استقطبت الحدائق والمتنزهات العامة والشواطئ في مناطق الساحل الشرقي، أعداداً كبيرة من الأهالي والمقيمين على أرضها، لقضاء وقت ممتع خارج المنزل، مستغلين الانخفاض الكبير في درجات الحرارة وانتعاش الأجواء، وزاد إقبال الأسر والعائلات على الأماكن المفتوحة مع بدء إجازة الفصل الدراسي الأول للاستمتاع بالمساحات الخضراء والرمال الناعمة، وسط الطبيعة والهواء العليل، مطلقين العنان لأطفالهم لممارسة هواياتهم في اللعب والجري في تلك المساحات الشاسعة.
وتعتبر الأماكن المفتوحة فرصة للاستجمام العائلي في فصل الشتاء حيث يفضلها الجمهور على الأماكن المغلقة والمولات، وتشتهر مناطق الساحل الشرقي بمقومات طبيعية خلابة، تجمع بين البحر ومياهه الدافئة وسحر جبالها الشاهقة، وطبيعة أشجارها وارفة الظل التي تنتشر في البراري لتمنح المكان خصوصية طبيعية غاية في الروعة، لتكون متنفساً للجميع من أهالي المناطق وزوارها.
وحظي كورنيش خورفكان بعدد كبير من الناس لما يوفره من مرافق وخدمات متعددة ومساحات خضراء ممتدة وأشجار، وذلك خلال الأيام الماضية، للاستمتاع بالأجواء المناخية البديعة التي سادت المنطقة، كما غصت شواطئ منطقة الفصيل وقدفع بالفجيرة بمحبي البحر ومياهه الزرقاء الذين جلسوا أسفل المظلات التي وفرتها البلدية وعدة الشواء الملحقة بالمكان.
وشهدت حدائق مدينة كلباء إقبالاً كبيراً أغلبيتها من الأسر والعائلات التي فضلت الابتعاد عن المراكز التجارية للاستمتاع بأجواء المنعشة مع الأطفال الذين وجدوا ضالتهم في الألعاب المتنوعة في الحدائق.
وقالت عائلة يحيى حسن من مصر، إنهم سعداء لأن إجازة الفصل الدراسي الأول تزامنت مع أجواء رائعة هذا العام، ودفعتهم للخروج من المنزل وقضاء ساعات من المرح واللعب في مختلف المتنزهات في المنطقة، موضحين أن شاطئ الفصيل الأقرب إليهم وهو مكان محبب يقضون فيه فترة الظهر بالجلوس وتناول وجبة الغداء خارج البيت للابتعاد عن الروتين اليومي، والاستمتاع بنسائم الهواء العليل التي تضفي للنفس الراحة والسكينة.
جدول
ويرى المواطن سعيد محمد أن اعتدال الجو جعلهم كعائلة ينظمون جدول رحلات طوال أيام الأسبوع، خاصة مع بدء إجازة المدارس للفصل الأول، وأنهم زاروا كورنيش خورفكان وقضوا وقتاً ممتعاً قبل يومين وبالأمس توجهوا إلى شاطئ العقة في دبا وقاموا بإعداد الطعام والاسترخاء في ظل الأجواء الباردة والمنعشة وسط الطبيعة.
وتقول عائلة سراج محيي أن الأجواء الباردة ساعدتهم كعائلة لقضاء وقتهم خارج المنزل مع أطفالهم على الكورنيش والشواطئ للاستمتاع بالألعاب المجانية والمساحات الخضراء الشاسعة، دون أن تتأثر ميزانيتهم المالية، التي كانت في الصيف تذهب للترفيه عن أطفالهم في المراكز التجارية المكلفة.
دوريات
ومن جهتها كثفت القيادة العامة لشرطة الفجيرة الدوريات المرورية على جميع طرق الإمارة الداخلية والخارجية، مع التركيز على المناطق السياحية في الإمارة التي يكثر التوافد عليها، كما وفرت القيادة إمكاناتها البشرية والآلية لتأمين حركة السير وتأمين المناطق العائلية وتقديم كل المساعدات للزائرين والحرص على حفظ الأمن والاستقرار في الإمارة.
عائشة الكعبي