أحرج دبا الفجيرة ضيفه النصر،ونجح في انتزاع نقطة غالية أشعل بها صراع البقاء بالتعادل السلبي مع «العميد»، خلال اللقاء، الذي جمعهما، أمس، على ملعب كلباء في ختام مواجهات الأسبوع التاسع عشر لدوري الخليج العربي، بعد مباراة متوسطة الأداء.
كان اللقاء مقرراً على ملعب نادي الفجيرة، لكن تم نقله إلى كلباء، بسبب انشغال ملعب الفجيرة بلقاء أصحاب الأرض مع دبي ضمن مواجهات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.
وبهذه النتيجة يحصد فريق «النواخذة» نقطة جديدة في مشوار الدوري، أكدت رغبته الكبيرة في بقاء دوري الخليج العربي ليرفع الفريق رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني عشر.
وتكمن أهمية نقطة دبا الفجيرة أنه استغل سقوط فريق الإمارات أمام الجزيرة من أجل أن يبتعد عن المركز الثالث عشر قبل الأخير بفارق 4 نقاط.
من جهته، أصبح النصر برصيد 26 نقطة، وتقدم إلى المركز السادس بفارق الأهداف عن الظفرة الذي تراجع إلى السابع.
أما عن مجريات المباراة فقد جاء شوطها الأول متكافئاً بين الفريقين مع أفضلية نسبية للفريق النصراوي في السيطرة والاستحواذ على الكرة، في المقابل فإن الفريق الدباوي، الذي رفع شعار الدفاع المحكم، واقترب الشكل في الملعب في بعض الأحيان إلى (6-3-1)، نجح في التصدي لكل الكرات مع الاعتماد على الارتداد المعاكس والهجمات المضادة، التي رغم قلتها لم تخل من الخطورة، أخطر الفرص التي لاحت للعميد الكرة المباغتة التي سددها المغربي عبد العزيز برادة، وارتدت من الحارس الظنحاني ولم تجد المتابعة والكرة الساقطة التي هيأها طارق أحمد لزميله جاسم يعقوب خلف المدافعين، لكن الحارس الظنحاني تدخل في الوقت المناسب وأبعدها إلى ركنية وتسديدة اللبناني جوان العامري التي ضلت طريقها للشباك، فيما كانت لأصحاب الأرض عدد من الطلعات الهجومية عن طريق الثنائي ياسين البخيت، والبرازيلي برونو مواريس.
وكاد الأخير أن يباغت «العميد»، لكن كرته علت العارضة بقليل وكرة البرازيلي واندرلي سوسا التي استقرت في أحضان الحارس شامبية، لينتهي الشوط الأول سلبياً خال من التسجيل.
كاد دبا الفجيرة أن يفتتح التسجيل مع انطلاقة الشوط الثاني عبر ركلة جزاء ارتكبها اللبناني جوان العامري عندما أخطا في إبعاد الكرة بيده داخل الصندوق عند الدقيقة 48 نفذها المغربي إدريس فتوحي، لكن القائم الأيسر كان له بالمرصاد ليحرم النواخذة من هدف محقق، ويرد العميد بسلسلة من الهجمات المتوالية افتقدت للتركيز والمتابعة أخطرها تسديدة المغربي برادة التي مرت جوار القائم، والكرة التي توغل بها الفرنسي كيمبو اإكوكو وتصدى له الدفاع الدباوي في غياب الدعم والمساندة ومع مرور الوقت يقل الحماس وتتراجع قوة الفريقين الهجومية أمام الصمود الدفاعي، ويقنع الطرفان بالنقطة رغم التبديلات التي دفع بها المدربان؛ حيث شارك في النصر أحمد خميس وراشد عمر كبدلين لسالم صالح وايكوكو وفي دبا دخل إبراهيم عبد الله وأحمد محمد دون أن يسفر عن شيء جديد لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
أدار المباراة طاقم تحكيمي بقيادة حمد علي يوسف حكم ساحة وعاونه على الخطوط المساعد الأول علي راشد النعيمي، والمساعد الثاني خميس فيروز، والحكم الرابع أحمد عيسى، وعلي خلفان مقيم الحكام ومحمد الحتاوي مراقب المباراة، وشهدت المباراة في أنفاسها الأخيرة حالة طرد كانت من لاعب النصر عامر مبارك بسبب الخشونة الزائدة فيما كانت البطاقة الصفراء من نصيب حميد الماس من دبا.
مبادرة رموز الخير
ضمن سلسلة مبادرات عام الخير، قامت لجنة دوري المحترفين بتكريم عدد من اللاعبين القدامى من الأجيال السابقة، فضلاً عن مؤسسي وأعضاء الأندية المختلفة، وذلك ضمن مبادرة «رموز الخير»، حيث تم تكريم سالم اللاغش، من مؤسسي النادي الدباوي، وعلي محمد الظنحاني، من قدامى لاعبي دبا، قبل انطلاقة المباراة.
كلباء: نزار جعفر