أطلقت بلدية الفجيرة بالشراكة مع مجموعة السركال، أول حملة للتوعية الذكية البيئية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، عبر تقنيات حديثة تعزز الوعي باستخدام جهاز “الآي باد”، على أن يتم تجميع المعلومات كقاعدة بيانات تساهم في التخطيط المستقبلي لأي سياسات وخطط تطويرية للبيئة.
وتهدف الحملة إلى التعريف بمخاطر التخلص غير الآمن من الزيوت المستعملة في المطاعم والمنشآت الغذائية في إمارة الفجيرة عبر الاعتماد على أفضل الممارسات التوعوية التقنية المتبعة بغية توجيه وعي الأفراد والمستثمرين وملاك المطاعم والفنادق ومحال الأطعمة بأهمية تركيب مصائد الشحوم وتجميع الزيوت المستعملة و التخلص الآمن منها.
وتأتي تلك الحملة تماشيا مع رؤية الإمارات بأن تكون الدولة من أفضل دول العالم في شتى المجالات التنموية وخاصة في مجال حماية البيئة واستدامتها ولكون البيئة ركيزة أساسية في مسيرة العمل، حيث حرصت بلدية الفجيرة على إدراجها ضمن أجندتها الحالية والمستقبلية كهدف من أهدافها الإستراتيجية مع تطلعها بشكل دائم لرفع مستوى الوعي البيئي والصحي عبر اتباع أفضل وسائل التوعية لتصل إلى كافة شرائح المجتمع.
وقالت المهندسة فاطمة الشراري مديرة إدارة الخدمات العامة والبيئة ببلدية الفجيرة، أنه وانطلاقا من كون “مجموعة السركال” من أبرز وأولى الشركات الخاصة في دولة الإمارات والمتخصصة في إيجاد الحلول البيئية تم تكليف شركة بلو ذراع الحلول البيئة التابع لمجموعة السركال بتقديم دراسة وافية، تهدف للتعريف بمخاطر مخلفات زيوت الطهي وشحوم الطعام والتي لها تأثير سلبي على أنابيب الصرف المركزية مما ينعكس سلباً على الصحة العامه والبيئة.
وبعد الدراسة تم إسناد مهمة تركيب مصائد الشحوم في كل منشأة منتجة لهذه المخلفات في الإمارة إلى شركة “بلو”، لتأتي بعد ذلك المرحلة الثانية من خلال قيام العاملين في تلك المنشآت بوضع الزيوت المستعملة في عبوات مخصصة وتسلميها لمندوبي شركة بلو، وذلك حسب أنظمة وقوانين بلدية الفجيرة المتبعة.
وقالت الشراري أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع شركة بلو في هذا الشأن تؤكد رؤية بلدية الفجيرة نحو تعزيز مفاهيم وطروحات حماية وصيانة المنجزات التي حققتها دولة الإمارات على صعيد الحفاظ على البيئة وتطبيق أفضل الممارسات .
وأوضحت أن بلدية الفجيرة وشركة بلو اتفقتا على صياغة رؤية متكاملة لإدارة وتجميع نفايات الزيوت المستعملة عبر آلية مبتكرة تبدأ بالتوعية .
وام