أكد مزارعون وأصحاب مزارع بالساحل الشرقي جاهزيتهم لاستقبال الموسم الزراعي الصيفي، مؤكدين اهتمامهم الخاص بمنتجات المانجو المحلي والرطب، لما يقدمه هذان المحصولان من عائد جيد يعوض مصروفاتهم طوال العام. وكشفت إحصائيات حكومة الفجيرة الأخيرة أن المساحة المزروعة بأشجار المانجو بلغت 625 دونماً، أنتجت 1500 طن خلال 2015، فيما ارتفعت المساحة المزروعة بأشجار النخيل إلى 20 ألفاً و500 دونم بإمارة الفجيرة بزيادة قدرها 3 آلاف دونم، وأنتجت 31 ألف طن.
من جهته، قال سالم محمد -صاحب مزرعة- إن محصول المانجو والرطب هما العائد الفعلي لمعظم المزارع بالمنطقة الشرقية، ويبدأ المزارعون بتجهيز نخيلهم وتلقيحها قبل ابتداء الموسم، علماً بأن بشارة الرطب المحلي على وشك الظهور للأسواق خلال الشهر المقبل تقريباً. وبالنسبة للمانجو فهو محصول ذو عائد مناسب، لأن المزارعين يبدأون بيع كميات منه وهو لا يزال أخضر بأسعار مرتفعه نسبياً، ويعرف محليا بـ «الحدال»، ويصنع من المخلل«الآجار» المحلي، ويستخدمه البعض في الطب. وقال جاسم المنصوري: بدأ موسم المانجو ويوجد بالأسواق بكميات مناسبة، علماً بأن المنطقة الشرقية تنتج أجود أنواع المانجو في الدولة، خصوصاً في مزارع مسافي الجبلية، وذلك لعذوبة المياه فيها. بدورها، وجهت وزارة البيئة والمياه المزارعين وأصحاب المزارع بالعمل بمنهجية مدروسة في ري مزارعهم خلال فصل الصيف، وذلك بهدف التصدي لانخفاض مناسيب المياه الجوفية في الآبار في الفترة المذكورة. وأكدت الوزارة على ضرورة ترشيد استهلاك مياه الري على مدار العام، خصوصاً في فصل الصيف، كما حثت المزارعين على التقليل من الزراعات الصيفية، مع مراعاة القيام بعمليات الري في ساعات الصباح الباكر، أو عند مغيب الشمس، وذلك لتقليل نسبة الفاقد من التبخر للمياه.
فهد بوهندي (الفجيرة)