تشهد الأسواق الشعبية بالفجيرة مع موسم الشتاء إقبالاً واسعاً لشراء لب النخلة المسمى محلياً «الحيب» المستخلص من بطن النخلة، من قبل القادمين من مختلف انحاء الدولة والسياح الأجانب، وتشتد حلاوة الحيب في الأجواء الباردة حيث يسعى الكثير من الناس للحصول عليه والاستمتاع والتلذذ بطعمه، حيث يشتهر بقيمة غذائية عالية جداً، ويعد عاملاً وقائياً بفضل تركيبته الطبيعية الفريدة والغنية بالعناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، وتشتهر الأسواق الشعبية في الفجيرة ببيعها الحيب ذا الطعم الطيب والحلو المذاق.
محطة لا بد منها
يجد الزائر لحظة مروره على سوق الجمعة والبدية وشرم وغيرها من الأسواق الشعبية المفتوحة ان بعض المحلات توفر عدداً من فسائل النخلات الصغيرة وبعض اشجار النخيل التي انتفت الحاجة إليها، حيث تحتاج عملية استخراج الحيب الى مهارة وخبرة وجهد، فيتم إزالة قواعد السعف مع الليف حتى الوصول الى اللب الداخلي وهو «الحيب» الذي يكون ابيض اللون ويباع بأسعار تتراوح ما بين 45 و65 درهماً حسب حجم وكمية الحيب المستخرج والجهد المبذول، وفترة استخدامه محدودة جداً لا تتعدى اليومين ويفضل ان يحتفظ بالحيب في الثلاجة، حيث سرعان ما يتغير لونه وطعمه.
يقول البائع فضل خان الذي يعمل في سوق الجمعة بالفجيرة ان الحيب محبوب لدى الزائرين وخاصة في فصل الشتاء وان معدل الطلب عليه يرتفع جداً خلال هذه الفترة من السنة، ويقول نحرص على جلب الأنواع الجيدة فهي تؤثر في الطعم، موضحاً ان المجهود الذي يبذلونه لاستخراج لب النخلة يتلاشى لحظة استمتاع المستهلك بالطعم الطيب وتفاجؤ الأجانب بطعمه الحلو، مشيراً إلى انه ينصح السياح بشراء كمية محدودة منه لأنه سريع التلف.
فوائد
يشتهر لبُّ النخيل بقيمة غذائيّة عالية جداً، تجعل منه علاجاً فعّالاً بفضل عناصره العديدة، حيث انه يقي من الإصابة بفقر الدم، فهو غنيّ بعنصر الحديد ويحتوي ايضاً على الألياف المحسّنة لعمل الجهاز الهضميّ، كما أن تناوله يقوي الجسم ويجدد نشاطه وحيويته ويحسّن الحالة المزاجية ويقي من الاكتئاب، ويقلّل من التوتر العصبيّ، ويحتوي على حمض الفوليك المفيد جداً للصّحة العامة، وفيتامين ج المضادّ للالتهابات والحساسيّة وفيتامين أ المفيد للبصر.
عائشة الکعبي