أجمعت فعاليات رسمية وشعبية بإمارة الفجيرة على أن رحيل المغفور له، الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم الفجيرة، مفجع، وقالوا «بموته فقدت الإمارات أحد أبنائها المخلصين، حيث أسهم بفكره وحكمته وبصيرته النافذة في المسيرة الوطنية، وعمل بإخلاص وتفانٍ، حيث تقلد الشيخ حمد بن سيف الشرقي، منصب وزير الدولة في أول حكومة في الإمارات، تم تشكيلها عام 1971.
وعمل الشيخ حمد بن سيف الشرقي، ضمن الطاقم الحكومي، على ترسيخ البناء الوطني، وواصل عمله وزير دولة في التشكيل الثاني من 1973 إلى 1977، ثم تقلد منصب نائب حاكم إمارة الفجيرة حتى غيبه الموت، أمس الأول.
وأعربت الفعاليات الرسمية والشعبية عن بالغ حزنها على وفاة المغفور له، الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم إمارة الفجيرة، وأجمعوا على أن المغفور امتلك قلباً كبيراً، وتميز بالحكمة والمعرفة، وعُرِف عنه قربه الشديد من المواطنين، وحرصه التام على مشاركتهم في الأفراح والأتراح، فضلاً عن مساهمته في حل جميع مشاكل الناس.
شارك الجميع في الأفراح والأحزان
قدم سعيد محمد الرقباني، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، التعازي إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وإلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وإلى الشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، وإلى أنجال الفقيد الشيوخ: سيف ومحمد وعبدالله وأحمد.
وأكد الرقباني أن رحيل الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم الفجيرة، نبأ مفجع حيث قدم عطاءً وطنياً طوال حياته، وقال الرقباني إن الفقيد كان محباً للمواطنين قريباً من همومهم، سخر فكره النير، وكرس جل جهده من أجل خدمة إخوانه وأبنائه المواطنين، وأن المغفور له كان مشاركاً للجميع في الأفراح والأحزان، ونتضرع إلى المولى عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين.
محمد الكعبي
من جانبه رفع اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، التعازي الحارة لصاحب السمو حاكم الفجيرة، وسمو ولي العهد، وإلى أنجال الفقيد الشيوخ: سيف ومحمد وعبدالله وأحمد، وشعب الإمارات وأهالي وسكان إمارة الفجيرة في رحيل المغفور له، بإذن الله، الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم الفجيرة، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بالرحمة الواسعة ويسكنه فسيح جناته.
وقال اللواء الكعبي إن المغفور له كان شخصية قوية يتمتع بحضور مؤثر، أسهم بفاعلية في المسيرة الوطنية، وكان اجتماعياً يشارك المواطنين أفراحهم وأتراحهم، فاتحاً باب مجلسه على الدوام لسماع مشاكل وتطلعات المواطنين، ومسخراً ماله وفكره وجهده في سبيل حلها.
مبارك بن سنان
وقدم العميد مبارك ربيع بن سنان، مدير إدارة الإقامة وشؤون الأجانب بالفجيرة، التعازي إلى صاحب السمو حاكم الفجيرة وولي عهده الأمين، وإلى أنجال الفقيد الشيوخ: سيف ومحمد وعبدالله وأحمد، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد المغفور له الشيخ حمد بن سيف الشرقي بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
وقال العميد مبارك، برحيله افتقدنا قلباً رحيماً، قريباً من المواطنين، مطلعاً على همومهم وتطلعاتهم، ساعياً بجد لحل جميع مشاكلهم، خدم وطنه وإمارته بتفانٍ وحب وإخلاص، وكان رجل بر وخير، وصاحب مواقف إنسانية عظيمة.
عبدالله الحنطوبي
يقول عبدالله محمد الحنطوبي، نائب مدير عام بلدية الفجيرة، فقدنا اليوم رجل بر وتقوى كان مجلسه مفتوحًا على الدوام للجميع، بعد أن سخر كل جهده من أجل شؤون الناس، والاستماع لمشاكلهم وتطلعاتهم، والعمل على حلها، وكان يسهم في حل حتى المشاكل الخاصة للمواطنين، وكانت كلمته نافذة عند الجميع باعتباره والد الكل.
وتابع قائلاً، إن الأيادي البيضاء للمغفور له، الشيخ حمد بن سيف الشرقي، امتدت للجميع، وسخر أمواله في بناء كثير من المساجد في جميع مدن ومناطق إمارة الفجيرة المختلفة، كما احتلت قضايا التعليم محور اهتمامه، وكان دائماً يحث الجميع على أهمية التعليم والنهل من معينه، كما كان داعماً للمدارس، حريصاً على المشاركة في فعالياتها، وتكريم المتميزين.
الزيودي
وتحدث محمد خليفة الزيودي، مدير دائرة الموارد البشرية بحكومة الفجيرة، عن الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم الفجيرة، قائلاً: برحيله فقدنا الأب والأخ والصديق والمرجعية الحكيمة التي نستند إليها في جميع مناحي الحياة.
ويضيف: الشيخ حمد بن سيف الشرقي بلا شك شخصية عظيمة أسهم في البناء الوطني لدولتنا، حيث تقلد منصب وزير دولة بمجلس الوزراء في التشكيل الوزاري الأول من 1971 إلى 1973، واستمر في أداء مهامه في التشكيل الثاني من 1973 إلى 1977.
كان بمثابة الأب والأخ لجميع المواطنين في إمارة الفجيرة، مشاركاً نشطاً في الفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية والتعليمية، على مستوى مهام عمل دائرة الموارد البشرية، وكان مرجعاً لأنشطة الدائرة مثل معارض التوظيف، ومنتدى الفجيرة للتميز، والأنشطة والبرامج الداخلية والخارجية للدائرة، حيث كان راعياً لبرامج الدائرة مادياً ومعنوياً.
ويضيف: اجتماعياً كان حريصاً على مشاركة جميع أفراد المجتمع في أفراحهم وأحزانهم، كما كان داعماً للفقراء والمساكين، خاصة في شهر رمضان، حيث يقوم بإفطار المئات من الأشخاص مع التركيز على فئة العمال، فضلاً عن حرصه على بناء دور العبادة.
وأشار الزيودي إلى أنه كان داعماً للعنصر النسائي، حريصاً على استقرار الأسر، ويوجه الجميع بالاهتمام بالأبناء وحسن تربيتهم وحرصهم على تلقي التعليم، كان يعلم الجميع قيمه وأسس تربيته، حيث كان حريصاً ألّا يسلم الابن عليه قبل والده، رحم الله الشيخ حمد بن سيف الشرقي وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
أحمد إبراهيم
يقول أحمد إبراهيم درك، مدير نادي الفجيرة للرياضات البحرية، فقدنا اليوم شخصية استثنائية حيث كان بمثابة الأب للجميع وراعياً لمصالح أبنائه وإخوانه المواطنين، وقريباً من همومهم وتطلعاتهم، وظل طوال حياته يقدم بحكمته المعهودة والإرشاد إلى الجميع، ويعمل بدأب على حل مشاكل المواطنين حتى الخاص منها، بعد أن ظل مجلسه العامر مفتوحاً أمام الجميع، وتؤكد مسيرته الوطنية منذ توليه منصب وزير دولة بمجلس الوزراء في أول حكومة عام 1971 مساهمته الفعالة في تقديم الكثير لوطنه الإمارات وإمارته الفجيرة.
عائشة الصريدي
وعبرت عائشة الصريدي موظفة في بلدية الفجيرة من أهالي مدينة دبا، عن حزنها لرحيل الشيخ حمد بن سيف الشرقي، قائلة: إنه والد الجميع، بعد أن كان حريصاً على الاهتمام بأحوال الموطنين كباراً وصغاراً، وكرَّس جل جهده من أجل الاهتمام بطلبة المدارس ودعم التعليم وتكريم المتفوقين، شخصياً قام بتكريمي باعتباري إحدى المتميزات في الثانوية العامة، وما زالت شخصيته راسخة في ذهني، وكان تكريمه لي بمثابة الدافع لتحقيق المزيد من التفوق، لا نملك بعد أن غيبه الموت إلّا أن نتضرع للمولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
الذباحي
يقول المواطن عبيد الذباحي، من أهالي مدينة الفجيرة: رحل الرجل القامة، والد الجميع صاحب القلب الكبير الذي وسع بحبه جميع المواطنين، بعد أن كان قريباً منهم، فاتحاً مجلسه للجميع يستمع بحب كبير لمشاكلهم ويعمل على حلها، كان محباً للتعليم، حريصاً على ترسيخ قيم الخير والجمال في نفوس أبنائه وأهله بالإمارة.
ويضيف الذباحي: أسهم المغفور له الشيخ حمد بن سيف الشرقي في مسيرة البناء الوطني، منذ بواكير مرحلة التأسيس، بعد أن تقلد منصب وزير دولة في أول تشكيل وزاري، وواصل عمله بجد وتفانٍ نائباً لحاكم الإمارة، حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، نسأل العلي القدير أن يرحمه ويغفر له.
محمد الوسيلة