تكاتف عائلة المواطن سعيد راشد بن عبود، المكونة من ثمانية أشخاص، للمشاركة في الأعمال التطوعية «انطلاقاً من قناعتها بأن العمل التطوعي هو جزء من رد الجميل للوطن».
وتشارك العائلة في معظم المبادرات التطوعية المتاحة في الفجيرة، كما تفضل قضاء إجازاتها الرسمية في التطوع.
وتقول الزوجة (أم محمد) لـ«الإمارات اليوم» عن بداية مشاركتها في التطوع: «قبل فترة، كنت في طريقي للمنزل، وشاهدت منظر المتطوعين في أحد شوارع الإمارة، وكنت قبل فترة طويلة ألحّ على زوجي للبحث عن جهة تتبنّى المتطوعين، خصوصاً ربات المنازل، الأمر الذي دفعني إلى التوجه للمتطوعين وسؤالهم عن كيفية الاشتراك والمساهمة الاجتماعية الإيجابية معهم، ومن هنا بدأت أحث عائلتي على العمل التطوعي، خصوصاً في شهر رمضان الفضيل». وأوضحت أن التطوع خصلة مغروسة في نفوس جميع مواطني الإمارات، لما توارثناه من أجدادنا من الصفات الحميدة، وما كسبناه من حب الخير والعمل على مساعدة الجميع من قيادة الدولة. وتكمل «التطوع خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى المشاركة في تنمية الوطن، لذلك حرصت على تحفيز أبناء عائلتي على الانضمام إلى فرق تطوعية». وتابعت «ابني (مبارك)، البالغ من العمر خمسة أعوام، يعتبر أصغر متطوعي الفجيرة، الذي يشارك إخوته في جميع أعمال التطوع المختلفة بالإمارة».
ولفتت (أم محمد) إلى أن حماسة أبنائها الستة، أكبرهم (مريم ــ 15 عاماً)، وأصغرهم (مبارك ــ خمسة أعوام)، دفعتها إلى المشاركة في جميع المبادرات التطوعية المتاحة بالإمارة، مثل صبغ منازل ذوي الدخل المحدود، وتجهيز وجبات إفطار صائم بشهر رمضان، إضافة إلى المشاركة في بعض الفعاليات كـ«تحقيق أمنية»، وهي احتفالية بسيطة لمريضة سرطان، وفعالية التبرّع بالدم في مسجد الشيخ زايد. وقالت (أم محمد) إنها سعيدة جداً، كونها شجعت عائلة أخيها للتطوع، مقتدين بسلوكها التطوعي، وأصبحت العائلتان تتنافسان في أعمال الخير، موضحة أنها تشعر بالراحة والامتنان لهذه الفرص التطوعية التي تكسب العائلة مهارات وأخلاقيات مختلفة. وأكملت: «يزيد العمل التطوعي من قوة اللُحمة والتماسك الوطني، لما له من دور اجتماعي مهم». ولفتت إلى أن نداء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كان له أثر كبير في دفعها إلى التطوع، فسموّها دعت جميع أبناء الوطن وبنات الإمارات، كلٌ في مجاله، إلى التطوع ولو بساعات قليلة من وقتهم للمشاركة في تحسين مستويات الحياة.
سمية الحمادي