أعلن الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه الأسبق عن انطلاق أعمال الدورة العاشرة لملتقى الفجيرة الدولي للتزود بالوقود «فوجكون2017» الذي تنظمه حكومة الفجيرة في الفترة من 27 إلى 29 الشهر الجاري بفندق سيجي الديار بالفجيرة، برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبحضور سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي العهد، والشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد.
قال الدكتور محمد سعيد الكندي بوصفه رئيس اللجنة المنظمة «لفوجكون 2017» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بفندق سيجي الديار بحضور المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة والكابتن سالم الأفخم نائب مدير الأرصفة البترولية في ميناء الفجيرة، إن الملتقى منذ انطلاقته في عام 2000 ساهم في تعزيز مكانة الفجيرة في مجال التزود بالوقود، حتى باتت تحتل المركز الثاني عالمياً بعد سنغافورة في تزويد السفن بالوقود، والمركز الثالث عالمياً في تخزين النفط ومشتقاته، مشيراً إلى أن الملتقى ساهم في زيادة حجم تخزين النفط بالفجيرة وزيادة ملحوظة في تزويد السفن بالوقود، لافتاً إلى أن المسيرة التطويرية لميناء الفجيرة ساهمت بدورها في احتلال الميناء لمكانته المرموقة عالمياً كواحد من أهم الموانئ على مستوى العالم.
متخصصون يشاركون
من جهته أوضح المهندس محمد عبيد بن ماجد أن الملتقى يشارك فيه 450 مختصاً في مجال تزويد السفن بالوقود من 33 دولة من جميع قارات العالم، ويتحدث في جلساته وورش عمله 40 مختصاً من أصحاب القرارات المؤثرة محلياً ودولياً في مجال التزود بالوقود، سيتبادلون مع الحضور وجهات النظر والتحليلات والرؤى حول تطورات الأسواق العالمية لتجارة تزويد السفن بالوقود، وأحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه الصناعة. وأشار إلى أن جلسات الملتقى في يومه الأول تكرس لموضوعات تشمل توقعات حول مستقبل صناعة الشحن والفرص والتحديات، وتجارة النفط وإدارة المخاطر، وجودة الوقود البحري والمتطلبات التشغيلية، وواقع شركات الفجيرة لتزويد السفن بالوقود، فيما تناقش جلسات اليوم الثاني المتطلبات القانونية لصناعة التزود بالوقود، والنظم البيئية في قطاع التزود، والغاز المسال كوقود بحري، وبجانب الجلسات تعقد 3 ورش عمل.
منصة لتجمع الشركات
وقال إن الملتقى يعد منصة تجمع الشركات والمختصين الناشطين في مجال التزود بالوقود وتخزين النفط والصناعات المرتبطة بهما، ويعد فرصة مثالية لعقد الاتفاقيات وإقامة التحالفات بين الشركات، كما أنه بمثابة نافذة للترويج لإمكانيات الفجيرة وقدراتها في مجال التزود بالوقود وتخزين النفط، والتعرف عن كثب على إمكانات ميناء الفجيرة بعد التطورات الهائلة التي شهدها، إلى جانب الخدمات الاستراتيجية التي تقدمها الفجيرة بموقعها المتميز، والمرافق والمحطات الجديدة لناقلات النفط وخطوط الأنابيب، والمحطة الجديدة للغاز المسال، وخط أنابيب دولفين للغاز ونقاط الربط البحرية التي تعزز فعالية الفجيرة ودعمها اللوجستي لسوق النفط العالمي الخام ومنتجاته.
12 رصيفاً بترولياً
بدوره كشف الكابتن سالم الحمودي نائب مدير الأرصفة البترولية في ميناء الفجيرة، أن الميناء يعد من أهم معالم صناعة وتجارة النفط بالعالم، لافتاً إلى أن الميناء أنجز مشروع تطوير متكامل لمرافقه حيث تم افتتاح 10 أرصفة بترولية تعمل حالياً، منها الرصيف العملاق المخصص لأكبر ناقلات النفط عالمياً بعمق 26 متراً، فيما يجري حالياً تشييد رصيفين جديدين لاستيعاب ناقلات النفط الصغيرة سيتم افتتاحهما في سبتمبر/ أيلول العام الجاري.
وأشار الأفخم إلى أن نجاح ملتقى الفجيرة لتزويد السفن بالوقود في جميع دوراته ساهم في أن تحتل الفجيرة مكانة عالمية في التزود بالوقود ومن أكبر المراكز في تخزين النفط الخام، والدليل تطور حركة السفن التي استقبلها الميناء، بعد أن قفزت من 4 آلاف سفينة عام 2000 إلى نحو 20 ألف سفينة العام الماضي. ولفت إلى أن السعة التخزينية لإمارة الفجيرة تبلغ حالياً 10 ملايين طن، ستصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2018.
محمد الوسيلة