سخّر مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين النغمات الموسيقية في تنمية وتطوير مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنياً، وقدراتهم الحركية عبر تلقينهم نغمات السلم الموسيقي وتفاعلهم معها باللمس والحركة.
وأفاد «الرؤية» مدرّس الموسيقى في المركز عاصم خليلي، بأن الأسلوب الجديد المتبع في حصة الموسيقى يعتمد على حمل كل طالب شريحة إلكترونية في يده موصولة بجهاز موسيقي، يصدر عند لمس المدرّس رأس الطالب إحدى نغمات السلم الموسيقي الرئيسة.
وأردف أن مرح الأطفال وتجاوبهم مع الموسيقى وربطها بالحركات والإيماءات الجسدية، أثبت نجاحاً يتجاوز نجاح الطرق التقليدية التي تربط بين التعليم والحركة الجسدية، وأن الموسيقى تساعد الطلاب وتحفزهم على استكشاف وتطوير مهاراتهم الحركية، واللغوية، والنطق، ومهارات التواصل، والتعبير عن المشاعر.
وشدد خليلي على وجوب أخذ النشاط الموسيقي في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة للطلاب بعين الاعتبار، سواء بشكل جماعي أو فردي، وتصميم برنامج خاص لكل فئة، أو حتى كل فرد يتلاءم مع احتياجاته وتحدياته، ويساعد على تطويعها والسيطرة عليها.
وأكد جدوى الأنشطة الموسيقية وتوظيف الأنغام في النواحي العلاجية لجميع التحديات التي يمر بها الطالب، مثل الصعوبات الحركية، وصعوبات النطق، وصعوبات التواصل الاجتماعي، والصعوبات النفسية والفكرية والعاطفية.
وكشف خليلي عن بدئه إعداد دليل للموسيقى يستهدف الفئات الخاصة، ليكون مصدراً مفيداً ومرجعاً للمتخصصين الموسيقيين ممّن يعملون مع طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليجعل مشاركتهم مجدية في حصة الموسيقى، ويقدم لهم كل ما من شأنه دفعهم إلى استكشاف مهارات جديدة.
محمد عيد ـ الفجيرة