افتتح 70 مشاركاً في رحلة مشياً على الأقدام «مسار بخيته» في منطقة العقة في دبا الفجيرة، إحياء للمسارات القديمة التي كان يسلكها الأجداد والأهالي قبل أكثر من 50 عاماً في سهول وجبال المنطقة، كما تضمنت الرحلة المرور على عدة معالم أثرية أبرزها البيوت الحجرية القديمة.
ونظمت الرحلة فرق «الوشق» الإماراتي و«هايكينج الإمارات»، و«أسماك الإمارات»، وتضمنت الرحلة المرور على 3 معالم رئيسية، أولها بيوت الحوامي، القريبة من جبال الحوامي التي أطلق عليها الاسم نسبة إلى حماية الجبال للمنطقة، وأبرز البيوت كان لإحدى نساء المنطقة التي أطلق عليها عويشة الحمودي، والتي توفيت قبل خمس سنوات، وكانت تحافظ على رتم حياتها القديمة، ولم تغير منزلها الحجري، كما لم تدخل المكيف أو أياً من الأجهزة والأدوات الحديثة لحياتها، وبقيت إلى أن توفيت في سن تناهز 90 عاماً.
أما المحطة الثانية، فكان صعود قمة جبل الحوامي، الذي يرتفع 200 متر عن سطح البحر، والتقط المشاركون صورة جماعية على سطح القمة، وتظهر في خلفيتها جزيرة العقة، أما المحطة الأخيرة، فكانت «منزل بخيته»، الذي يقع بمحاذاة الشارع الذي بدأ الانطلاق من أمامه، وتوفيت «بخيته» قبل 40 عاماً، ودفنت في منزلها بجانب شجرة سمر كان بها خلية نحل، فأطلق الناس عليه «عسل بخيته».
سعيد المعمري، رئيس فريق «هايكنج الإمارات»، يقول: «عدد المشاركين قارب 70 شخصاً، وساعدنا تحسن الجو في منطقة العقة، على المشي عصراً رغم ارتفاع درجات الحرارة في بقية مناطق الدولة، كما أن المسار المحدد وصلت مسافته إلى 5 كيلومترات تقريباً ذهاباً وعودة»، مشيراً إلى أن بعض المشاركين طالبوا الإكثار من تنظيم الرحلات الجبلية، كونها تساعد على إعادة إحياء طبيعة الحياة القديمة، والتعرف إلى المعالم الأثرية والتاريخية.
وقالت رحاب الظنحاني، مرشدة الرحلة ورئيسة فريق الوشق الإماراتي، إن المبادرة كان هدفها تعريف المشاركين بمختلف أعمارهم بالمسارات القديمة التي اتخذها الأجداد قديماً بمسمياتها، وهي مصطلحات قديمة وثابتة، وعبّر المشاركون في الرحلة على «مسار بخيته»، الذي يعد حالياً أحد المعالم التاريخية القديمة في منطقة دبا الفجيرة.
حصة سيف