تختتم الجولة الخامسة من دوري اندية الدرجة الأولى اليوم بإقامة ثلاث مباريات، تجمع الحصن مع الفجيرة في الخامسة إلا ثلثاً، والذيد مع عجمان في التوقيت نفسه، والشعب مع العربي في الخامسة إلا ربعاً، والمواجهات الثلاث مهمة جداً للفرق الستة وللمتنافسين على بطاقتي الترشح لدوري الخليج العربي وللبطولة بصورة عامة. يتطلع فريقا الحصن والفجيرة لتحقيق فوز جديد في دوري الدرجة الأولى، ويلتقي الفريقان مساء اليوم بملعب الحصن، والمواجهة لا تهم الطرفين فقط، ففرق الشعب وعجمان ودبي والذيد ومصفوت كلها تترقب نتيجة المواجهة، ويرغب الحصن في إضافة 3 نقاط لرصيده والتفوق على المتصدر، وللأخضر ثماني نقاط من فوزين وتعادلين.
قدم الحصن مستويات جيدة حتى الآن ويزداد طموحه ورغبته في الصعود من جولة لأخرى بفضل النتائج الأخيرة، وقدم أبناء المدرب روي انفسهم كفريق له شخصية في الملعب، وهناك عمل فني بالفريق الذي يملك اكثر من لاعب مميز في صفوفه، فالحفيتي وحسن الشاعر وحسن راشد وعادل المحرزي لاعبون عندهم القدرة على صناعة الفارق، وهناك أسماء أخرى جيدة والفريق لديه حارس مرمى متميز هو المرزوقي المطلوب في أكثر من ناد، وكذلك مازال المخضرم محمد سرور يتألق بعد مشاركته في الحصة الثانية.
ويعد الحصن من الفرق التي تتوافر على لاعبين مواطنين متميزين للغاية وتأثيرهم في الفريق ربما أكثر من الأجانب، عموماً الحصن من الفرق الجيدة ويريد تأكيد ذلك بالفوز على أفضل فريق بالدوري اليوم، وحال تجاوز الفجيرة فانه سيصل إلى 11نقطة وسيضمن التقدم على الذئاب بنقطة، إضافة إلى إيقاف منافس مباشر وسيكسب ثقة أكبر، وبالطبع إصراراً على الاستمرار في المنافسة على ورقتي الترشح، والمباراة مهمة للغاية للفريق لإظهار شخصيته القوية أمام الكبار، وكان تعادل مع عجمان ويحتاج للفوز على الفجيرة ليؤكد انه قادر على هزيمة منافسيه المباشرين، وستحدث نقلة كبيرة في وضع الفريق والأجواء وفي تعامل الإدارة والجميع مع البطولة لأن الفريق سيكون مرشحاً بقوة للصعود.
أما الفجيرة فقد تعادل في الجولة الماضية أمام الخليج وكانت نتيجة مفاجئة حرمته من الحفاظ على سجله من دون تعادل أو خسارة، بيد أنه مازال في الصدارة، والتعادل كان خسارة للذئاب، بيد أن الفريق سيحاول التعويض في مباراة اليوم والعودة للانتصارات، وهو مرشح للفوز على الحصن في الحسابات، لكن في الملعب قد تتغير الأمور، فالحصن في النهاية فريق قوي، ولن يكون مقبولاً تعادل الضيف أو خسارته، فالمدرب حاجي يعلم أن أي نتيجة غير الفوز ستجعله يفقد الصدارة ويتخلى عن المركز الأول لأول مرة بعد خمس جولات، وسيهتز الفريق نفسياً لأنه فشل في تحقيق الفوز في الجولة الماضية، وللفجيرة عشر نقاط، وهو ليس بعيداً عن الحصن وعجمان ولكل منهما ثماني نقاط، والمباراة عموماً مفرق طرق للفجيرة، فإما يعود ويفرض هيبته مجدداً، وإما يفرط ويستمر التراجع وتتراجع أسهمه في ترشيحات الصعود، والفريق مازال المرشح الأول للصعود بفضل الأسماء البارزة في صفوفه والخبرة الكبيرة ووجود اللبناني حسن معتوق في صفوفه.
ويملك حاجي أكثر من ورقة رابحة، سواء في مباراة اليوم، أو في أي مقابلة، وسيحشد المدرب البوسني كل عناصره وأوراقه ليعيد فريقه إلى سكة الفوز من جديد، وبملعب الذيد تقام مباراة لا تقل إثارة وأهمية عن مواجهة الحصن والفجيرة، فطرفاها قريبان في الترتيب والنقاط، وكلاهما يريد النقاط الثلاث بشدة ليدعم موقفه في السباق، فالذيد له سبع نقاط ولضيفه عجمان ثماني.
وظهر الفريق البنفسجي بشكل مختلف في الموسم الحالي وبدا فريقاً قادراً على حجز مكان مع الكبار، فبعد عملية تغيير واسعة كانت النتيجة جيدة، وحصل الذيد على فريق جيد يعمل له حساباً في المنافسة لكن مباراة اليوم ستحدد إن كان قادراً على الاستمرار في مطاردة فرق القمة حتى النهاية، أم سيرفع الراية البيضاء، فحال خسر من عجمان فإن النتيجة تعني أنه ما زال غير قادر على هزيمة المرشحين للصعود فهو خسر من الحصن من قبل.
وكان الذيد حقق الفوز على الحمرية ورأس الخيمة في الجولتين الأخيرتين، وتعادل مع دبي وهو يملك فرصة في المنافسة على الصعود، بيد أنه معني بالفوز اليوم ليعطي انطباعاً جيداً عنه في المواجهات التي يكون طرفها أحد المرشحين، ولا يريد الفريق العودة إلى التعادلات والهزائم بعد فوزين مهمين متتاليين في المسابقة.
أما عجمان، فالمباراة بالنسبة له لا تحتمل غير الفوز، فالبرتقالي خسر جولة وتعادل في أخرى وأهدر ثلاث نقاط، ولن يسمح بهدر المزيد من النقاط، وخسارته ستبعده كثيراً عن المقدمة بالذات، إذا لم تخدمه نتائج الجولة، والمدرب أيمن الرمادي ولاعبوه بحاجة للاستفادة من مثل هذه المباريات التي لا يواجهون فيها منافساً مباشراً، باعتبار أنهم مرشحون للفوز فيها، بيد أنهم في الوقت ذاته مطالبون بالحذر من الوقوع في الفخ.
ويأمل الشعب الذي يستضيف العربي مداواة جراحه بالفوز على ضيفه، وكان خسر من عجمان في الجولة الأخيرة، وأطاحت الخسارة المدرب غازي الغرايري، ولابد أن يعود الشعب بسرعة لأنه بعيد حالياً عن الكبار، وهو لم يحقق سوى فوز وحيد، فيما تعادل مرتين وهو مرشح للانتصار.
أما العربي، فقد تحسن بشكل كبير، وسيكون الفوز على فريق مثل الشعب تأكيداً على انه تغير بالفعل وأصبح افضل من السابق، وكان خسر الجولة الماضية أمام الحصن بصعوبة، وكاد يخرج بنقطة فالمباراة انتهت لمصلحة الحصن بثلاثة أهداف مقابل اثنين للعربي، وحقق العربي فوزاً وحيداً بالبطولة فيما خسر بقية المباريات.
الوتري: نريدها قمة في كل شيء
تمنى سعيد الوتري مشرف فريق دبا الحصن أن تخرج مباراة فريقه مع الفجيرة اليوم قمة في كل شيء .وتابع: التنافس الشريف في الملعب طبيعي ومن حق كل طرف أن يعمل للفوز ونحن سنعمل للانتصار بكل تأكيد، حققنا نتائج إيجابية ويجب أن نستمر ولا بد أن نحافظ على المكتسبات التي حققها الفريق ونضيف لها، فريقنا جيد ونملك عناصر ممتازة غير أننا في حاجة للاجتهاد وإلى مزيد من العمل ففي مباراة العربي لم نكن بأفضل وضعية وعلينا أن نكون مركزين أكثر وأن نحاول تقليل أخطائنا أمام فريق قوي مثل الفجيرة.
واستمر: نثق في لاعبينا ونرى أنهم قادرون دائماً على تحقيق أفضل النتائج ووصف الفجيرة بأنه فريق قوي ومن أفضل فرق الدوري .
رأس الخيمة: علي البيتي