أكدت هيئة البيئة أبوظبي، أن مشروع نقل جبلين جليديين من القطب الجنوبي إلى سواحل إمارة الفجيرة، لتحسين المناخ الإماراتي وزيادة كميات الأمطار والمخزون المائي، والذي اعلنت عنه شركة إماراتية بالتعاون مع شركة فرنسية، لا يزال مجرد مقترح يحتاجه الكثير من دراسات الجدوى، لتوضيح امكانية التنفيذ والتكلفة وغيرها من الجوانب الاساسية في المشروع، مشددة ان إلى أن تأثير الجبل الجليدي في مناخ الدولة سيكون محدود ومرتبط بالمنطقة المحيطة به فقط.
وتفصيلاً، اوضح مستشار الموارد المائية بهيئة البيئة في أبوظبي، الدكتور محمد داود، أن الهيئة تلقت اتصالاً بشكل رسمي من مدير الشركة الإماراتية التي اعلنت عن المشروع، المهندس عبدالله الشحى، وتم عرض الموضوع بشكل مبدئياً، مشيراً إلى ان الهيئة كانت لديها موعد مع اصحاب المشروع الاسبوع الماضي لاستعراض الدراسات الخاصة بالمشروع التي قامت بها الشركة الإماراتية والفرنسية، ولكن تم تأجيل الأجتماع بناءً على طلب منهم.
واكد داود لـ “الإمارات اليوم، أن أكبر حجم كتلة جليدية يمكن نقلها يكون طولها 2 كلم، وعرضها من 400 إلى 500 متر، وبارتفاع يتراوح ما بين 200 إلى 250 متر، مشدداً على أن مساحة هذه الكتلة الجليدية لا يمكنها تغيير مناخ دولة.
واشار إلى أن هذا المشروع ليس جديد وسبق للمملكة العربية السعودية دراسته عام 1977 مع جامعة آيوا الأمريكية ولم يتم تنفيذه لعدم جدواه، لافتاً إلى أن تقرير تنفيذ المشروع يحتاج ايضاح واضح لعدة عوامل اساسية منها التكلفة وعملية النقل وشروطها، ونسبة الذوبان اثناء النقل، و الطاقة المستخدمة في النقل، ومقارنة المشروع بالوسائل البديلة.
واوضح داود أن اكبر بعد للجبل الجليدي هو 2كم فيحين تبلغ مساحة الشواطئ الإماراتية 470كم مما يؤكد ان تأثير وجود أي جبل جليدي سيكون محدود ولن يتخطى مساحة 2 كم من كل جانب في المنطقة المحيطة به.
يذكر أن وسائل اعلام عالمية واقليمية، نشرت اخبار وفيديوهات حول مشروع يعتزم مهندس اماراتي تنفيذه بالتعاون مع شركة فرنسية، خاص بنقل جبلين جليديين من القطب الجنوبي إلى سواحل إمارة الفجيرة مما يوفر نحو 20 مليار لتر من الماء العذب للشرب، ويلبي الاحتياج الأكبر من وسائل الحياة لأكثر من مليون إماراتي طوال 5 سنوات على الأقل، بالإضافة إلى توفير مبالغ مالية كبيرة يتم انفاقها على شراء مياه معدنية مستوردة.
واشار صاحب المشروع المهندس الإماراتي عبدالله الشحي، إلى أن هذا المشروع سيغير المناخ بشكل جذري حيث أن دخول هذه الكتلة الجليدية إلى وسطٍ عالي الرطوبة حول بحر العرب، سيكثّف بخار الماء، ويحدث منخفضاً جوياً يجذب الغيوم الهائمة من البحر نحو مركزها “فتثقل وتمطر غزيراً على مدار العام.
الامارات اليوم
المصدر:
عمرو بيومي – أبوظبي