بلغ حجم مخزونات الفجيرة من النفط خلال الأسبوع المنتهي يوم 16 يناير/ كانون الثاني أكثر من 19 مليون برميل موزعة على النحو التالي: 4.338 مليون برميل نواتج تقطير خفيفة، 4.612 مليون برميل نواتج تقطير متوسطة، 10.357 مليون برميل نواتج تقطير ثقيلة.
جاء ذلك في النسخة الأولى من جدول البيانات الأسبوعي لمخزونات منطقة «الفجيرة للصناعة البترولية» والتي تشكل أكبر طاقة استيعابية تجارية لتخزين مشتقات النفط في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال تعاملها مع مؤسسة «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس». وتأتي هذه الخطوة في سياق مسيرة الفجيرة لتصبح واحدة من أهم مراكز تداول مشتقات النفط.
تم تقسيم مخزونات المشتقات النفطية التي تصدرها منطقة الفجيرة للصناعة البترولية إلى عدة مجموعات تتضمن: مكونات زيت الوقود (الفيول أويل) ومتبقيات التكرير (الرواسب) ونواتج التقطير المتوسطة والنواتج الخفيفة. وينظر القطاع النفطي إلى أن نشر هذا البيانات يوفر للفجيرة تركيزاً إعلامياً ملموساً وهو بحد ذاته من المكونات المهمة من أجل نجاح أي مركز عالمي يعمل في قطاع تجارة المواد الأولية السائلة، كذلك فإن الإفصاح عن المخزونات يقلل من درجة الغموض في الأسواق وبالتالي يتيح للمستثمرين والمتاجرين رؤية الفرص المتوفرة أمامهم وتطوير الاستراتيجيات المتماسكة التي تأخذ بعين الاعتبار الأخطار المحتملة والمتوقعة.
ويُعد إقدام إمارة الفجيرة على نشر البيانات الخاصة بالمخزونات بشكل دوري منتظم خطوةً تساهم في النمو الذي تسعى من خلاله الفجيرة لتصبح ضمن أكبر مراكز تجارة النفط العالمية مثل سنغافورة وروتردام وهيوستون، حيث إن توفر البيانات الوضحة يعتبر من العوامل الأساسية لفهم آلية العرض والطلب.
وأكد الدكتور راشد بن حمد الشرقي نائب رئيس منطقة الفجيرة للصناعة البترولية ورئيس دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الفجيرة، أن نشر بيانات مخزونات الفجيرة النفطية بشكل أسبوعي يُعتبر خطوة حاسمة في نمو وتطور البيئة الصحية من أجل تحفيز عملية التداول في قطاع الطاقة في الفجيرة، ومن ثم عبر منطقة الخليج برمتها ويضيف : إن الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به الفجيرة في قلب مسار الطاقة المتنامي شرق قناة السويس وصولاً إلى آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى خدماتها المتميزة في قطاع تخزين المشتقات النفطية و نشاطات تموين السفن. تسهم في بزوغ الفجيرة مركزاً نفطياً عالمياً.
الفجيرة:«الخليج»