المتخصصة بإدارة المرور والدوريات وإدارة مراكز الشرطة الشاملة، لتسيير حركة السير والمرور والتعامل مع المركبات المتعطلة في الشوارع والطرقات، كما قامت فرق الطوارئ في بلدية الفجيرة ودائرة الأشغال والزراعة بشفط تراكمات وتجمعات المياه، كما طالبت شرطة الفجيرة الجمهور بالبقاء في منازلهم وعدم النزول إلى الشوارع كإجراء احترازي حفاظا على سلامتهم.
«البنية التحتية»: خطة شاملة استعداداً لـ «الأمطار»
أكد معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، أن الوزارة أعدت خطة عمل واضحة وشاملة استعداداً لموسم الأمطار، حيث أنجزت مؤخرا دراسة متخصصة تستهدف الوقوف على أسباب الانجرافات وتجمعات المياه، ووضعت الحلول المناسبة لذلك، والتي تتضمن تصميم وتنفيذ نظام إدارة وصرف مياه الأمطار على مخارج 129 -119 -110 -103 على شارع الشيخ محمد بن زايد.ولفت معاليه إلى أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين بالحكومات المحلية، وكذلك شكلت فرق عمل من مهندسي الوزارة ليكونوا على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة خلال موسم الأمطار وتقديم العون للشركاء من الجهات المحلية في حال استدعت الحاجة لذلك، إذ يقوم الفريق بإزالة الآثار الناتجة عن الأمطار، وفتح الطرقات أمام حركة السير لضمان انسيابها، والتغلب على الصعاب الناتجة عن مياه الأمطار، وحل المشكلات بأسرع وقت، حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات.وذكر معاليه أن الوزارة أطلقت في وقت سابق مبادرة #نباك_سالم، بهدف الحد من الحوادث المرورية على الطرق الاتحادية، ومعالجة التبعات الناتجة عن مياه الأمطار وغيرها من الأمور ذات العلاقة بالسلامة المرورية، وقد خصصت من أجل ذلك رقماً مجانياً للإبلاغ عن الأضرار على الطرق الاتحادية، 80088889.
السيد حسن (الاتحاد)