تواصلت مساء أمس الأول، فعاليات أيام الشارقة التراثية في مدينة كلباء، التي افتتحها الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، وسط مشاركة كبيرة من المؤسسات والجهات الحكومية وأصحاب الحرف التقليدية والتراث، وبحضور جماهير غفيرة من الزوار بمدينة كلباء والمناطق المجاورة، وبحضور العديد من الباحثين في مجال التراث والآثار.
تشمل فعاليات الأيام العديد من الفعاليات والفقرات والأنشطة الترفيهية المتنوعة منها عرض فقرة العيالة التي قدمت الرقصات الشعبية والأغاني والأهازيج التراثية القديمة، ورقصات تراثية وفولكلورية قدمتها طالبات وطلبة مدارس مدينة كلباء، إلى جانب أمسية شعرية قدمها عدد من الشعراء منهم سلطان الزعابي وسرور الزعابي، كما تشمل لقاء مع أحمد جمعة الهورة، مدير بلدية كلباء سابقاً في «مقهى البراحة الشعبي» فضلاً عن عدد من الورش التراثية مثل صناعة الدمى والتلي والسفافة، وصناعة المكاحل، ومشغولات سعف النخيل والقش وورشة إعداد المأكولات والحلويات الإماراتية الشعبية.
وتتنوع الأجنحة المشاركة في الأيام، أبرزها جناح شرطة المنطقة الشرقية، الذي يضم صوراً لمراكز الشرطة في الدولة وقيادات وضباط وأفراد الشرطة في الماضي، ومقتنيات وأدوات قديمة كانت تستخدم في المرور وأثناء تأدية الواجبات، كما يقدم الجناح حملة توعوية حول خدمات الشرطة، ويقدم منشورات تثقيفية في مجال السلامة المرورية والخدمات الطبية والإسعاف.
أما جناح وزارة الصحة ووقاية المجتمع متمثلاً بمركز كلباء الصحي، فيقدم فحوصاً مجانية لقياس السكر والضغط وإرشادات ونصائح طبية وصحية وتوعوية للحضور. وهناك أيضاً ركن مركز الطفل والناشئة وأركان المراكز الاجتماعية وقرية الطفل التي تقدم أنشطة ترفيهية للأطفال ومرسم حر، وتعرض العديد من الأدوات والأواني الفخارية والزجاجية التراثية واللوحات الفنية، كما يقدم الأطفال ضمن أنشطة قرية الطفل العديد من الأنشطة والرقصات الشعبية القديمة والألعاب التقليدية التي يحرصون على ممارستها والاستمتاع بها.
وتقدم الأركان التراثية والبيئات الإماراتية، البدوية والجبلية والبحرية والزراعية، عروضها عن الحرف التقليدية، ونماذج الحياة التقليدية القديمة التي عاشها الأهالي في الماضي إلى جانب العديد من المقتنيات والأدوات التراثية التي استخدمها الأهالي قديماً في حياتهم اليومية. كما يقدم ركن الدكان القديم العديد من المنتجات والأزياء التقليدية وأدوات الزينة النسائية القديمة.
ويظهر التفاعل واضحاً وجلياً من الزوار تجاه الفقرات والعروض والأنشطة التي تقام يومياً ضمن فعاليات الأيام بمدينة كلباء، ويؤكدون أنها تضفي أجواء من السعادة والفرح والسرور في نفوس الجميع على اختلاف جنسياتهم، وتعكس قيمة الموروث الإماراتي الأصيل، كما أنها فرصة كبير لتعريف الجيل الجديد بالتاريخ العريق للدولة في الماضي.
الخليج/كلباء: بكر المحاسنة
