خلّفت وفاة لاعب المنتخب الوطني ونادي خورفكان لأصحاب الهمم، عبدالله حيايي، في لندن، أول من أمس، صدمة وموجة من الحزن بين أسرته الصغيرة، والأسرة الرياضية في الدولة.
وتوفي عبدالله خلال التدريبات الروتينية، استعداداً لمشاركته في بطولة العالم لألعاب القوى، في حين كانت أسرته تنتظر إحرازه ألقاباً جديدة، تُضاف إلى سجله الرياضي. وحدثت الوفاة عندما سقط عليه القفص الخاص بالرمي، وفق البيان الرسمي الذي أصدرته البعثة، ولاتزال التحقيقات جارية لدى السلطات الإنجليزية، لمعرفة أسباب الحادث.
وكشف زايد حيايي، شقيق عبدالله، أن «شقيقه أب لثلاث بنات وولدين، وأنه معروف بدماثة خلقه، وحُسن معشره، وحنانه، وعلاقاته الطيبة مع الصغير والكبير».
وتوقع زايد، في حديثه لـ«الإمارات اليوم»، أن «يصل جثمان شقيقه في الساعات القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص».
وقال زايد: «إن أسرته، وأسرة شقيقه، اللتين تعيشان في مدينة قدفع بإمارة الفجيرة، تلقتا الخبر بصدمة وحزن كبيرين»، مضيفاً: «فقدنا أخاً وصديقاً وبطلاً رياضياً من أصحاب الهمم، يعزّ علينا فراقه». وتابع: «الحديث مبكر عن تحميل المسؤولية للجنة المنظمة للبطولة، ونحن على تواصل مع السفارة الإماراتية في لندن، ومع رئيس بعثة المنتخب، من أجل إيصال جثمانه إلى أرض الوطن»، موضحاً أن «التحقيقات تسير بشكل طبيعي من مسؤولي اللجنة المنظمة، وبالتواصل مع بعثة المنتخب والسفارة الإماراتية».
وأشار إلى أن «شقيقه المتوفى هو الأخ الوحيد من أصحاب الهمم، وهو من مواليد 1980، ويعدّ من أبطال الإمارات في رياضته المحبوبة، رمي القرص والجلة، منذ عام 2011، وقد أحرز العديد من الميداليات، بمختلف الألوان».
وقال آدم، وهو شقيق البطل المتوفى: «فقدت من هو أكثر من أخ أو صديق، فقد كان الأقرب لي في حياتي، ولا أصدق ما حدث، ولا اعتراض على أمر الله». وتابع: «كان بطلاً مميزاً، وبعث لي صوراً لحظة وصوله مطار لندن، وأثناء التدريبات، وفي صباح يوم الحادث، وكان عازماً على تحقيق إنجازات رياضية جديدة لرفع علم الدولة في لندن، وأشعر بالحزن الشديد لما أصابنا، وأواسي نفسي والعائلة، كما أواسي الأسرة الرياضية في الدولة جميعاً».
محمد فاضل