تجاوباً مع التطور التقني الحديث والتقدم التكنولوجي، الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل عام، وإمارة الفجيرة بوجه خاص، وتماشياً مع الخطط الاستراتيجية للدولة 2020، ولإمارة الفجيرة 2040، أطلقت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في الآونة الأخيرة، عدداً من التقنيات الحديثة البيئية، أهمها التطبيق الذكي «لبيك»، وذلك للحد من تفاقم الظواهر البيئية السلبية، وإتاحة الفرصة لتقديم المبادرات الرائدة، ذات الأبعاد الوطنية، واحتواء المخاطر وحصرها في أضيق نطاق، تمهيداً للحل السريع، حيث يعد تطبيقاً سريع الاستجابة لحل المشكلات البيئية الطارئة، وفق نظم معلوماتية حديثة.
المهندس علي قاسم مدير عام المؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، قال: يتضمن التطبيق نظام GPS، ويتفاعل مع المتعاملين وصولاً لمكان الحدث وسرعة الاستجابة، ويرصد كافة السلبيات ومعالجتها، ويفعل الإجراءات التصحيحية الوقائية للمشكلات البيئية، ويمكن من إنشاء قاعدة بيانات وغيرها من حلول ذكية تفرضها طبيعة عمل المؤسسة، كما تهدف خدمة «لبيك»، إلى توفير قنوات ابتكارية ذكية متعددة، لنجدة الأفراد والمجتمع والبيئة المحيطة، والحد من تفاقم الظواهر البيئية السلبية، وإتاحة الفرصة لتقديم المبادرات الرائدة ذات الأبعاد الوطنية، واحتواء المخاطر وحصرها في أضيق نطاق، تمهيداً للحل السريع، والارتقاء بجودة الحياة والشراكة المجتمعية، لطرح حلول مبتكرة تقدم الأفكار البناءة للتطوير والاستثمار.
وأوضح: إن تطبيق خدمة «لبيك»، يضيف حلولاً مبتكرة لحماية وتحسين الجودة النوعية والمستدامة للبيئة، عبر حشد الطاقة الإيجابية للمجتمع ككل، وتوجيهها نحو بيئة أفضل، ومستقبل أجمل، للجميع، مشيراً إلى أنه تم تحديث التطبيق، وفق معايير ابتكارية تساهم في خلق بيئة داعمة للابتكار، حيث إن التطبيق متاح لكل فئات المجتمع بجميع شرائحه، ويتسم بالسهولة في الاستخدام والتطبيق، وسريع الاستجابة في حل المشكلات البيئية الطارئة.
مؤشر للنجاح
كما يمكن قياسه كمؤشر للنجاح، يعبر عن مدى رضا المتعاملين، وينشئ قاعدة تبرز الأفكار الإيجابية المساهمة في تحسين البيئة، لتكون عنواناً حضارياً مشجعاً لسلوكيات المجتمع، وتفعيل الوعي المجتمعي، حول الاستثمار الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي.
وعن إجراءات التطبيق الإلكتروني، يقول قاسم: رصد الحدث البيئي سلبياً كان أو إيجابياً، واتصالاً عاجلاً، واستشراف الخطر البيئي، وتقديم حلول ومبادرات وقاية استباقية، وحلول ميدانية، كما أن آليات التطبيق هي: بدء تحميل التطبيق الإلكتروني، ويتم اختيار اللغة، ما بين العربية أوالانجليزية، ثم يقوم المتصل برصد الحدث، عن طريق مقطع صوتي، أوصورة، أو فيديو، مسجلاً اسمه، أورقم هاتفه إن رغب، كما توفر خدمة «لبيك»، الرد الآلي على المتصل، مصحوباً برقم، لمتابعة الحدث، وتقوم الخدمة تلقائياً بإرسال رسالة المتصل إلى غرفة العمليات، وتتولى غرفة العمليات تحويل مضمون الرسالة إلى المفتشين المختصين، مع المتابعة بنظام التتبع GPS، مع إعادة إرسال النتائج مدعومة بالتوثيق، إلى غرفة العمليات، ثم يتم تطبيق خدمة «لبيك»، بإرسال ما تم تحقيقه موثقاً للمتصل.
وعن ميزات التطبيق قال: سيكون بمقدور جميع فئات المجتمع الإبلاغ ذاتياً عن المشكلات البيئية كافة، من قبل المواطنين والمقيمين بصفة عامة، بطريقة سهلة وميسرة، من خلال تطبيق «لبيك»، والذي تتميز وظائفه بما يلي: تتميز عمليات التطبيق الإلكتروني بالمرونة والخدمة الفورية، وبساطة التصميم والتصفح السلس، كما يتوفر التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن شريطاً إخبارياً لإبقاء المتعامل على اطلاع بآخر الأخبار والمستجدات الخاصة بمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، كما يتيح للمتعامل متابعة بلاغه من خلال رقم يحصل عليه فور إرساله لملاحظته، ويوفر للمؤسسة متابعة تصحيح الحالات البيئية بآلية تقنية ناجزة،مؤكداً أن التطبيق يعمل ضمن إطار محكم لأمن المعلومات استمراراً لنهج المؤسسة الوثيق والمقدر عالمياً، بحصولها على شهادة الأيزو ISO27001، وينجز عمليات ميدانية واعدة لجعل بيئة إمارة الفجيرة في تطور وتنمية مستدامة، كما يزود إدارة المؤسسة بالملاحظات الإشرافية،ويحلل المبادرات والبلاغات والتقارير، ويجود إدارة الأداء على المستويين الفني والمهني، ويستند إلى غرفة عمليات متصلة بكافة الأجهزة المختصة في إمارة الفجيرة، ويعمل على تحقيق منظومة التكامل في المجالات البيئية والأمنية والاجتماعية.
حلول ابتكارية
أشار المهندس علي قاسم، إلى أن التطبيق تم إطلاقه يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2014، وتم الترويج له، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر – إنستغرام»، والصحف، وورش العمل «المحاضرات»، والمعارض والفعاليات، التي تشارك بها المؤسسة، وبالفعل عمل التطبيق منذ انطلاقته، على رصد الكثير من الأحداث البيئية السلبية، وحقق تفاعلاً كبيراً، مع عدد كبير من المتعاملين، للوصول للحل المناسب، وساهم في الوصول إلى الكثير من الأفكار الإيجابية للمساهمة في تحسين البيئة. وعن المشاريع الذكية التي نفذتها المؤسسة ضمن التحول الذكي، قال قاسم: أطلقت المؤسسة العديد من المشاريع أهمها: تطبيق «لبيك»، وسيارة «لبيك» الذكية، وغرفة العمليات، كما تعمل المؤسسة على استحداث الشراكات المجتمعية من مختلف الإمارات، للوصول إلى أفكار بناءة، تساهم في حلول ابتكارية للتطوير والاستثمار.
الدور المجتمعي
عن الأهداف التي يحققها التطبيق، يقول قاسم: يحقق التطبيق استباقية في رصد المشكلات البيئية، وحل المشكلات الطارئة من دون تعقيدات، و تفعيل الدور المجتمعي في رصد البيئة المحيطة، كما يعود على مؤسسة الموارد الطبيعية بالفجيرة بالعديد من الفوائد، أهمها: يوفر للمؤسسة متابعة وتصحيح الحالات البيئية بآلية و تقنية، ويزود إدارة المؤسسة بالملاحظات الإشرافية، ويعمل على تحقيق منظومة التكامل في المجالات البيئية والأمنية والاجتماعية، كما يعمل على استحداث شراكات مجتمعية بين المؤسسات، لإيجاد حلول وأفكار بناءة، لجعل بيئة إمارة الفجيرة، في تطور واستدامة.
بكر المحاسنة