أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام انطلاق أعمال الدورة السابعة لملتقى الفجيرة الإعلامي الاثنين المقبل، برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، حيث يستمر الملتقى لمدة يومين في فندق كونكورد بالفجيرة بمشاركة 150 من المفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين من دولة الإمارات والدول العربية.
قال المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة أمس بالديوان الأميري في الفجيرة، إن الملتقى كرّس في دورته السابعة لبحث موضوع «الإعلام العربي والقراءة: الواقع والدور المنشود»، من أجل تسليط الضوء على مفهوم القراءة، وواقعها في الإعلام العربي، تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2016 عاماً للقراءة بالدولة.
وأشار إلى أنه تم اختيار النسبة العليا من المشاركين من داخل الدولة لعكس تجاربهم وتماهيهم مع عام القراءة، وأن مشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين والأدباء والإعلاميين من داخل الدولة وخارجها بأوراق ومداخلات في الملتقى، ستسهم في تعزيز القراءة التي تعد من المحرّكات الرئيسية والأساسيّة لنهضة وحضارات وثقافات الشعوب، مشيراً إلى أهمية الإعلام في الترويج لثقافة القراءة، وقدرته على نشر نمط سلوكي وثقافي واجتماعي ينتهجه الفرد والمجتمع.
ولفت إلى الدور اللافت للملتقيات الإعلامية في دعم الحركة الثقافية عبر هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام التي أصبحت منارة في الإمارة تقدم كل ما هو متميز، بفضل توجيهات الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الذي وجّه بتقديم كل أشكال الدعم المختلفة للدورة الحالية.تكريم الرواد
وأكد الأفخم أن الملتقى، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، سيكرّم 5 من رواد التعليم قبل قيام دولة الاتحاد والذي يعرف في الذاكرة الجمعية ب «المطوع»، تثميناً لدورهم في تعليم المواطنين القرآن الكريم والقراءة في المساجد والمنازل وتحت الأشجار، حرصاً منهم على أهمية القراءة، مشيرا إلى أن مبادرة التكريم تعد بمثابة شكر لهم على جهودهم وفناء أعمارهم من اجل تعليم الناس.
جائزة الصحفي
وكشف الأفخم عن إطلاق مبادرة الصحفي المواطن المتميز خلال فعاليات الملتقى، تشجيعاً للمواطنين لامتهان الصحافة المكتوبة التي تعد مرآة للمجتمع، واعترافاً بدورها الرئيسي في عكس المنظومة المجتمعية في جميع تفاعلاتها وتجلياتها، مؤكداً أن إدارته تعمل حاليا على صياغة المعايير النهائية للجائزة من حيث آلية الاختيار والفئة العمرية.
6 جلسات
ويستمر الملتقى يومين متضمناً 6 جلسات متخصصة في الإعلام والقراءة ودورهما المنشود في الواقع العربي، حيث تناقش الجلسة الأولى دعم الإعلام للقارئ العربي، تديرها الإعلامية منتهى الرمحي، بمشاركة الأكاديمي والكاتب والصحفي عبد الخالق عبد الله والشاعرة والباحثة الأكاديمية بروين حبيب والكاتب والشاعر والروائي ناصر الظاهري، فيما كرّست الجلسة الثانية لموضوع «أمة اقرأ ودورها الحضاري المنشود»، تديرها الدكتورة آمنة المنصوري، وتشمل ورقة عمل عن «تأصيل القراءة في الثقافة العربية» للباحث التونسي محمد ميهوب، وورقة عن «واقع القراءة في الوطن العربي أرقام وإحصاءات» للكاتب والباحث الأردني فايز الصباغ، بمشاركة الكاتب الكويتي مفرح الشمري، بينما يشارك عيسى الحلو من السودان بورقة عن «تجربة الملفات الثقافية والفنية في الثقافة العربية».
أما الجلسة الثالثة فتتحدث عن «الإعلام الثقافي العربي ودوره في القراءة» تديرها الإعلامية فاديا الطويل، بمشاركة الكاتبين، السوري نبيل سليمان واللبناني عبده وازن بورقة عمل عن الصحافة الأدبية العربية، كما يتحدث في الجلسة الكاتب التونسي كمال الرياحي عن تجربة التلفزة التونسية في البرامج الثقافية، بينما يناقش الكاتب اللبناني أحمد الزين تجربة قناة العربية في برنامج الروافد.
وأضاف أن فعاليات اليوم الثاني للملتقى تشهد ثلاث جلسات تناقش الجلسة الرابعة الجوائز الأدبية ودعم المنتج الأدبي، يديرها علي عبيد الهاملي بمشاركة فاضل حبيب والمخرجة السينمائية نجوم الغانم ونواف يونس مدير تحرير الشارقة الثقافية والكاتب ناصر عراق.
وفي الجلسة الخامسة «شهادات في القراءة» يدير الجلسة جمال الشحي من دار كُتّاب، بمشاركة ريم الكمالي من الإمارات و إبراهيم عبد المجيد من مصر وسميحة خريس من الأردن وليلى البلوشي من سلطنة عمان وأمير تاج السر من السودان، فيما تناقش الجلسة السادسة والأخيرة للملتقى محور التعليم والقراءة في العالم العربي يديرها الدكتور سليمان الجاسم بمشاركة جمال الدين عنقرة من السودان والدكتورة مريم الشناصي رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين وشريفة موسى حسن وأنيسة سعدون من البحرين، وشاكر نوري من العراق.
ويختتم الملتقى بحفل موسيقي على شرف ضيوف المهرجان تحييه فرقة الفنان علي الحفيتي على مسرح غرفة تجارة وصناعة الفجيرة.