تسبب خطأ طبي ارتكبه طبيبان يعملان في أحد المستشفيات في المنطقة الشرقية، في تدهور الحالة الصحية لطفل مواطن ووفاته في الحال. وأثبت تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية في وزارة الصحة، والصادر بهذا الخصوص، وقوع خطأ طبي أثناء إجراء العملية الجراحية، وإهمال في رعاية الطفل المتوفى، وحدد التقرير نسبة 70% من المسؤولية على الطبيب الأول الذي أجرى العملية، ونسبة 30% على الطبيب الثاني الذي تابع حالة الطفل عقب خروجه من غرفة العمليات. وحسب التحقيقات وأقوال المتهمين في المحاضر الرسمية ، فإن الطفل أدخل إلى المستشفى لإجراء عملية ختان، والتقاط خيط دخل بين أسنانه، ما أصابه بحالة بكاء دائم داخل بيته. ونظراً لوجود مضاعفات خطيرة عقب إجراء العملية، تم إخضاع الطفل للأشعة، بعد أن لوحظ وجود تراجع حاد في الأكسجين في جهاز التنفس، ووجود التهاب في الكلى، مع نزيف دائم، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي موضحاً أن سبب الوفاة المباشر هو قصور حاد في الدورة الدموية والتنفسية، نتيجة أخطاء طبية وقعت من قبل الطبيبين.
وأرجأت محكمة استئناف خورفكان التي تنظر القضية برئاسة المستشار عبدالله السلامي، وعضوية المستشارين علي خميس النقبي وعادل يحيى، وبحضور محمد خليفة الزحمي، وكيل نيابة الاستئناف في خورفكان، وأمانة سر شيخة الخزيمي، نظر القضية إلى جلسة 8 أغسطس المقبل لسماع الدفاع عن المتهمين.
وكانت محكمة جنايات خورفكان قد حكمت على المتهمين بالغرامة 20 ألف درهم لكل متهم، وإلزامهما دفع الدية الشرعية لورثة المتهم، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع بالنسب ذاتها التي حددت المسؤولية عن الخطأ والإهمال في وفاة الطفل.
السيد حسن
