ناقش الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا طالبات كليات التقنية بالفجيرة عن طبيعة التطورات والمبادرات المستقبلية التي ستنفذ بدءاً من العام الأكاديمي المقبل (2018/2017) والتي تتعلق بدعم جاهزية الطلبة لسوق العمل وتمكينهم من مهارات القرن الـ21 بما يعزز أمنهم المهني من خلال قدرتهم على مواجهة المتغيرات الوظيفية، كما تناول الحوار المفتوح مع الطالبات التأكيد على أهمية العمل التطوعي الذي أصبح جزءاً من منظومة التعليم في الكليات وانعكاسات ذلك على الشخصية الطلابية ووعيها بالمسؤولية المجتمعية والشعور بالانتماء والولاء.
حضر الجلسة الحوارية صفية الرقباني مدير كليات التقنية العليا بالفجيرة (بالإنابة)، وأحمد الملا العميد التنفيذي للشؤون الطلابية في الكليات، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، حيث عكست تساؤلات الطالبات حرصهن على معرفة التطورات في الكليات مع تطبيق الرؤية الجديدة «الجيل الثاني» ومدى تأثير ذلك على تخصصاتهن ومهاراتهن.
جاهزية احترافية
وأشار الدكتور الشامسي أن الكليات تبنت نموذج «التعليم الهجين» كمفهوم جديد، يقدم التعليم كمثلث يضم «الشهادات الأكاديمية» و«التدريب المهني الاحترافي» و«المهارات الوظيفية»، والذي سيدعم تخرج الطلبة وهم يتمتعون بالشهادات الاحترافية المتخصصة إلى جانب الشهادات الأكاديمية، حيث سيتم الدمج من العام الأكاديمي المقبل بين المناهج الدراسية والشهادات الاحترافية لتمكين الطلبة من المهارات الوظيفية، فالهدف الذي تسعى الكليات لتحقيقه هو الوصول بنسبة توظيف خريجيها إلى 100% بحلول العام 2021 وهذا يعتمد على الجاهزية الوظيفية لدى الطلبة.
تخريج كفاءات
وذكر الدكتور الشامسي أن تحقيق نموذج التعليم الهجين وتخريج كفاءات احترافية مهنية بمعايير عالمية ستساهم في تعزيز خطط التوطين بالدولة خاصة على مستوى القطاع الخاص الذي تبلغ فيه نسبة المواطنين حالياً نحو 5%، فالكليات اليوم كما تهتم بتخريج المهندسين فهي تولي أهمية لتخريج التقنيين والمشغلين والفنيين باعتبارهم القاعدة العريضة لأي تطور فني وصناعي، وهناك تركيز على طبيعة التخصصات التي يتم طرحها بحيث تلبي احتياجات كل إمارة.
100 ساعة تطوعية
واعتبر الدكتور الشامسي أن إعداد الطلبة في كليات التقنية يتم بشكل متكامل من خلال التركيز على بناء الشخصية الطلابية المتكاملة، وأن اعتماد العمل التطوعي كجزء من منظومة التعليم في الكليات من خلال ربط تخرج الطالب بإنجازه لـ 100 ساعة تطوعية، هو خطوة تؤكد بالدرجة الأولى على نهج قيادتنا الرشيدة القائم على العطاء والإنسانية.
350 مقابلة
من جانبها أوضحت صفية الرقباني مدير كليات التقنية بالفجيرة (بالإنابة)، أن الكليات بالفجيرة تعمل على بناء علاقات وثيقة مع مؤسسات العمل في الإمارة بما يدعم تدريب وتوظيف الطلبة في إطار استراتيجية الكليات الرامية لتفعيل العلاقات مع مؤسسات العمل كشريك حقيقي في إعداد الطلبة للمستقبل، مشيرة إلى تطبيقهم آلية جديدة في معارض التوظيف والمعتمدة هذا العام في كافة كليات التقنية، وتقوم على استضافة واحدة من مؤسسات العمل في كل أسبوع، والتي يتم التنسيق المسبق معها لمعرفة فرص التدريب والعمل التي لديها وطبيعة التخصصات الطلابية التي تتطلبها هذه الفرص، ومن ثم يتم دعوة الطلبة والخريجين من التخصصات المستهدفة لحضور يوم التوظيف المخصص للمؤسسة، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف إلى المؤسسة والفرص الوظيفية وعقد المقابلات، مشيرة إلى أن الكليات بالفجيرة استضافت حتى الآن نحو 6 مؤسسات عمل، وأن أكثر من 350 من طلبة السنة النهائية والخريجين أجروا مقابلات للتوظيف، مما يؤكد فاعلية الآلية الجديدة للتوظيف وحرص المؤسسات على استقطاب طلبة الكليات.
فضاءات
تحدث الدكتور عبد اللطيف الشامسي حول التطورات في المرافق التعليمية والتطبيقية في الكليات لدعم دراسة الطلبة للشهادات الاحترافية من العام المقبل، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات لدعم بيئة الإبداع في الكليات ومنها إنشاء «فضاءات الابتكار» التي ستخلق بيئة من التعلم التطبيقي الاحترافي المرتبط بالصناعة، من خلال التركيز على مهارات التصنيع والتصميم والبرمجة والمحاكاة بالإضافة إلى ريادة الأعمال والبحث العلمي.
عائشة الكعبي – البيان