أكد والد الشهيد محمد سعيد الحساني (38 عاماً)، الذي استشهد أثناء أدائه مهمة اعتيادية في محافظة شبوة باليمن، أنه «لن يتردد لحظة في أن يقدم أبناءه جميعهم، فداء للوطن».
وكان أهالي منطقة ضدنا، في إمارة الفجيرة، ودعوا جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير.
وقال والد الشهيد: «من العيب أن تذرف عائلة الشهيد دموع حزن وألم، إنما لابد أن تبكي فرحاً على المكانة التي وهبها الله له، واصطفاه من بين خلقه بها»، مضيفاً «نفرح باستشهاد أبنائنا، لأننا متمسكون بقوة بمبدأ نصرة المظلوم».
وأضاف أن «ابنه الشهيد هو الأكبر بين أشقائه (أربعة ذكور، وست إناث)، وكان قدوة حسنة في الأخلاق والطاعة، وحسن الجوار وحب الوطن».
وتابع والد الشهيد: «مكانة الشهيد محفوظة في قلب والديه وإخوته وعائلته، وما زاد صبرنا أن مكانته محفوظة لدى قادة دولتنا الكرام، وأبناء الإمارات جميعاً».
وقال: «كان الشهيد يحرص على الاطمئنان علينا، وكنت ووالدته في كل يوم نتذكره، وهو يدخل المنزل بعد عودته من عمله، ونتذكر مواقفة الإنسانية».
من جانبها، ذكرت زوجة الشهيد (أم راشد): «نبأ استشهاد زوجي كان صادماً، ونتذكر دوماً أنه كان كلما استشهد أحد من رفاقه يتمنى اللحاق به، ويتمنى الوصول إلى المكانة التي نالها، وكان يعلم أبناءه حب الوطن وبذل كل غالٍ من أجله، خصوصاً في المناسبات الوطنية التي يدعوهم للمشاركة فيه».
ولفتت إلى أن «زوجها الشهيد ترك في نفس عائلته المكونة من ستة أفراد (خمسة ذكور وأنثى) أكبرهم راشد 13 عاماً، إرثاً عظيماً هو الولاء للوطن»، مضيفة أن «أبناءها الآن سيفتخرون بما كان والدهم يقوم به من حب وولاء وطاعة لقادتنا، ولا خوف علينا اليوم فنحن بين قادة ترى أبناء الشهداء كأبنائهم، وترعاهم كما ترعى أبناءهم».
وقال ابن الشهيد، راشد الحساني «لا أتصور أن يعود العام الدراسي من دون دعم والدي وكلماته الطيبة في تشجيعي، فقد كان مثالاً للأب الحنون، إلا أنني فخور به، وبما قدمه في حياته من مهام عسكرية بكل شجاعة وبسالة وسأحذو حذوه، ولن أكف عن ذكر سيرته، والفخر بها أمام أصدقائي والمعلمين في المدرسة».
الإمارات اليوم