تميزت الدورة الصيفية لطلبة أجيال الشرطة الخامسة عشرة لهذا العام بمشاركة 275 طالبة من بين 521 مشاركاً 521، حيث تعتبر هذه المبادرة هي الأولى من نوعها هذا العام في الفجيرة وفي الساحل الشرقي، بحسب العقيد الدكتور علي راشد بن نايع رئيس فريق أجيال الشرطة، ومدير معهد التدريب في القيادة العامة لشرطة الفجيرة الذي أكد أن الدورة تهدف إلى استغلال فترة إجازة الصيف في تنمية الثقافة العسكرية وزرع حب الوطن لدى طلبة وطالبات المدارس.
وقال بن نايع: «لقد تم قبول الطالبات وفق الشروط المحددة، بهدف صقل مهاراتهن العملية من خلال إخضاعهن للتدريب الميداني والنظري، وقد لمسنا منهن المبادرة والإقدام والتأكيد على أن بنت الإمارات على قدر كبير من المسؤولية وعلى استعداد تام للانخراط في كل المجالات ومنها العسكرية التي تستطيع من خلالها حفظ أمن الوطن وسلامته.
كما تتركز أهداف الدورة في شغل أوقات الفراغ لدى الطلبة والطالبات خلال الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع لهم ولأسرهم، وحفاظاً على سلامتهم وحمايتهم من السلوكيات السلبية التي تتربص بسلامتهم، من خلال مشاركتهم الفعالة في هذه الدورة التي تسعى إلى تأهيل هؤلاء الشباب وخلق جيل واعٍ ومثقف، مؤهل ذهنياً وبدنياً لمواجهة التحديات في المستقبل.
وأكد أن البرنامج يسعى إلى تمكين المشاركين من الاستفادة من العطلة الصيفية وإكسابهم المزيد من المهارات والمعارف الشرطية، كما يتضمن البرنامج ممارسة التدريبات العسكرية الميدانية والعديد من المحاضرات التثقيفية والتوعوية في مختلف المجالات التي من شأنها أن تنمي ثقافة الطلبة وترسخ روح المسؤولية لديهم، وتمنى مدير معهد تدريب الشرطة للطلبة المشاركين تحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
وأوضح الدكتور بن نايع أن الدورة تحظى بدعم القائد العام لشرطة الفجيرة اللواء محمد بن غانم الكعبي الذي سخر كل الإمكانيات لتحقق هذه الدورة الأهداف المنشودة منها، علماً أن الطلبة والطالبات يخضعون لبرنامج تدريب مميز، يتضمن الولاء وحب الوطن أولاً، وطاعة ولي الأمر، ومتطلبات المفاهيم الشرطية، كما يضم مواد متعلقة بالفئة العمرية المعنية منها مكافحة المخدرات، والسلامة المرورية والاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، ودور الشرطة المجتمعية، والتصرف السليم في الحالات الطارئة، إضافة إلى الوقاية من الحرائق ومسرح الجريمة.
ومن ناحية أخرى تتضمن الدورة الجانب التدريبي والبدني، والذي يضم دروس في المشاة العسكرية، وأساسيات السلاح الناري من فك وتركيب ورماية، إضافة إلى المرور على كل الوحدات الأخرى مثل العمليات ومعهد الفجيرة للسياقة، والحرص على زيارة المنشآت ذات الصلة في الإمارات الأخرى.
فهد بوهندي (الفجيرة)