ضبطت شرطة الشارقة موظف حجوزات متّهماً بالنصب والاحتيال على زبائن مكتب سفريات بخورفكان بحجوزات وهمية، استطاع من خلالها سرقة أكثر من 400 ألف درهم خلال الشهور الثلاثة الماضية، عبر المبالغة في تقديم عروض بأسعار مناسبة، لاستقطاب شريحة كبرى من المستهلكين نتيجة فارق السعر، وحاول الهرب.
احتيال بالجملة
ووفقاً لما رواه المتضررون لـ«البيان»، فإن المسافرين عبر ذلك المكتب عندما وصلوا إلى المطارات فوجئوا بعدم وجود أي حجوزات، إذ تقدم عدد من المتضررين بشكاوى ضد المكتب، مؤكدين أنه تسبب في إلحاق الخسائر بهم، عبر إصدار تذاكر وهمية وحجوزات غير حقيقية، وأشاروا إلى رفض المكتب إعطاءهم التذاكر النهائية أو المبالغ المدفوعة من قبلهم، وعمد موظف مكتب السفريات إلى تقديم عروض «وهمية» لزبائنه، شاملة حجز تذاكر السفر والفنادق والأكل، فضلاً عن التنقلات الداخلية، مستغلاً الإقبال على السفر خلال الإجازة الصيفية.
حيطة وحذر
من جانبه، أوضح القائد العام لشرطة الشارقة العميد سيف محمد الزري أن شرطة الشارقة، ممثلةً في إدارة شرطة المنطقة الشرقية، تلقّت شكاوى وبلاغات عدة من أشخاص عن مكتب سفريات في مدينة خورفكان، باع تذاكر وهمية لهم ويتم التعامل معها، مشيراً إلى أن التفاصيل سيتم الإعلان عنها لاحقاً بمجرد انتهاء التحقيقات التي ما زالت جارية.
وأفاد العميد الزري بأن شرطة الشارقة تهيب أفراد المجتمع ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الانسياق خلف الوهم، والوقوع فريسة لعمليات النصب والاحتيال، داعياً الجمهور إلى حجز تذاكر السفر عبر وكالات السفر المعتمدة والشركات السياحية الموثوق بها، أو عبر مكاتب شركات الطيران نفسها، مؤكداً أن تلك المكاتب المعتمدة منتشرة في جميع أنحاء الدولة.
ودعت القيادة العامة لشرطة الشارقة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على حد السواء إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر؛ لعدم الوقوع ضحية النصب والاحتيال في أمور تجارية أو غش تجاري عبر عمليات بيع وهمية.
نماذج
ولعل من المضحك المبكي، قضاء عروسين شهر عسلهما جرياً وراء حقهما الضائع، بدلاً من رحلة سعيدة في ربوع جزر المالديف، وذلك بعد أن تعرضا لعملية «نصب» مشابهة، إذ يشيران إلى أنه بمجرد وصولهما إلى المطار صُدما بعدم وجود حجز لهما، ما حدا بهما إلى قطع شهر عسلهما والبحث في الموضوع، ليتمكنا من السفر بعد ذلك.
وأفاد أحد المتضررين بأنه حجز تذكرة سفر من مكتب السفريات على اعتبار الحجز المسبق يبعث على الاطمئنان، من خلال تأكيد موعد الإقلاع، وأنه معتاد على الحجز المسبق للسفر، إلا أنه فوجئ بأن الحجز غير صحيح وغير مؤكد، فأسرع بتقديم شكواه إلى الشرطة.
وفي سياق ذي صلة، أشار آخرون ممن تعاملوا مع ذلك المكتب، إلى أن المكتب أصدر بالفعل التذاكر من شركات سياحية أخرى على درجة رجال الأعمال أو على كثير من خطوط الطيران وأخذ منهم ثمن التذاكر، ثم يلغيها مرة أخرى بمجرد أن يتأكد الركاب من أنهم قد حصلوا بالفعل على التذاكر.
ناهد النقبي