حققت الحملة الوطنية لتحدي 100 يوم للكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن المسرعات الحكومية التي أطلقها مجلس الوزراء لعام 2017، أهدافها قبل انتهاء المدة المحدد لها، حيث أنجزت الحملة فحص 2000 سيدة فوق سن 40 سنة في اليوم 83 من تاريخ انطلاق التحدي في يناير الماضي.
وقالت الدكتورة عائشة عبدالله مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بالفجيرة ورئيس فريق المسرعات الحكومية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لـ “البيان”: “لقد حققت المبادرة أهدافها قبل 17 يوم من انتهاء موعد التحدي، وساهم في هذا النجاح عدة عوامل أهمها التجاوب المجتمعي من قبل السيدات المعنيات بأهداف الحملة.
فضلا عن الإمكانات والدعم اللامحدود الذي حظيت به الحملة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع والكادر الطبي والفني المميز الذي ساهم في إنجاح فعالياتها في أكثر من 16 موقع بالفجيرة.
ثالث عيادة
ولفتت عبدالله إلى أن إمارة الفجيرة حظيت في ظل برنامج فعاليات الحملة بتدشين ثالث عيادة دائمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالإمارة.
وذلك في إطار حملة المسرعات الحكومية المتعلقة بالمؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان لكل 100 ألف من السكان، ولدعم تنفيذ مبادرة تحدي الـ 100 يوم للكشف المبكر عن سرطان، بهدف تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي.
وقالت: تحظى الإمارة حالياً بـ 3 مراكز دائمة للكشف تتوزع في كل من مستشفى الفجيرة ومركز ضدنا الصحي إلى جانب الوحدة الجديدة في مركز الفصيل الصحي وكل ذلك بغرض توسعه نطاق خدمات المراكز جغرافياً.
وأشارت إلى أنه تم توفير جهاز متطور للكشف المبكر عن سرطان الثدي في المركز المتخصص المتواجد بمستشفى الفجيرة، بالإضافة إلى الأجهزة التي تم توفيرها في عيادة مركز ضدنا ومركز الفصيل الصحي لتطبيق الكشف المبكر للسرطان.
وتأتي هذه الخطوة سعياً من الصحة لتفعيل الخدمات التوعوية والتي تقدم معلومات حول الفحص الذاتي للثدي، وأشعة الصدر “الماموغرام”، وكيفية إدارة الحياة بالأسلوب الأمثل، وسبل الدعم النفسي والأسري، ومن المهم في المرحلة الأولى تثقيف الشرائح المستهدفة بأهمية الكشف المبكر .
ومن أولى خطواته الاهتمام بالفحص الذاتي وتثقيف الناس بأهم الأعراض التي قد تظهر أثناء الفحص. وتستهدف حملة المسرعات الحكومية المتعلقة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي السيدات من فوق عمر 40 سنة وتعمل على تحويل الحالات الإيجابية للمستشفيات التي يتوفر بها جهاز الماموغرام.
كما دعت عبدالله النساء إلى عدم التردد في طلب الاستشارة الطبية التي يمكن أن تكون سبباً بإذن الله في إنقاذ بعض الحالات المعرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
ابتسام الشاعر