تنساب الأبيات الشعرية مع أنغام الموسيقى في الأمسيات الحالمة، بصوت الإعلامية شيخة المسماري مقدمة ومعدة برنامج (شعر ونغم)، عبر أثير إذاعة الفجيرة، لتقدم لنا عبره قصائد شعرية متميزة، ومتنوعة بين النبطي والفصيح، تتخللها أغان من الزمن الجميل، وهو ما جعل البرنامج يحوز شعبية كبيرة.. وأهلاً لنيل الجوائز، التي من بينها حصوله أخيراً على الجائزة الذهبية في مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام.
شيخة المسماري تحكي لـ «حبر وعطر» عن أهمية وطبيعة البرنامج.. وعلاقتها بالشعر، مؤكدة أنها ليست بشاعرة لكنها متذوقة جيدة للقصية وعوالمها.. ومحبة ووفية لبرنامجها الذي يمثل استراحة ثرية بتنوعها، قوامها الكلمة الشاعرية واللحن الجميل.
مكانة
ما الاعتبارات الأساسية في ترشيح البرنامج إلى مسابقات جائزة مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام؟
جاء هذا في إطار حرص هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للمشاركة في المسابقات العربية، واعتناء إذاعة الفجيرة في الوجود ضمن هذه المحافل العربية، وإيماناً منها بالدور الكبير الذي تلعبه المهرجانات في خلق جو من المنافسة والاطلاع على الأعمال الإذاعية، وتعزيز الإبداع والتميز في تقديم الأفكار. وقد شاركت إذاعة الفجيرة بالمسابقة بـ 3 برامج: «محطات تراثية» لمقدمه حميد اليماحي ومخرجه محمد صادق، برنامج «ابدع مع فاطمة وعائشة» للطفلتين فاطمة اليماحي وعائشة علي والمخرج محمد صادق، «شعر ونغم».
ماذا عن فكرة البرنامج، وما دورك فيه؟
يدور البرنامج حول القصائد الفصيحة والعامية من الإمارات والوطن العربي وأغنيات الزمن الجميل بكلماتها الآسرة وألحانها الخالدة، إضافة إلى قصص بعض القصائد والحوارات الجميلة لعمالقة الفن وإجاباتهم العفوية واللافتة كبصمة لا تغادر ذاكرة الزمن، لنربطها بكلمات تمهد للشعر وللنغم بأسلوب جميل يصف مشاعر وأحاسيس أقرب للبساطة والصدق، منها للفلسفة والتعقيد.. لنصل للجميع.. وتحديداً لنلامس القلب وأعماقه.
دور وجدوى
كيف تقيمين ردود فعل المتابعين للبرنامج؟
المستمع هو متلقي هذه الجرعة من الشعر والنغم. وهو أقدر مني على التقييم، لكني أستطيع القول إن التعليقات والانطباعات التي نتلقاها في كل حلقة تجعلنا أكثر سعياً وإبحاراً لتقديم الأجمل والأقرب إلى القلب، وتعليق من قبيل: (ياااه من أين أتيتم بهذه القطعة الجميلة من الكلمات أو النغم).. يكفينا لأن نسعى أكثر فنجتهد فيما نقدم.
تنوع
البرنامج يجمع الشعر والأغاني أيضاً، لمَ لم يخصص للشعر، خاصة مع قلة البرامج الشعرية حالياً؟
لدينا برنامج أسبوعي معني بالشعر واستضافة الشعراء، من داخل الإمارات وخارجها، فبرنامج «مساكم شعر» الذي يقدمه الشاعر والإعلامي عيضة بن مسعود، له بصمة مميزة في الساحة الشعرية واحتفى بالكثير من الشعراء، وما «شعر ونغم»، إلا استراحة قلب أنهكه إيقاع الحياة السريع وأحب أن يلتقط أنفاسه قليلاً معنا في إذاعة الفجيرة.
ألا تفكرين مستقبلاً في التوجه نحو تقديم برنامج شعري متخصص؟
لا أعتقد ذلك.. فأنا مقتنعة تماماً بمقولة: “أعط الخبز لخبازه”. أنا لست بشاعرة لكني أعشق الشعر وأتذوقه وأهيم في واحته الوارفة.
دعم وتشجيع
كيف تلقيتِ خبر الفوز بالجائزة؟
بكل صدق، لن تفي جملة (كنت سعيدة) بغرض وصف مشاعري، فربما كنت لحظتها أطير فرحاً.. أو كنت أحلق مع غيمة، بفعل مدى السرور والفرح، ذلك كونها أول جائزة لإذاعة الفجيرة، وآتية من مصر المحروسة. فهي تعني لي الكثير.. فقط أستطيع القول: شكراً لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ممثلة في الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة، ومديرها حمدان الكعبي. إن إذاعة الفجيرة فضاء جميل أتاح لي فرصة التحليق في أثيره. وشكراً لشريكي في النجاح المخرج محمد صادق.. وشكراً لمساعد مدير قنوات الفجيرة الدكتور بدر الدين محمود ومدير إذاعة زايد للقرآن الكريم، على دعمهم وتشجيعهم لي.
ماذا أضافت لك الجائزة؟
أضافت لي الإصرار لتقديم المزيد والمسؤولية عن ما سأقدمه وزملائي في إذاعة الفجيرة، رفاق الأثير الذين شاركوني الفرحة بهذا النجاح، لا أحد ينجح وحده، لذا أشكرهم لأنهم شركاء حقيقيون بهذا الإنجاز.
خلود حوكل