شيّعت جموع المواطنين من أهالي مدينة كلباء وعموم الساحل الشرقي مساء أمس جنازة شهيد الواجب العريف أول عبيد جوهر عبيد المزروعي 37 عاماً، وذلك بجامع سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب بحي البحيرة، ومن ثم ووري جثمانه الطاهر الثرى بمقبرة كلباء. تقدم جموع المشيعين الشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، بحضور أشقاء الشهيد وجمع من أهله وأقاربه وعدد من منتسبي القوات المسلحة والمئات من أهالي المدينة وعموم الساحل الشرقي. وبعد وصول جثمان الفقيد الذي استشهد خلال عملية تدريبية حسب ما أعلنت القوات المسلحة في بيان لها، إلى مسقط رأسه بمدينة كلباء، انتقلت الحشود في موكب جنائزي مهيب إلى جامع سيد الشهداء، حيث أدوا صلاة الجنازة، ومن ثم تحرك الموكب الذي صاحبه عدد من جنود وضباط القوات المسلحة إلى مقبرة كلباء حيث ووري الجثمان الثرى.
ويعد الشهيد الراحل أكبر أشقائه الثلاثة إضافة إلى شقيقة واحدة. وقال علي جوهر المزروعي الشقيق الأصغر للشهيد إن المغفور له بإذن الله، كان متزوجاً وله من الأبناء ولد واحد عمره 9 سنوات. وأوضح أن الشهيد الراحل عشق العمل العسكري حيث انتسب إلى القوات المسلحة متطوعا بمحض إرادته وكانت العسكرية تجري في دمائه. وأضاف أنه كان رجلا معطاء وحريصاً على عمل الخير كما كان اجتماعياً إلى حد كبير وعرفه الناس بطيب خلقه. وأكدت عائلة الشهيد رضاها بما قسمه الله، مؤكدين فخرهم بشهادة ابنهم العريف اول عبيد جوهر المزروعي، مشددين في الوقت نفسه أن نداء الواجب هو قمة الشرف، وأن الشهادة منزلة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. هذا وقد أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن استشهاد أحد جنودها العريف أول عبيد جوهر عبيد المزروعي خلال قيامه بمهمة تدريبية اعتيادية داخل الدولة.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الشهيد سائلة المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وام