أعرب جمعة خلفان الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية عن مدى إيجابية وحكمة المبادرة خصوصاً في ظل الوقت الراهن الذي تواجه فيه الأسر والأبناء والمجتمع ككل موجة من الجرائم والمشكلات الاجتماعية الشائكة التي تتمثل في مظاهر مختلفة من الممارسات والأنماط السلوكية المنحرفة التي سلبت من الأفراد والمجتمعات السعادة والأمن والاستقرار وجلبت العديد من المشكلات.
ويكاد يجزم الجميع أن الإعلام المفتوح وتقنيات الاتصال والعولمة هي السبب الرئيسي وراء انتشار ذلك، رغم أن مجتمعاتنا إسلامية ولها رصيد هائل من التعاليم والقيم الأخلاقية، إلا أن الحاجة لمثل هذه المبادرات برزت بسبب الظروف ونحن نــؤيد هذه الفكرة التي ستنعكس بالإيجاب على سلوكيات أبنائنا الطلبة.
أساس التنمية
وأشار إلى أن الظواهر السلبية في الأخلاق التي ترصد في مجتمعات الطلبة بالذات، تضع على المؤسسات التعــليمية مسؤولية الاهتمام بها، فرسالة التعليم ليست تزويد الطلاب بمعارف ومعلومات تقدم في الاختبارات فقــط، بل لابد من جهود تربوية تصب في صالح الأخلاق المجتمعية التي هي أساس التنمية.
تعليم موجه
ولفت الكندي إلى تعريف التربية الأخلاقية بأنها التعليم الموجَّه نحو تقديم المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لاكتساب السلوك المقبول أو السلوك الحسن، والتي قد تعنى بتزويد النشء بالقيم الأخلاقية التي يريد المجتمع غرسها في أبنائه، كما تعنى بمعالجة السلوكيات المنحرفة ووقاية المجتمع من جرائم الأخلاق، وهذه من أهم وظائف التعليم الذي من المفترض عليه غرس مجموعة من القيم مثل أسلوب الحوار، والمشاركة المجتمعية، قيم الرحمة الإنسانية والقيم المثالية في نفوس الأبناء.
ابتسام الشاعر