تفتقر منشآت صحية في الفجيرة إلى أقسام لعمليات القلب المفتوح وجراحات الصدر والركبة وتبديل المفاصل، فضلاً عن مركز متخصص لعلاج الأورام.
وطالب عبر «الرؤية» مواطنون ومقيمون وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتوفير جميع التخصصات اللازمة في مستشفيات الفجيرة وتعزيز عمليات الجراحة الإسعافية الطارئة، بهدف تخفيف عناء السفر إلى منطقة الساحل الشرقي لتلقي العلاج في مستشفيات مدن أخرى.
من جهته، أكد مدير المنطقة الطبية في الفجيرة الدكتور محمد عبدالله سعيد أن مركزين متخصصين لعلاج الأورام في الدولة كافيان لاستقبال جميع الحالات المرضية التي تعاني الأورام، مستبعداً حاجة الإمارة والمناطق المحيطة بها إلى مركز متخصص بالأورام.
وأوضح، رداً على مطالب الأهالي، أن لدى مستشفى الفجيرة فريقاً متكاملاً في الجراحة العصبية، يغطي مرضى الساحل الشرقي، مشيراً إلى أن نحو 80 – 90 في المئة من مراجعي عيادات القلب بحاجة إلى قسطرة قلبية تُجرى لهم في المستشفيات.
وذكر أن الحالات المتطورة البالغة نسبتها نحو عشرة في المئة، بما فيها القلب المفتوح، يمكن استيعابها في مستشفى القاسمي ـ الشارقة المختص بجراحة القلب، مؤكداً عدم الحاجة إلى فتح قسم خاص بجراحة القلب.
وحسب الدكتور سعيد، يغطي مركز الثلاسيميا في إمارة الفجيرة كامل أمراض الدم، وهو مجهز بأحدث الأجهزة المتطورة وفق أعلى المعايير الدولية.
وأضاف أن الطاقة التشغيلية لمستشفى الفجيرة تبلغ 230 سريراً، وفي مستشفى دبا الفجيرة 120 سريراً، كاشفاً عن خطط طموحة لرفع الطاقة التشغيلية لمشافي الإمارة وتطوير خدماتها الطبية وفق المقاييس العالمية.
وتتولى مؤسسة الإمارات الصحية، التي أعلن عنها في القمة الحكومية أخيراً، تنظيم عمل القطاع الصحي، عبر نقل جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والتخصصية إلى المؤسسة، بما في ذلك المختبرات والرعاية الصحية التخصصية والصيدلة وكل ما هو علاجي.
ودعا المواطن علي عبدالله إلى توفير مركز لجراحة القلب أسوة بالمدن الأخرى، مشيراً إلى أن الحالات الطارئة والتي تحتاج إلى عمل جراحي إسعافي طارئ لا تتوفر في مستشفيات الساحل الشرقي.
وأكد ضرورة اختيار نوعية الكادر الطبي المتخصص العامل في المستشفيات، خصوصاً أن بعض أخطاء التشخيص الطبي تحدث بين فترة وأخرى، ويكتشفها المريض بعد مراجعة جهات طبية أخرى داخل الدولة أو خارجها.
بدوره، طالب سامح فهيم بتوفير مركز متخصص لجراحة الأورام والعلاج الشعاعي والكيميائي في الفجيرة، مشيراً إلى أن هذا النوع من الأمراض يحتاج إلى مراجعات دورية لمراقبة الحالة الصحية للمريض.
وناشدت أم عبدالله الجهات المعنية بتطوير مستشفى دبا الفجيرة وتنويع الاختصاصات والكوادر الطبية المتخصصة في مجال الجراحة العصبية وجراحة الركبة والمفاصل، باعتبارها أحد أمراض العصر وتحتاج إلى متابعة دائمة من جانب الأطباء الأختصاصيين.