شكا مُستهلِكون في الفجيرة من افتقار محال في سوق اللحوم لمعايير الصحة والسلامة، مؤكدين أنها تعرض اللحم خارج البرّادات مدة طويلة ما يُصيبها بالتلف.
من جهته، كشف قسم الصحة العامة في بلدية الفجيرة عن استحداث أنظمة متطورة في مجال الرقابة والتفتيش، ترصد درجة خطورة المادة الغذائية.
وأوضحت رئيسة القسم فاطمة المكسح أن مقاصب البلدية في الفجيرة، مربح، الطويين ومسافي تُراقِب اللحوم المحلية الطازجة، إذ تبدأ الخطوة الأولى بالتثبُّت من نظافة وصلاحية حظائر الماشية والأغنام، ثم فحص الحيوانات والتأكد من عدم إصابتها بأمراض.
وأكدت أن قسم الصحة يعمل دائماً على التحقُّق من صلاحية اللحوم وفق درجة تبريد الذبيحة، يليها الكشف عن اللحوم المُعدّة للتوزيع ووضع الأختام عليها، ثم معاينة نظافة وتعقيم المركبات التي تنقل الذبائح نحو المحال والمراكز التجارية.
ويُجرِي المختبر القريب من المقصب جميع التحاليل الميكروبيولوجية والكيميائية والفيزيائية، بغية تقييم درجة الجودة.
وحسب المكسح، ينفّذ مفتشو قسم الصحة العامة جولات ميدانية من أجل مراقبة صلاحية اللحوم والتزام المحال بالاشتراطات والمعايير المعتمدة، فضلاً عن معاينة طرق التحضير والتخزين والعرض، والاطّلاع على وثائق المحال القانونية وأدوات العمل.
من جانبه، أكد المستهلك راشد عبدالكريم أن محال سوق اللحوم لا تحترم معايير العرض، وتستخدم معدات التقطيع أكثر من مرة من دون تنظيفها، لافتاً إلى إهمال البعض تنظيف الأرضية من بقايا الذبائح.
وطالب عبدالكريم الجهات المعنية بتشديد رقابتها على أصحاب المحال، واتخاذ الإجراءات الضرورية ضد المخالفين منهم.
وذكر المستهلك سالم ثروت أن تكثيف الحملات التفتيشية الفجائية والمنتظمة، التي ترصد طريقة عرض اللحوم ومستوى النظافة واحترام القواعد الصحية والمهنية، صار أمراً ملحاً لحماية أفراد المجتمع من أي تسمّمات أو عمليات غشٍّ تجاري.
محمد عيد/ الرؤية