تصنف قرية حبحب 83 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة الفجيرة من المناطق السياحية والتاريخية نسبة لطبيعتها الخلابة، وتحوز العديد من المعالم والقلاع التاريخية الأثرية، كما أنها منطقة مليئة بالخيرات وتتميز بموقعها بين الجبال العالية، وساهم احتضانها العديد من الوديان والأفلاج في انتشار الزراعة بالمنطقة بشكل كبير. تقطن القرية العديد من القبائل منها الحمودي واليماحي والزحمي والعديد من القبائل العربية الأصيلة، وتمتاز حبحب بعراقة أرضها وأصالة أهلها الطيبين طيبة الأرض والزرع والماء، وتشتهر بوجود عيون المياه العذبة التي تتدفق طوال العام بين الجبال والأودية، كما تشتهر بكثرة أشجار النخيل والهامبا «المانجو» والسمر والأشخر وانتشار مزارع الخضراوات والفواكه بأنواعها، وبوجود الأفلاج القديمة التي استخدمها السكان قديماً وما زالوا حتى وقتنا الحاضر في ري المزروعات.
تقطن القرية العديد من القبائل منها الحمودي واليماحي والزحمي والعديد من القبائل العربية الأصيلة، وتمتاز حبحب بعراقة أرضها وأصالة أهلها الطيبين طيبة الأرض والزرع والماء، وتشتهر بوجود عيون المياه العذبة التي تتدفق طوال العام بين الجبال والأودية، كما تشتهر بكثرة أشجار النخيل والهامبا «المانجو» والسمر والأشخر وانتشار مزارع الخضراوات والفواكه بأنواعها، وبوجود الأفلاج القديمة التي استخدمها السكان قديماً وما زالوا حتى وقتنا الحاضر في ري المزروعات.
منطقة متطورة وحديثة
وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة أصبحت منطقة حبحب منطقة متطورة وحديثة، حيث تم مؤخراً إنشاء 45 مسكناً للمواطنين ضمن مكرمة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله، كما قامت حكومة الفجيرة متمثلة بمؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق ببناء مجلس مجتمعي بمكرمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.
وتشتهر حبحب بوجود العديد من المواقع والمعالم الأثرية أهمها قلعة حبحب التاريخية والعديد من الحصون الأثرية التي تعمل هيئة الفجيرة للسياحة والآثار على ترميمها وإعادة تأهيلها لتعزيز قيمتها التاريخية وإعادة رونق التاريخ لهذه المباني وصونها من الانهيار، لاسيما أن مسجد حبحب القديم قد سجل اسمه ودون اسم المنطقة بشكل عام بأحرف من نور خلال الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله إلى المنطقة في عام 1972م مع بداية قيام الدولة، برفقة المغفور له الشيخ محمد بن حمد الشرقي حاكم الفجيرة السابق رحمه الله.
مجلس مجتمعي بالمنطقة
المواطن محمد علي سالم مرهش الزحمي يقول: منطقتنا والحمد لله عامرة بالخدمات سواء المساكن أو الطرق، والدولة لم تقصر معنا، لكننا نريد المزيد، حيث نحتاج بشدة لتعبيد الطرق الداخلية بين منازل الأهالي ووضع مطبات على تلك الطرق، لتحجيم بعض شباب المنطقة والعمال من التهور في استخدام السرعة العالية أثناء قيادة السيارة بين المنازل.
كما نطالب بإنارة الطرق الداخلية والشارع الرابط ما بين منطقة حبحب والطريق الرئيس، وننشد مزيداً من الخدمات لمنطقة حبحب، مثل المدارس التي لا توجد في المنطقة وإنشاء مركز صحي وحدائق وتشييد مركز شرطة.
وطالب هيئة الفجيرة للسياحة والآثار بالاهتمام بالمباني التاريخية التي تشتهر بها المنطقة لجذب السياح والزوار إلى المنطقة نظراً لتميزها بتاريخ عريق وبطبيعة جبلية خلابة وبكثرة عيون المياه فيها، وبوجود متحف الزحمي الأثري الذي يضم العديد من المقتنيات التاريخية والأثرية والأركان التراثية والذي يحظى بزيارة العديد من المواطنين والمقيمين والزوار من خارج الإمارات للتعرف إلى تاريخ الآباء والأجداد.
مساكن عصرية
المواطن محمد الحمودي من أهالي حبحب يقول: بفضل جهود القيادة الحكيمة وجهود صاحب السمو حاكم الفجيرة، تحولت المنطقة إلى واحة غناء، وتبدلت البيوت من سعف النخيل والحجارة إلى منازل عصرية وفيلات لم يكن أحد يتصور أن تُبنى وسط هذه الجبال، حيث كان الأهالي في الماضي يعيشون في المنازل المبنية من الأحجار والطين المحروق وسعف النخيل، ولكن بفضل القيادة الرشيدة وبفضل حكومة الفجيرة بنيت المساكن الحديثة للأهالي وأصبحت المنطقة متحضرة ومتطورة، بعد أن تم رفدها بخدمات الكهرباء والاتصالات والإنترنت، وأصبحت حبحب مربوطة بالمناطق المجاورة بواسطة طريق معبد، كما أنها تعد منطقة سياحية نسبة لوجود العديد من المعالم الأثرية والتاريخية بالمنطقة ولكثرة المناظر الجبلية الخلابة ووجود العديد من الينابيع وعيون المياه التي تجري فيها المياه على مدار السنة وجريان الأفلاج في المزارع.
مؤسسات تعليمية وترفيهية
وطالب بتعبيد الطرق الداخلية للمنطقة وإضاءة الطرق بين المنازل، وبضرورة صيانة أفلاج المياه التي يتم ري المزارع بها، كما طالب أيضاً بضرورة إنشاء مدارس للطلبة وروضة للأطفال حيث تفتقد المنطقة لوجود مدارس وروضة، الأمر الذي يدفع أبناء المنطقة للذهاب إلى مدارس إمارة رأس الخيمة للتعليم. كما طالب بإنشاء ملعب لأبناء المنطقة، خاصة أن حبحب تفتقد لأية مؤسسة شبابية أو اجتماعية تهتم بشباب وفتيات المنطقة، وشدد على أهمية إنشاء حديقة للعائلات تكون عبارة عن متنفس طبيعي للأهالي خاصة الأطفال والنساء. وناشد بضرورة التعريف بتاريخ المنطقة وإطلاع السياح على المعالم الأثرية بحبحب وجعلها مزاراً سياحياً للسياح والزوار من داخل الإمارات وخارجها .
ضرورة إنشاء مركز صحي
وجه محمد علي سالم مرهش الزحمي الشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي على توجيهاتهم ببناء مجلس مجتمعي لأهالي حبحب.
وطالب بضرورة إنشاء مركز صحي بالمنطقة، حيث تفتقر المنطقة لوجود مركز صحي شامل، ما يدفع أهالي حبحب إلى الذهاب إلى المركز الصحي في منطقة خت القريبة من المنطقة والتابعة لإمارة رأس الخيمة، مناشداً الجهات المختصة العمل على إنشاء نقطة إسعاف وبناء مركز دفاع مدني لخدمة منطقة حبحب والمناطق المجاورة لها.
كما طالب بضرورة إزالة المخلفات من وادي المقلدي وهو الوادي الرئيسي الذي يغذي منطقة حبحب بالمياه العذبة أثناء سقوط الأمطار والعديد من الأودية التي تجري بأراضي المنطقة، حيث يوجد في أودية القرية العديد من المخلفات التي يتم رميها من قبل الشاحنات وهي تمثل إضافة إلى تشويه المناطق الخلابة تدمير البيئة وتلوث المناطق التي تعرف بجمالها ونقائها.
وجزء من هذه المخلفات إطارات قديمة للسيارات وبقايا زيوت حولت غالبية الأشجار في المنطقة إلى بقع سوداء، كما وتعمل على تلويث المياه العذبة بالمنطقة وتشويه المناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها المنطقة.
بكر المحاسنة
