عاد الطفلان حمد ونتالي المنصوري، إلى منزلهما في الفجيرة بعد تماثلهما للشفاء، حيث سمح لهما الأطباء بمغادرة مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي أمس الأول، بعد أن اطمأن الفريق الطبي إلى صحتيهما، إثر طعنهما من آسيوي بغرض السرقة، تبين أنه مقيم بجوار منزل والدهما الدكتور إبراهيم المنصوري، وراحت ضحيته والدتهما التي قضت متأثرة بجراحها قبل أن تصل إلى المستشفى.
عبرت نتالي (11 عاماً) عن سعادتها بزيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، أثناء تلقيها العلاج مع أخيها حمد (9 أعوام )، مشيرة إلى أن سموّهما لا يدّخران جهداً في إسعاد أطفال الوطن.
وأضافت: «اطمأن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد إلى أحوالنا، وقدم لنا الهدايا. وسأل الأطباء عن وضعنا الصحّي. وشعرت بعد هذه الزيارة بأهميتي، كما كل أطفال الوطن، عند سموّه. وأحسست أن سموه احد أفراد العائلة».
وتحدث الطفل حمد قائلاً ببراءة «داعبني سموّ الشيخ منصور بن زايد، وسألني عن الفريق الذي أشجعه، ووعد بأنه سيصطحبني مع اختي لحضور المباراة القادمة لفريق مانشستر سيتي. وشعرت بفرحة كبيرة. كما سألني عن دراستي ومستواي التعليمي، وكنت مملوءا بالفخر، ونسيت كل ما حدث، برغم ألمي».
وأشاد الدكتور المنصوري، أستاذ الاقتصاد في جامعة الشارقة، بطيّب الأثر الذي ترسّخ في نفسه ونفسي طفليه، جراء الزيارة الكريمة. وبالرغم من المصاب الجلل، فإن اهتمام القيادة، خفف من وقع الألم، وأكدت التفافها حول أبناء الوطن في الفرح والحزن، وهي مواقف معهودة في هذه الظروف.
ولفت إلى مدى التعاطف من داخل الدولة وخارجها، رافعاً الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على اتصاله للتعزية اثناء وجوده في فرنسا.
وأضاف «حالة الطفلين الآن مستقرة، وتقتصر على بقايا آثار الجروح، مع تناول نتالي للمسكنات، لأن جروحها ابلغ من جروح حمد، لكنها وبفضل الله تتنفس وتتناول الطعام بشكل طبيعي، رغم إصابتها في الأمعاء والرئة، لكن امورها أفضل بجهود أطباء مدينة الشيخ خليفة الطبية، وبتوصية من اصحاب السموّ، كانت المتابعة الطبية دقيقة وحثيثة على مدار الساعة. كما تابعت شؤون الرئاسة الحالة مع الفريق الطبي في المستشفى، وفي الأيام القادمة عند بداية الدراسة سأبقيهما في المنزل حتى يتسنى لنتالي الاستمرار في تلقي العلاج النفسي، لأنها عانت حالة نفسية سيئة للغاية».
ابوظبي: رانيا الغزاوي