أفاد مدير الإدارة العامة لدفاع مدني الفجيرة، العقيد علي عبيد الطنيجي، بأن الحرائق الزراعية بلغت 16 حريقاً، خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن حرائق المخلفات الزراعية والمزارع المهملة، تعد استنزافاً حقيقياً للموارد المالية والبشرية للدفاع المدني.
وأوضح لـ«الامارات اليوم»، أن أهم مسببات حرائق المزارع تراكم مخلفات المزرعة فوق بعضها فترات طويلة، ما يؤدي إلى تحللها بواسطة البكتيريا، ما قد يؤدي إلى اشتعال ذاتي فيها إذا ما توافرت الظروف الملائمة لذلك، مؤكداً أن الإهمال يعد أحد أسباب وقوع الحرائق، سواء عند حرق المخلفات في المزارع من قبل العمال، أو في المساكن، أو عدم التصرف الصحيح مع بداية نشوب الحريق ما يؤدي إلى انتشاره، وبالتالي صعوبة السيطرة عليه.
وذكر الطنيجي أن قلة الرقابة، وعدم اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة، هما السببان الرئيسان في حدوث الحرائق، إذ لا يتخذ أصحاب المزارع والمزارعون أساليب صحيحة عند التخلص من مخلفات المزارع وحرقها ثم تركها تشتعل، خصوصاً حال وجود رياح قوية، ما يؤدي إلى نقلها إلى مكان آخر، وتمتد النيران إلى مزارع أخرى، ما يشكل صعوبة لرجال الإطفاء.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تتحرك بعد ورود البلاغات بوجود حرائق في المزارع، ما يستهلك جهد رجال الإطفاء، ويضيع وقت كبير في هدر المياه وموارد الإطفاء دون جدوى، مع احتمال تعطل الآليات وإصابة الأفراد أثناء المكافحة.
من جانبه، ذكر مصدر في بلدية الفجيرة أن البلدية تعمل على تعزيز الجانب التوعوي لدى المزارعين والعمال، عن طريق توزيع إرشادات توعوية على المزارع، وتحرير إنذارات ضد المخالفات، وفي حال تكرار المخالفة تحرر ضد صاحب المزرعة غرامات مالية، وطالب أصحاب المزارع بمتابعة مزارعهم.
وأكد أن البلدية تجري جولات تفتيشية على المزارع، وتقدم تعليمات للعاملين فيها، تتضمن كيفية التخلص من النفايات بطريقة صحية لا تؤثر في البيئة، كما تم توفير حاويات ذات حجم كبير، لجمع مخلفات المزارع فيها، حرصاً على البيئة.
سمية الحمادي