شيّعت جموع غفيرة من أهالي الفجيرة والمسؤولين وقيادات القوات المسلحة أمس الشهيدين الرائد طيار أحمد محمد أحمد علي منصور الزيودي، والملازم أول عبد الله محمد اليماحي، اللذين استشهدا إثر سقوط مروحية عسكرية ضمن القوات المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل للوقوف مع الشرعية في اليمن.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد الملازم أول عبد الله محمد اليماحي، الذي لبى نداء ربّه أمس الأول أثناء تأديته واجبه الوطني، في جامع عمير بن أبي وقاص ـ منطقة مربض، ثم واروه الثرى في مقبرة مربض.
وأفاد «الرؤية» شقيقا الشهيد علي وأحمد اليماحي بأن أخاهما البطل عبد الله لبّى نداء الوطن، واستشهد دفاعاً عن ترابه الغالي.
من جهته، أكد ابن عمة الشهيد علي العبدولي أن عبد الله كان محباً للناس، ومبادراً بشكل دائم في فعل الخير، مشيراً إلى أنه كان ينتظر مولوداً بعد زواجه منذ عشرة أشهر.
وأقيمت مراسم صلاة جنازة الشهيد الرائد طيار أحمد محمد أحمد علي منصور الزيودي في مسجد الشهيد خليفة عبدالله محمد علي الصريدي ضمن منطقة الحلاة ـ دبا الفجيرة.
وبدأت مراسم الجنازة بوصول الجثمان عبر سيارة إسعاف إلى منطقة الحلاة، ثم حمله عدد من أفراد القوات المسلحة إلى داخل المسجد لأداء الصلاة عليه.
وتطرقت خطبة ألقاها أحد الأئمة من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى منزلة الشهيد العالية عند رب العالمين، وشفاعته في عدد من أهله.
وأدى المشيعون صلاة العصر، أعقبتها صلاة الجنازة على الجثمان الطاهر، ثم انطلقت الجنازة وسط موكب مهيب من المركبات إلى موقع مقبرة منطقة الحلاة الجبلية، حيث واروا شهيد الواجب الثرى في مثواه الأخير.
وتوافدت أعداد كبيرة من الأهالي عقب الانتهاء من مراسم الدفن لتقديم واجب العزاء إلى والد الشهيد وأشقائه وأقربائه.
وأكد لـ «الرؤية» ذوو الشهيد الزيودي فخرهم واعتزازهم بما قدمه من تضحيات في سبيل الوطن.
وجزموا بأن الشهادة في سبيل الله والوطن شرف عظيم لا يناله إلا الرجال المخلصون الأوفياء لأوطانهم، موضحين أن اسم الشهيد الزيودي سيسطر بحروف من نور في سجلات التاريخ.
محمد عيد، عبدالحكيم محمود