اختتمت مبادرة “لغتي”، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة، الثلاثاء، بمدينة دبا الحصن، فعاليات مخيمها الصيفي الأول بالمنطقتين الشرقية والوسطى، والتي انطلقت في 18 من الشهر الماضي.
شارك في فعاليات المخيم الذي تم تنظيمه في 5 مواقع بمدن كلباء وخورفكان ودبا الحصن، إضافة لمنقطتي مليحة ووادي الحلو، قرابة 300 منتسب ومنتسبة لمراكز أطفال الشارقة، وتراوحت أعمار المشاركين بين 6 إلى 9 سنوات.
وقالت مريم الحمادي عضو اللجنة التنفيذية في مبادرة “لغتي”، المشرفة على المنطقة الشرقية، إن المخيم الأول من نوعه شهد تجاوباً وحضوراً واسعاً من أطفال مراكز الشارقة بالمدن والمناطق السالف ذكرها، موضحة أن الإقبال والتفاعل الكبير من قبل أولياء الأمور فاق التوقعات.
وأوضحت أن من أهداف مخيم لغتي الصيفي الأول، توظيف أوقات فراغ الأطفال خلال العطلة الصيفية بالشكل الأمثل، وبطابع يمزج بين الجوانب التعليمية والترفيهية.
وأشارت إلى أن المخيم استمرت أعماله على مدار يومين بكل موقع، واستفاد نحو 70 طالباً وطالبة من فعاليات المخيم في مدينة خورفكان، وعدد مماثل في كل من كلباء ودبا الحصن، فيما كان إجمالي المشاركين في مليحة نحو 30 مشاركاً ومشاركة، وبلغ عدد المشاركين في منطقة وادي الحلو 60 مشاركاً ومشاركة.
وأضافت الحمادي، أن فعاليات المخيم تضّمنت تقديم ورش عمل مختلفة تدور حول كيفية التعامل مع تطبيق “حروف”، الذي تستخدمه “لغتي” لإثراء الحصيلة اللغوية لدى أطفال الشارقة، ودفعهم للتعبير بطلاقة وفصاحة، وتحبيبهم في اللغة العربية، وتحفيزهم لاستخدامها في محادثاتهم المختلفة، كما احتوى المخيم على العديد من الأنشطة الترفيهية والتربوية التي تسهم في اكتشاف مواهب الأطفال للعمل على صقلها وتنميتها.
ونوّهت عضو اللجنة التنفيذية لمبادرة “لغتي” أنه تم خلال فعاليات المخيم، تدريب الأطفال المشاركين على كيفية استخدام جهاز الكمبيوتر اللوحي “الآيباد”، والتعرف على محتوياته والتي تضم ركناً مهماً من أركان المبادرة، علاوةً على ترك المجال أمام الأطفال لاستخدام الجهاز بشكل إبداعي لإظهار مهاراتهم في الرسم والتصوير، بما يمكننا من اكتشاف مواهبهم.
وعن تنمية القدرات العقلية والذهنية للأطفال المشاركين، قالت الحمادي إن آلية التدريب داخل المخيم تكفل اكتشاف السمات القيادية لدى الأطفال من خلال المناشط التي تحتاج الجرأة في التعاطي مع بعضهم البعض، والفصاحة ومهارات الخطابة في أحد الأنشطة الخاصة بسرد القصص، فضلاً عن مشاركة الأطفال في العديد من الألعاب الذهنية والعقلية والتي تحتاج قدراً كبيراً من الذكاء، مشيرة إلى أن فريق عمل المبادرة يعمل على إذكاء وتنمية تلك المواهب والمهارات على تعددها.
ونوّهت مريم الحمادي إلى أن فريق عمل المبادرة عمل على تنمية المهارات اللغوية للمنتسبين عبر عدة وسائل، كان على رأسها تعريفهم بمحتويات الحقيبة التعليمية، والتي تعد جزءاً مهماً في “لغتي”، وتضم سلسلة قصصية تتألف من 18 قصة، تتناسب وأعمار الأطفال.
وليد الشيخ