وام / اختتم ملتقى الفجيرة الإعلامي فعالياته اليوم بجلسة حوارية ناقشت “الإعلام بين العولمة والهوية ومستقبل الإعلام” تحدث فيها كل من ماضي خميس رئيس تحرير جريدة الكويتية وعلي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام والدكتورة إخلاص التني من جامعة الفجيرة والإعلامي الإماراتي مصطفى الزرعوني فيما أدار الجلسة أحمد العرفج .
وناقش المتحدثون خلال الجلسة العديد من المحاور التي تناولت مجموعة من الأسئلة تمثلت في .. // ما إذا كان ولابد من الاحتفاظ بالموروث الثقافي الذي يشكل الهوية، أم إذا كان التغيير هو السبيل للحفاظ على الهوية الذاتية، وكيف يمكن تربية الطلبة على التمسك بالهوية، والعلاقة بين الهوية والعولمة، وما إذا كان يمكن اعتبار الهوية عبئاً على الإنسان، وهل مزقت وسائل التواصل الاجتماعي الهوية أم حافظت عليها //.
وأشار ماضي خميس إلى أن صناعة الإعلام ستتطور وأن وسائل التواصل الاجتماعي هي المتغيرة، رغم ذلك، فإن الإعلام يتأثر ويتغير شكليا .
وقال علي عبيد الهاملي : “عندما نتحدث عن نوعية الرسالة وتأثيرها، فلابد من الإشارة إلى أننا نستخدم المنصات لإيصال أفكارنا لأننا نهدف إلى الانتشار، وإن الخوف ليس من قضية تغيير الزي بل من مدى تأثر الجيل الجديد بمستخدمي المنصات، إذا الخوف على هوية الصغار الذي يتأثرون بأصحاب المنصات بشكل كبير، فهم لا يقرأون الصحف ولا التلفاز بل يقضون أوقاتهم في التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي ” .. مشيرا إلى أن المنصات وسعت قاعدة المرسلين وخلقت جمهورا واسعاً من المتلقين مما قلل من استخدام الوسائل الإعلامية التقليدية المهمة.
وأضاف : “نريد لأبنائنا قدوة لتكريس القيم والمبادئ بعد أن أصبحت هذه الوسائل هاجسا لديهم، فلابد أن نقلل من مدى تأثرهم بما يهدم قيمهم”.
وقالت الدكتورة إخلاص التني : “يجب علينا نحن ككليات علوم اتصال تعديل المنهج لمواكبة كل المستجدات وتدريب الطلبة عملياً في مؤسسات الإعلام المعنية، ولابد من تمكين الطلبة وحثهم على المحافظة على العادات والتقاليد والموروثات والقيم، لتقديم محتوى إعلامي يتسم بالدقة ..لافتة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أسهمت في تفكيك الأسرة الواحدة من خلال خلط المسائل فلم نعد نفرق بين الخطأ والصواب، فلابد من توعية الطالب بدءا من العائلة للحفاظ على بقاء الهوية”.
وأشار مصطفى الزرعوني إلى أن الهوية هي البيئة التي نعيش فيها هي المتغيرة، وهناك مبادئ يجب الالتزام بها وعدم إقحام الدين بما نود التمسك به، فنحن أصبحنا نركز في التفاصيل ونترك المضمون.. منوها إلى أن هوية الإعلام هي هوية المحتوى والطرح والإعلام لابد أن يشتق مصطلحاته من الشارع من المتلقي من الجمهور الذي هو الهدف الرئيسي من الرسالة الإعلامية فلابد من تغيير المصطلحات لجعلها أكثر سهولة ليفهمها القارئ .
وتم خلال الملتقى طرح بعض التساؤلات والمداخلات من قبل الحضور أشاروا خلالها بأن كل شخص لديه هويات كثيرة، الدين المذهب وغير ذلك، وهذه الهويات لايمكن أن يتخلى عنها، مع ضرورة إيجاد مركزية قد تكون القانون، الديكتاتور وأحيانا استدعاء هويات من الماضي، وأنه لابد من احتواء الهويات وترشيدها بحيث تكون منتجة.
وعلى هامش ملتقى الفجيرة الإعلامي .. قدمت الدكتورة منال الدفتار ورقة عمل تناولت خلالها أثر وسائل التواصل الاجتماعي على العاملين في وسائل الإعلام الرقمية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العاملين في الغرف الإخبارية .. فيما ناقشت ورشة عمل أخرى قدمها الدكتور عبدالحليم المدني المفارقة بين الإعلام التقليدي والحديث في ورقة بعنوان الإعلام بين الماضي والحاضر.
وفي ختام الملتقى الذي أنطلق يوم أمس تم توقيع مذكرة تفاهم بين شبكة قنوات DMC ومؤسسة قنوات الفجيرة الإعلامية لمد جسور التعاون البناء المشترك بغية تبادل الخبرات والإفادة من الموارد البشرية والتقنية والإعلامية المتاحة لدى الطرفين .