أطلق صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، في الأول من يونيو 2016 جامعة الفجيرة، بعد مرور عشر سنوات منذ تأسيسها عام 2006، تحت اسم كلية الفجيرة.
وتُعرف جامعة الفجيرة، بأنها مؤسسة علمية تعمل تحت مظلة حكومة الفجيرة ورعايتها، وتهدف إلى تمكين الطلاب وإكسابهم المعرفة والمهارات التي تمكنهم من التميّز والتوسّع في العمل، والإسهام الفعال في تحقيق رفعة الوطن وتقدمه. كما تسعى إلى توفير فرص تعليم عالي الجودة في كل التخصصات، ودعم البحث العلمي والتطبيقي، والدراسات العليا، ورعاية الابتكار والتجديد والقيادة، لمجموعة من البرامج الأكاديمية الجديدة، في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا.
وقال سعيد الرقباني، مستشار صاحب السموّ حاكم الفجيرة، رئيس مجلس أمناء الجامعة، إن انطلاق الجامعة عام 2016، جاء تتويجاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، التي عملنا على تنفيذها منذ تأسيس اللبنة الأولى لكلية الفجيرة عام 2006؛ إذ حرصنا على مدار السنوات العشر الماضية، على مواصلة العمل الدؤوب، لتحقيق رؤية سموّه، بطرح أفضل البرامج العلمية التي تفيد الوطن والمواطن، وتؤهله ليكون فاعلاً في مسيرة البناء والتقدم.
وأضاف: «واكبت الجامعة في مسيرة عملها خطط التنمية في الدولة، فحققت على سبيل المثال، إضافة جديدة إلى برامجها الأكاديمية والعلمية، بإدخال شهادة الماجستير، ما يعدّ دليلاً واضحاً على تماشي الجامعة مع خطة دولة الإمارات، في تحقيق إنجازات في التعليم العالي خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً».
وأشار إلى أن جامعة الفجيرة، خلقت شراكات استراتيجية مهمة مع جامعات الإمارات، وخارج الدولة، في إطار تبادل الخبرات وتوفير تعليم عالي الجودة متعدد التخصصات، وتعتمده وزارة التربية والتعليم وشؤون التعليم العالي، مشيراً إلى وجود خطة لدى إدارة الجامعة في زيادة التخصصات التي يتطلبها سوق العمل داخل الدولة. ودعا الرقباني الطلاب إلى العمل الجاد والعطاء غير المحدود، لتحقيق آمالهم، ورفد الوطن بخبرات أكاديمية تسهم في التنمية المستدامة، في دولة الإمارات.
13 تخصصاً
تتألف جامعة الفجيرة من أربعة أقسام، تتفرع إلى 13 تخصصاً متنوعاً في إدارة الأعمال (عام)، وإدارة الموارد البشرية، والبنوك والاستثمار، والعلاقات العامة، والصحافة، والإعلان، والإعلام الرقمي، وأمن الشبكات والتجارة الإلكترونية، واللغة العربية وآدابها؛ ويدرّس فيها نخبة من الدكاترة والأساتذة عددهم عشرون، أسهموا في دعم العملية التعليمية، وتخريج 261 طالباً، منذ بداية إنشاء الجامعة.
ويبلغ عدد طلبة الجامعة الحاليين 350، ويتوقع ازديادهم مع تنفيذ خطط توسعة مبنى الجامعة، والانتهاء من إنشاء مبنى جديد، يستوعب أعداد الطلبة والتخصصات الجديدة التي ستفتح، بحسب خطتها الاستراتيجية لعام 2020.
وتتّبع الجامعة الفجيرة طرق التدريس الحديثة والتعليم الإلكتروني، كما تسعى إلى تعظيم المشاركة المجتمعية وخدمة أفراد المجتمع، بتدعيم مركز التعليم المستمر، وإنشاء مركز للابتكار، فضلاً عن تنويع البرامج الأكاديمية بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وحرصت على طرح برامج أكاديمية متميزة، مع مجموعة من القيم والتقاليد الجامعية، التي تسهم في تكوين أجيال من الموارد البشرية ذات الكفاءة والنزاهة، وتحافظ على قيم المجتمع الإماراتي.
تعليم عالي الجودة
وقال الدكتور محمد غرس الدين، مدير الجامعة، إن الخطة الاستراتيجية للجامعة لعام 2016 2020، تسعى إلى تحقيق رسالتها، بتوفير تعليم عالي الجودة، ودعم الدراسات العليا والبحث العلمي، ورعاية الابتكار والتجديد والقيادة، عبر برامج أكاديمية جديدة في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، مشيراً إلى طرح أول برنامج للتخصصات العلمية في الماجستير، وهو إدارة الأعمال MPA. وأضاف: «شُكّلت لجنة من الخبراء الأجانب والعرب، للبدء في إجراءات تصميم برامج كلية الهندسة، وجاءت أولوية التنفيذ، لطبيعة الفجيرة الخاصة، ومشاريع هندسية ذات وتيرة سريعة الانتشار، وكانت هذه ضمن خطة الجامعة الاستراتيجية للتنفيذ خلال الأشهر القليلة المقبلة، بما يتلاءم مع احتياجات الإمارة أولاً، والدولة بشكل عام، كما تعدّ إضافة كبيرة للإمارة، حيث كانت وما زالت تستقطب عدداً كبيراً من الطلاب؛ لما توفره من مزايا وما تضعه من خطط تهدف إلى الرقي بالمستوى، لتكون صرحاً علمياً يشبه الجامعات الأخرى؛ بل ويتفوق عليها».
وأشار إلى أن أهم ما يميز الجامعة عن الكلية سابقاً، هو البحث العلمي والدراسات العليا والقيم والأعراف الجامعية، فضلاً عن تميزها بطيف واسع من التخصصات العلمية، حيث كان دور الكلية سابقاً ينصب على توفير فرص تعليم لأبناء الفجيرة، وحالياً لا تقتصر الجامعة على الإمارة وحسب، بل يرتقي دورها إلى معظم الإمارات والدول المجاورة، بتصميم برامج علمية جديدة، وأنشطة بحثية جديدة.
الخليج