قال الرئيس التنفيذي لشركة الفجيرة الوطنية للملاحة البحرية إن شركته تعزز استثماراتها في الإمارة بهدف الاستفادة من توسع الشحن التجاري الخليجي.
والفجيرة، الواقعة على الساحل الشرقي للإمارات العربية المتحدة، هي الميناء الوحيد متعدد الأغراض في البلاد خارج مضيق هرمز، مما يمنحها وصولا مباشرا إلى خليج عمان والمحيط الهندي.
وقال سانجيف سارين الرئيس التنفيذي للشركة إن الشحن التجاري في الفجيرة يواصل تجاوز الطاقة الاستيعابية للميناء وإن الفجيرة الوطنية للملاحة البحرية، وهي وحدة تابعة لمجموعة الفجيرة الوطنية، قامت باستثمار قيمته عدة ملايين من الدولارات للاستفادة من التوسعة المزمعة للميناء دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
وقال سارين إن الشركة اشترت سفنا، بما في ذلك مراكب لتزويد السفن بالوقود، ومنشآت تخزين نفط في الفجيرة وتدرس شراء أرض قيد التطوير في منطقة الميناء ستقام فيها منشآت حوض جاف.
وقال إن ما بين 100 و130 سفينة ترسو داخل مياه الفجيرة وحولها وإن من المتوقع أن يزيد هذا الرقم مما يفرض مزيدا من الضغط على خدمة تلك السفن.
وقال سارين لرويترز بالهاتف ”بلغ عدد سفن التزويد بالوقود نقطة التشبع… لأن الموقع لا يستطيع التعامل معها.“
”نعتقد أنه ستكون هناك فرص أخرى مع توسعة الميناء وانفتاح السوق“.
وفي يونيو حزيران قالت هيئة موانئ أبوظبي إنها وقعت امتيازا مدته 35 عاما لتطوير وإدارة ميناء الفجيرة.
وأحدثت السعودية والإمارات والبحرين ومصر صدمة في المنطقة في يونيو حزيران حين قطعت العلاقات السياسية والتجارية مع قطر فارضة حظرا على الشحن مع الدوحة.
وقال سارين ”نعتقد أن هذا الحظر لن يستمر… سنظل متفائلين أن المسائل، أيا كانت، سيتم حلها قريبا جدا جدا ونأمل من منظور تجاري، أن نتمكن من التحرك والقيام بعملنا كما كان الحال في السابق“.
وأضاف أن التجارة المزمعة مع إيران توقفت بشكل منفصل نظرا لحذر البنوك العالمية من تقديم التمويل والعقوبات الأمريكية والتعقيد التي تعترض النشاط بصفة عامة.
وقال ”نعتقد بقوة أنه إذا فُتحت إيران كسوق فسيساعد ذلك التجارة في المنطقة ككل بشكل كبير ونتطلع قدما إلى حدوث ذلك عاجلا وليس آجلا“.
ومجموعة الفجيرة الوطنية مملوكة للشيخ سلطان بن صالح الشارقي وهو عضو في الأسرة الحاكمة للإمارة ويرأس على نحو منفصل مجلس إدارة ميناء الفجيرة.
أرقام