أوصى الملتقى الدولي الخامس للصخور الصناعية والتعدين، بتبسيط إجراءات الحصول على تراخيص التنقيب والاستغلال للخامات المعدنية، فضلاً عن تحقيق الاستخدام المبتكر لمخلفات الصناعة التعدينية ومواد الإنشاءات تحقيقاً لاستدامة المواد الطبيعة.
اختتمت أمس الخميس فعاليات الملتقى الذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، واستمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام تحت شعار «مواردنا خير لمستقبلنا».
واستقطب الملتقى في ختام فعالياته 1084 متخصصاً وزائراً من مختلف بلدان العالم.
وشهد الملتقى في يومه الأخير عدة جلسات تناولت موضوعات الاستدامة والقوانين والتشريعات في قطاع التعدين، كما تناولت التحديات في تطبيق التشريعات البيئية والأمنية، بالإضافة إلى اعتماد التكنولوجيا الحديثة في الصناعات التعدينية.
توصيات
وأصدر الملتقى مجموعة من التوصيات، منها تشجيع ودعم الاستثمار في قطاع الصخور الصناعية والتعدين لزيادة وتنويع الصادرات العربية لهذا القطاع، وتحسين القدرة على الابتكار في قطاع التعدين بفضل التعاون بين الباحثين والجامعات والمؤسسات ومنتجي المعادن، وحث الشركات العاملة في قطاع التعدين على اتخاذ إجراءات عملية بشأن المسؤولية الاجتماعية والبيئية وتنفيذ المشاريع التي تحقق الاستدامة، ووضع استراتيجية البناء المستدام وتطوير صناعة مواد البناء من خلال سن تشريعات لترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
كما خرج الملتقى بضرورة توجيه الجامعات والمعاهد المهنية المتخصصة لإعداد واستحداث المناهج الدراسية والتطبيقية، لتدريب الكفاءات والكوادر العاملة في قطاع التعدين، وتحقيق التكامل العربي في استغلال الأنشطة التعدينية والصناعات المرتبطة بها، وضرورة تطوير استغلال الموارد الطبيعية والصناعات القائمة عليها كأداة لاستشراف المستقبل، وتأهيل المناجم والمحاجر بعد الانتهاء من عمليات الإنتاجية بها لاستغلالها كنشاطات سياحية وعلمية واقتصادية لخدمة المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعدين والحد من الآثار البيئية الناجمة عن الأنشطة التعدينية والتوجه نحو أساليب الإنتاج الأكثر نظافة بيئياً، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة وشروط البيئة والصحة والسلامة المهنية في جميع مراحل الأنشطة التعدينية.
الفجيرة: أمنية صدقي