أكد سالم المكسح مدير عام دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة، أن مشروع تطوير طريق وادي الغزيمري مدرج للطرح ضمن مشروعات عدة على قائمة التطوير، بالتنسيق مع وزارة تطوير البنية التحتية، وقال المكسح: «قامت الدائرة برفع قائمة تشمل جميع الطرق التي هي بحاجة إلى تطوير وتحديث في مناطق الفجيرة كافة إلى الجهات المعنية، تمهيداً لتنفيذها وفق الأهمية والضرورة الملحة لحالة كل طريق، وتم رفع تطوير وتحديث شارع الغزيمري - الفرفار ضمن هذه المشاريع التي تصب في صالح المواطن، إذ يعد شارع الغزيمري من أكثر الشوارع خطورة على حياة مرتاديه خاصة في فصل الشتاء».
ولفت المكسح إلى أن الدائرة تتابع مع الجهات من أجل تسريع عمليات الاعتماد والتنفيذ، وقد لمسنا في الفترة الأخيرة مدى الخطورة التي تشكلت على أهالي الغزيمري والفرفار ومدوك والأودية الأخرى بسبب جريان الوادي.وكانت مناطق الغزيمري والفرفار ومدوك قد شهدت حالة من الارتباك الشديد خلال هطول الأمطار الأسبوع الماضي، حيث تمكن الوادي من قطع الطريق المؤدي إلى تلك المناطق، وحجز السكان على جانبي الوادي، سيما طلاب المدارس الذين لم يتمكنوا من عبور الوادي الذي طفت فيه المياه حتى بلغت آخره، كما توقفت الحافلات المدرسية والسيارات الخاصة على جانبي الوادي، ولم يكن أمامهم فرصة للعبور إلا بتغيير وجهتهم إلى شارع خليفة، مما كبدهم وقتاً أطول للوصول لوجهاتهم.
ويبلغ طول الطريق العابر بالوادي 500 متر من أول شارع مكتوم بن راشد الرئيس، وصولاً إلى مشارف الغزيمري، وتم تعبيد الطريق قبل سنوات عديدة، إلا أن مخططي الطريق لم يضعوا في اعتبارهم مدى الخطورة التي يمثلها الشارع العابر بالوادي على حياة عابريه وقت هطول الأمطار.
من جانبه قال المواطن عبدالله محمد الكندي: «من الصعب أن نرى هذا المشهد في دولتنا الحبيبة، ونحن دولة متقدمة وتمتلك اقتصاداً قوياً، ونمتلك بنية تحتية عظيمة تفوق نظيرتها في الدول المتقدمة، ولكن أن نرى مياهاً تحجز الناس عن بيوتهم وأهاليهم، فهذا مشهد صعب، لذلك نطالب الجهات المسؤولة سواء محلية أو اتحادية بالعمل على سرعة إنجاز الطريق المار بالوادي لكونه يمثل خطراً علينا وعلى أولادنا القادمين والذاهبين إلى المدارس».
وواصل الكندي: «لدينا يقين بعدم تقصير الجهات المسؤولة، حيث لم نعهد عليها أي تقصير قط، ولكن كل ما نرجوه سرعة اعتماد المشروع والبدء في تنفيذه، وأن لا ننتظر حتى ما لا تحمد عقباه، فهذا أمر يتعلق بأرواح أطفال وبشر، لذا فإن علينا أن نسرع في الإنجاز، خاصة أن المشهد عشية المطر كان مزعجاً إلى حد كبير».
من جانبه قال المواطن سالم علي الكعبي: «أقطن في مدينة الغزيمري الجديدة، وعقب وصولي من دوامي في أبوظبي، كان في الفجيرة مطر شديد، ووقف عند حدود الوادي ولم أستطع العبور، لأن المياه كانت تتدفق بشده في وادي الغزيمري، ومكثت فترة حتى اقتنعت أنه لا يمكن عبور الوادي فعدلت طريقي لشارع الشيخ خليفة، وكل أمنياتنا أن يتم تطوير الطريق وإقامة جسر».
السيد حسن (الفجيرة)- الاتحاد