تبعد منطقة الحيل عن مدينة الفجيرة مسافة 18 كيلو متر في الجهة الجنوبية ، تحتضنها الجبال كما تحتضن الأم طفلها، وتعتبر من أبرز المناطق السياحية والتاريخية ذات الطبيعة الجميلة .
خلال جولتنا بالمنطقة القديمة والحديثة للقرية التقينا المواطن علي راشد الكندي فقال:: حظيت منطقة الحيل بمنجزات عهد النهضة المباركة في ظل القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظة الله وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة وولي عهده الأمين سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ،حيث تم بناء المنازل الحديثة للأهالي ، وتعبدت الطرق الداخلية والخارجية ، وتم إيصال التيار الكهربائي لجميع مناطق القرية ، كما تم توفير خدمات الاتصالات والانترنت ، ورصف الطريق المؤدي إلى حصن الحيل والقرية الأثرية المجاورة له .
وأضاف الكندي : تمتاز المنطقة التي عاش فيها الأهالي من قبيلة الكندي من القدم بعراقة أرضها ، وأصالة أهلها الطيبين، الذين اعتمدوا في معيشتهم قديماً وبشكل أساسي على زراعة أشجار النخيل والهامبا ” المانجو ” والطماطم والذرة و ” البطيخ ” ونباتات الغليون ، بالاضافة الى تربية الماشية وجمع العسل البري والحطب.
تعرف الحيل بمنازلها الصيفية وهي (بيوت العريش) التي تسمى بيوت القيض ، أي المنازل التي تبنى في المزارع في مواسم الحر، وتكون مبينة من عريش جريد النخيل بطريقة متقنة، فيما كان البعض الآخر يعيش في الخيام التي كانت تقام على حفرة بمساحة الخيمة .
جمعت منطقة الحيل بين التاريخ العريق والطبيعة الجبلية الخلابة ، في لوحة فنية واحدة تشعر الزائر بالراحة النفسيه .
الفجيرة نيوز