أشار الشاعر عيضة بن مسعود، مقدم برنامج «مساكم شعر»، الذي يعرض على تلفزيون الفجيرة، إلى وجود تغييرات وتطويرات نوعية في البرنامج، الذي حصل أخيراً على جائزة سلطان العويس للإبداع، ضمن جوائز ندوة الثقافة والعلوم في دبي، كأفضل برنامج ثقافي في الدولة للعام 2016، ذاك بعد دخوله المنافسات مع عدة برامج محلية.
وقال بن مسعود في حديثه لـ«البيان»: أعيش، إلى الآن، نشوة الفرح بنيل هذه الجائزة، التي تحمل اسماً كبيراً في عالم الأدب والثقافة، خاصة وأنها جائزة مدعومة من حكومة دبي.
خصوصية
وتابع بن مسعود حديثه: لم أكن أعرف أن البرنامج دخل التحدي، وقد اختارته إدارة جائزة العويس من منطلق سياستها بتخصيص الجوائز للبرامج الحكومية والكتب القيمة، إلى جانب تلقيها طلبات ترشيح للجائزة لبحوث أو صور أو ابتكار. ورأى الشاعر أن نجاح البرنامج يعود إلى نقطتين. وشرحهما: تتمثل هاتان النقطتان في نوعية المواضيع التي نتناولها خلال البرنامج، وخصوصية الشعر عموماً، والشعر النبطي تحديداً في الدولة وخارجها. ويضاف إلى ذلك العفوية التي يتمتع بها البرنامج، فجاء تواصل الكثيرون معنا بسبب عفوية البرنامج وارتفاع حدة الأسئلة والدعابة، والاهتمام بالجانب الحواري الذي يحاكي جميع المستويات الثقافية.
وقال بن مسعود: تلقيت اتصالاً من سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وأبلغني بالفوز، وهو ما أشعرني بتتويج عشر سنوات من الاجتهاد الشخصي والمتابعة والاهتمام من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. وأضاف: لم أكن أتوقع هذا، خاصة وأن التلفزيون يعتبر وليداً، ولهذا قدمت البرنامج لمدة 5 سنوات في الإذاعة، قبل أن أقدمه في التلفزيون منذ 5 سنوات.
فقرات جديدة
بين عيضة بن مسعود ماهية التجديد والتطوير في البرنامج: حمّلني الفوز مسؤولية كبيرة، خاصة وأن مدير عام هيئة الفجيرة حمدان كرم الكعبي، اتصل بي وحثني على تقديم الأفضل. وهناك تجهيزات جديدة ستظهر بحلقات ما بعد شهر رمضان والعيد، بالتعاون مع شركة «ماب» التي تدير التلفزيون فنياً.
وأشار أيضاً، إلى اتباع آلية جديدة في إخراج البرنامج، وإدخال فقرات جديدة. وتابع: كنا نقدم بالتناوب حلقة عامة من خلالها نستقبل اتصالات الكتاب والشعراء، الذين يمكنهم قراءة قصائدهم ومناقشة العديد من المواضيع، وحلقات نستقبل فيها الشعراء من داخل وخارج الإمارات.. ونحاورهم. ونوه إلى استقبالهم شعراء من مصر وسوريا وغيرها من الدول.
وقال: أضفنا الآن فقرة يشارك فيها مراسلون يغطون أهم الأحداث الثقافية الشعرية، بمختلف الإمارات وينقلون الأحداث والمهرجان الشعرية، في تقارير مختصرة. وبصفته شاعراً، قال بن مسعود: تجربتي كشاعر لا تكفي لأن أكون مقدماً جيداً، فقد يكون المقدم شاعراً لكنه لا يمتلك ثقافة، ولا معلومات كافية حول الشعر، وقد استضفت الكثير من الشعراء في مراحل متقدمة من الشهرة، لكن إجابتهم لم تكن كافية، وأكد أن مقدم البرنامج الشعري يجب أن يكون شاعراً.
رحيل
عن مركز زايد للدراسات والبحوث في نادي تراث الإمارات، كان قد صدر كتاب «حمد سهيل الكتبي – رحيل في الوجدان» من جمع وإعداد بن مسعود. وحول هذا الكتاب قال: أتحدث بالكتاب عن حياة الراحل حمد بن سهيل الكتبي (1971- 2010) كشاعر رحل في ريعان شبابه.
وأضاف: ضم الكتاب 13 قصيدة للشاعر، كما سلطنا الضوء على اهتماماته والأمسيات والندوات التي شارك فيها، إضافة إلى شهادات من 35 شخصية، من أدباء وكتاب ورياضيين وشعراء وإعلاميين وفنانين. وأوضح: تحدثوا جميعاً عن جوانب مختلفة من حياة الكتبي، الذي غنى من أشعاره العديد من الفنانين منهم: كاظم الساهر، عيضة المنهالي، حسين الجسمي، أصيل أبوبكر، سميرة سعيد.
ساعتان
يذكر انه تستمر حلقة برنامج «مساكم شعر» ساعتين، إذ يبث في العاشرة من مساء الخميس، ويعاد فجر الجمعة، وفي الثانية من ظهر يوم الاثنين على تلفزيون الفجيرة.
البيان