استضافت جامعة الفجيرة يوم الأحد 13 نوفمبر الجاري، مبادرة تثقيفية تضمنت معرضاً لكتُبٍ متنوعة في مجالات شتى، وورش عمل شارك بها طلبة من ذوي الإعاقة بمركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين، وطلبة من مختلف مدارس منطقة الفجيرة التعليمية، وجاء المعرِض تحت شعار: “القراءة أسلوب حياة”، ويختتم اليوم الإثنين 14 نوفمبر الجاري، من الساعة 10 صباحاً وحتى الخامسة عصراً.
وتأتي فكرة المعرض كمبادرة قدمتها المعلمة موزة سيف الدرمكي من مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، والتي أشارت في حديثها لـ”الفجيرة نيوز”، إلى أن فكرة المبادرة تأتي تزامناً مع مبادرة عام القراءة 2016، حيث تتمحور المبادرة حول الاستثمار الصحيح والاستفادة من الكتب المستعملة والحث على عدم إتلافها ورميها، لما لها من قيمة معرفية لابد من استغلالها بالشكل الصحيح والذي يصب في نفع كافة أفراد المجتمع.
وشارك بالمعرض، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة بمركز الفجيرة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، وفد من مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة، وعدد من الطلبة من مختلف مدارس منطقة الفجيرة التعليمية، إضافة إلى مسؤولين من مختلف مؤسسات المجتمع المحلي.
وتضمن المعرض، أركاناً متنوعة في مجالات شتى، ومنها: ركن التربية الإسلامية ضم معلومات عامة حول الصوم والصلاة، موسوعات تحتوي على معلومات عامة عن الكون والأرض وجسم الإنسان، التاريخ، مجموعة كتب عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تحت شعار “زايد في عيوننا”، وكتب متنوعة عن ذوي الإعاقة منها ما يخص الإعاقة الحركية والشلل الدماغي والإعاقة العقلية، وركن للتربية تم فيه المزج بين التربية وعلم النفس وتربية ذوي الإعاقة، وركن الاهداءات وهو عبارة عن روايات متنوعة لطلبة الجامعات من باب تشجيعهم على الكتابة والقراءة والتفكير الإبداعي، إلى جانب ذلك، تضمن المعرض ركناً لسرد قصة للطلاب من ذوي الإعاقة، وركن “حكايات”، وركن “كوفي القراءة” وهو عبارة عن تشكيل وتنسيق القصص من الورق لتصميم قصة متكاملة، وركن آخر للمؤلفات تحت شعار “في أروقة مؤلفاتي”، شاركت به الدكتورة إخلاص التني أستاذ مساعد بكلية الإعلام والعلاقات العامة بجامعة الفجيرة، حيث تضمن كتباً علمية في مجال الإعلام والعلاقات العامة من الناحية النظرية والتطبيقية لطلاب الجامعات وللمتخصصين في هذا المجال، كما قدمت جميلة خميس إحدى الطالبات بالجامعة، ورشة تعليمية عن صناعة الكتب بخامات بسيطة بهدف تعليم الأطفال وتعريفهم بأهمية الكتاب والمحافظة عليه.
ومن جهته، قال مدير جامعة الفجيرة للشؤون الإدارية والمالية، الدكتور رفعت صالح خلف: “نهدف من خلال استضافتنا لهذه المبادرة إلى تشجيع الطلبة وتحفيزهم على القراءة باعتبارها أسلوب حياة، ووسيلة لتنمية القدرات العلمية وتوسيع المخزون المعرفي لديهم وتشجيعهم على القراءة والتزود بالكتب النافعة، وبإذن الله تعالى سيكون لهذه الأنشطة أثر إيجابي في نفوس الطلبة، وإن جامعة الفجيرة من الجامعات السباقة في تنظيم مثل هذه المبادرات والأنشطة التثقيفية، لتكون عقول الطلبة زاخرة بالمعلومات القيمة”.
وقدم عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والانسانية بجامعة الفجيرة، الدكتور عثمان مصطفى كلمة عن أهمية القراءة، حيث قال: “لقد حث الإسلام على العلم والقراءة والحرص على التعلم، والقراءة تعد حلقة وصل بين الحاضر والماضي، وطريقة للتواصل بين الشعوب، وهي وسيلة مثلى لشغل أوقات الفراغ بعمل مفيد، فهي غذاء للعقل والروح، وقد حظيت على اهتمام بالغ يُستشهد به في التاريخ الإسلامي، والقراءة تزودنا بالمعرفة والعمل والتواصل الاجتماعي، وتجعلنا مثقفين وأصحاب لغة قوية وخطباء ماهرين وتمنحنا الثقة بالنفس، كما تزودنا بالصفاء الذهني وتخفف من أعباء الحياة وضغوطات العمل، وتحسن الذاكرة وتنشط الدماغ نتيجة المطالعة المستمرة على الأحداث والتواريخ، وتمنح الانفتاح على طريقة تفكير الآخرين، وغير ذلك الكثير”.
حضر المعرض مدير جامعة الفجيرة الأستاذ الدكتور محمد غرس الدين، ومدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور رفعت صالح، ومدير مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الأستاذ سلطان مليح، والدكتور علي الزعابي مدير فرع جامعة الشارقة بخورفكان، ومديرة مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين عائشة النجار، والأخصائية الاجتماعية بمركز الفجيرة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة جميلة الملا، وعدد من موظفي الهيئة الإدارية والتدريسية والطلبة من جامعة الفجيرة.
تصوير: أحمد نور
فريال الرشيد