أكدت فعاليات رسمية ومجتمعية في إمارة الفجيرة، أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستئناف مجد وعز الحضارة العربية، تحمل أهدافاً نبيلة للعمل والرقي، كما تحيي في نفوس العرب ماضيهم الحضاري المشرق، وتتطلع أنظار العالم العربي في هذه الأوقات لدولة الإمارات العربية المتحدة التي ستظل دائماً منبعاً للأفكار الجديدة، ولمختلف صنوف العمل الإبداعي.
فكر خلاق
قال خليفة مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة: «دعوة كريمة ونابعة من جذور عميقة وضاربة بعمقها الأصيل في تراب الإمارات، وما من شك أن هذه الفكرة ستعيد لنا إشراقات حضارة عظيمة وعريقة سادت العالم في فترة طويلة من الزمن».
ولفت إلى أن الإنسان بأخلاقه وتفاعله مع الآخر وإنسانيته المفرطة الخيّرة وعمله الدؤوب، هو الذي يصنع الحضارة، ويرتقي في مراتبها حتى يبلغ درجات العلا، وليست الحضارة هي صانعة الإنسان. وأضاف أن الدولة تشهد حالة متفردة من التقدم، وقد رسخ لقيم حضارتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما زرع فينا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ذات القيم الإنسانية القائمة على الرحمة والفضيلة والتعاون مع الآخرين، كما زرع في نفوسنا قيم التسامح والتعايش. وذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» من الشخصيات القادرة على خلق الأفكار الجديدة، وأن سموه تواق دائما لإضافة لمسة رائعة في طريق الفكر العربي بشكلٍ خاص والعالمي بشكلٍ عام.
حضارة عريقة
قال أحمد بن مبارك عضو المجلس الوطني الاتحادي: «حضارتنا عريقة يعرفها القاصي والداني، ودعوة صاحب السمو نائب رئيس الدولة «تعيد إلينا أرواحنا وأنفسنا، بل تعيد إلينا هويتنا العربية الأصيلة بحضارتها الممتدة لآلاف السنين».
وأضاف أن دعوة سموه جاءت في وقتها المناسب، سيما وأن جزيرة العرب من أكثر بقاع العالم التي شهدت عصورا مضيئة، بداية من اليمن السعيد وحضارة سبأ ثم حضارة العرب في الجاهلية، مرورا بعصور الإسلام المشرقة بكل ما تعني الكلمة من معنى، وجميع عصورنا كانت عصوراً مليئة بالحضارة والرقي، ولم يكن العرب ذات يوم ببعيدين عن مسيرة الحضارة، بل كانوا فيها يعيشون وبها يسيرون وعليها يعتمدون.
أخلاقيات الحضارة
دعا محمد بن سهيل مدير مواصلات الساحل الشرقي، إلى اعتماد دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لتكون ضمن المناهج الدراسية التي يتم تدريسها في مدارسنا الحكومية، بحيث تشمل دراسة الحضارة العربية في شكلها العام، والجزيرة العربية في شكلها الخاص والعميق، مع الدعوة إلى معايشتهما بالفعل على أرض الواقع من خلال السلوك الإنساني القويم والسليم، وكذلك أن يرى الآخرون في سلوكنا وفعلنا نتاج هذه الحضارة العظيمة.
وذكر سهيل أن حضارة الأمم العظيمة تتجلى في كافة مناحي الحياة، وها نحن قد وصلنا إلى درجة بالغة من الرقي، وهو ما يشكل تطوراً حضارياً يحتاج منا إلى المزيد منه، كما يحتاج منا إلى المساهمة والمساعدة في إحياء حضارتنا التليدة.
التسامح قمة الحضارة
قال المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «أجمل ما في دولتنا شيوخها الكرام ومواطنوها المخلصون، ومن غير شك أن قيادتنا علمتنا وعودتنا على قيمة التسامح الذي هو أساس كل حضارة، ولو عدنا بحضارة التاريخ إلى الماضي، سنجد أن حضارة الإسلام العظيمة قامت على التسامح والعفو، كما ثبتت وعاشت وازدهرت بأخلاقها النبيلة».
وأضاف نحن جميعا مؤمنون بأن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» هي دعوة تحيا في قلب كل إماراتي يعيش أخلاق حضارته وجذوره القديمة، وأنبل ما في الدعوة ركائزها التي تستدعي حضارة آلاف السنين، تلك التي تستند إلى الأخلاق والإنسانية والرحمة والعدل والحرية والكرامة كركائز لها، وما نعيشه من حضارة آنية هو امتداد مؤكد لحضارتنا العربية الإسلامية القديمة.
الوفاء لحضارتنا
أفاد المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بحكومة الفجيرة أن قمة الحضارة أن نستدعي حضارتنا، وقمة الأصالة أن نكون أوفياء لهذه الحضارة، نسترجع عظمتها ونتدبر دروسها من أجل المستقبل، فالأمم التي تنكر ماضيها أمم ميتة، والأمم التي تستنهض عزائم أولادها بحضارتها أمم ستحيا وستعيش في زمن وصف بصراع الحضارات.
وأضاف كلنا خلف قيادتنا الرشيدة في استئناف كل تاريخنا وقيمنا الحضارية، كلنا نؤمن بأن خطواتك سيدي هي ذات خطواتنا التي تبحث عن الرقي في تلك الحضارة التي غابت عنا وستشرق ذات يوم.
ولفت ابن ماجد إلى أن الجزيرة العربية عامرة بحضارات سادت وقادت، حضارات أفادت البشرية وأثرت فيها وتأثرت بها.
وقال: لدينا في الإمارات حضارة عظيمة عاشت على ضفاف الخليج العربي وفي الأودية والبوادي في أم النار وفي جلفار القديمة برأس الخيمة وفي الفجيرة ودبي.
السيد حسن