أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل عن استضافة المسابقة العالمية “بيلد إيريك لايف” لتصاميم “الهايبرلوب”، وذلك في شهر سبتمبر المقبل حيث ستشهد الفعالية منافسات بين الفرق المشاركة من مختلف دول العالم، كما ستشهد تقديم تصاميم أولية لمشروع ربط افتراضي بين مدينتي دبي والفجيرة من خلال قطار “هايبرلوب” نظام النقل فائق السرعة، وذلك في أقل من 10 دقائق.
وسيتم على مدى يومين من العمل المشترك والتعاون العلمي تقديم تصاميم فريدة تحاكي المستقبل مع إبراز لأحدث التقنيات العملية المستخدمة في مجال النقل، حيث سيتم استقبال مشاركات تصل إلى نحو 100 مشاركة من شركات هندسية وعلمية عالمية وسيتم دعوة آخر 6 متسابقين من المؤهلين للنهائيات لعرض تصاميمهم أمام لجنة تحكيم خاصة في دبي.
وقال نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل محمد القرقاوي: “استضافة دبي لهذا الحدث العالمي يأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تحويل دولة الإمارات ودبي إلى منصة عالمية تلتقي خلالها الخبرات والعقول المبدعة لابتكار حلول مستقبلية للقطاعات الأكثر ارتباطاً في حياة الإنسان، وستشكل هذه المسابقة فرصة لابتكار طرق مستقبلية للتنقل الذكي”.
وأضاف ستساهم تكنولوجيا المستقبل في إعادة ابتكار القطاعات المختلفة وطريقة عملها، كما سيكون لها بالغ الأثر في تغيير نمط حياة الإنسان في السكن والعمل والتنقل، فما يشهده العالم اليوم من بدايات لثورات تكنولوجية كالطباعة ثلاثية الأبعاد، ووسائل المواصلات ذاتية القيادة وفائقة السرعة، إضافة إلى تنامي دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات سيغير بالتأكيد في موازين القوى الاقتصادية عالمياً، ولابد لنا من إدراك هذه التغيرات المتسارعة والسعي لأن نكون جزءاً في صناعتها والاستفادة منها.
وأوضح المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي وعضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل مطر الطاير، أن هيئة الطرق والمواصلات تمتلك رؤية وخططاً استراتيجية تتوافق مع الأهداف العامة للحكومة وتسعى للمساهمة في تقديم خدمات نوعية ومبتكرة تليق بمكانة دبي كمدينة رائدة في تقديم الحلول المستقبلية في جميع القطاعات، مبيناً أن نظم التنقل الذكي تشكل ثورة تقنية في هذا المجال.
وأشار أن استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة والهادفة إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من دون سائق تعد من أهم المبادرات العالمية لتطوير قطاع التنقل بشهادة المختصين ووسائل الإعلام العالمية، كما أنها ستجعل دبي مختبراً عالمياً لتجربة الجيل القادم من تكنولوجيا المستقبل في مجال النقل والمواصلات، مشيراً إلى أن هيئة الطرق والمواصلات بدأت مؤخراً في التشغيل التجريبي لأول “مركبة ذكية دون سائق” تتسع لعشرة ركاب كجزء من استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، كما تقوم الهيئة حالياً بإعداد الخطط والبرامج اللازمة لوضع استراتيجية دبي للتنقل الذكي حيز التنفيذ.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل سيف العليلي: “وسيلة مواصلات “هايبرلوب” تعد الآن من التقنيات التي تشهد الكثير من الدراسات والأبحاث لإيجاد الطرق المناسبة والفعالة لتطبيقها لتتناسب مع التوجه العالمي لتوظيف الابتكار ومع رؤية مؤسسة دبي للمستقبل في الوصول إلى التنقل الذكي المحور الرئيس في مدن المستقبل”.
كما نوه بأن مؤسسة دبي للمستقبل تسعى بشكل مستمر لاستشراف مستقبل القطاعات الاستراتيجية بالشراكة مع المؤسسات والمنظمات العالمية المختصة في خطوة لتعزيز مكانة دبي كمدينة للمستقبل ، تستشرف و تختبر وتتطبق الجيل القادم من التكنولوجيا في شتى المجالات وخاصة ما يرتبط منها بحياة الإنسان بشكل مباشر .
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “إنسايت” ناثان دوتي: “يسرنا انضمام جهات حكومية إماراتية لمسابقة “بيلد إيرث لايف”، وإننا نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تصاميم مبتكرة لتطوير حلول مستقبلية للبنية التحتية لاسيما قطاع النقل، مع التأكيد على أهمية تطبيقها على أرض الواقع”.
وسيتم استضافة المنافسات والعروض النهائية للمسابقة ضمن مسرعات دبي المستقبل في نهاية شهر سبتمبر القادم و ستتضمن المنافسة النهائية تقديم تصاميم أولية افتراضية لمشروع ربط دبي والفجيرة من خلال شبكة مواصلات بتكنولوجيا الهايبرلوب فائقة السرعة وذلك خلال مدة لا تتجاوز 10 دقائق، حيث سيتم تقييم التصاميم المقترحة بناء على كفاءتها، تكلفتها وواقعية تطبيقها.
كما سيتم تزويد المتسابقين بملخص تنفيذي للتصميم متبوعاً بنشرة تتضمن شرحاً تفصيلياً، ويمتد السباق على مدى 48 ساعة، من ثم يختتم السباق بعرض تقديمي حول المشاريع وإعلان جوائز الفائزين من قبل لجنة خبراء عالمية.
ويعرف “الهايبرلوب” بنظام يدمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين بحيث يكون داخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية تصل إلى 1200 كلم في الساعة، بحيث تقطع المسافة بين مدينة مثل نيويورك الأميركية وبكين الصينية خلال ساعتين فقط، كما يشير الخبراء بأن تكلفة بناء الأنبوب الواحد تساوي 10% من تكلفة بناء القطارات التقليدية فائقة السرعة.
الإمارات اليوم