تعكف بلدية الفجيرة على تخطيط مناطق جديدة للسكن داخل المنطقة الحضرية والريفية، بتوفير مساكن جديدة للمواطنين، مع إعادة التوطين في مناطق مختارة داخل المدينة.
وأوضح محمد سيف الافخم مدير عام البلدية لـ «البيان» بأن البلدية أنجزت مسحاً شاملاً لاحتياجات مناطق مسافي، الحنية، الطويين، قدفع، مربح، البدية، وضدنا، والرحيب، التي تدخل في مشاريع الخطة.
وأضاف «تتعاون بلدية الفجيرة مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني لتسهيل استكمال مشروع مدينة محمد بن زايد السكنية الجديدة في إمارة الفجيرة الذي حاز على اتفاقية البدء بالعمل فيه مؤخرا وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تشييد 1100 وحدة سكنية حديثة الطراز، لما تتميز به مخططات المدينة السكنية من معايير عالية الحداثة بالنسبة للمباني السكنية فضلا عن أنها ستتضمن عددا من المتنزهات والمرافق التجارية والترفيهية، وعددا من المدارس، إضافة إلى تسعة مساجد ستشيد بين المربعات السكنية».
وأشار إلى عدد من المبادرات الخضراء التي ستعتمد في مراحل متقدمة للإمارة، والتي تعد من أهمّ مخرجات الخطة الشمولية في الفجيرة 2040، وستتوزع على مختلف مناطق الإمارة، مثل الحزام الأخضر، الذي يعدّ مبادرة مجتمعية في الإمارة، وذات أهمية كبيرة، ولها دور أساسي في توفير فرص الراحة والتمتع بمباهج الطبيعة لسكان المدن.
وكشف عن قيام البلدية بإعادة جدولة بعض مشاريعها خلال الفترة المقبلة، معلنا عن تأجيل مشروع المبنى البلدي الجديد في الإمارة مع مواصلة عمليات تحسين البنية التحتية والعمرانية وجودة الحياة بالإمارة وفقاً لرؤية الإمارة لعام 2040. وذلك بالإشراف على سلسلة من المشاريع القائمة بالإمارة في مختلف القطاعات العمرانية والاقتصادية والسياحية والثقافية التي ترضي تطلعات القيادة الرشيدة وتحقق مصالح المواطنين.
وقال إن البلدية تعمل حالياً على إعادة جدولة بعض مشاريعها التي تم الإعلان عنها، يأتي من بينها تأجيل مشروع المقصب لمدينة مربح وتأجيل تشييد مبنى بلدي جديد مقترح للإمارة الذي أعلن عنه سابقاً بطرح مسابقة لأفضل تصميم حديث للمبنى المرتقب بما يتوافق مع معايير الاستدامة المعتمدة من قبل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني التي تأتي ضمن معايير المباني الحكومية من فئة اللؤلؤتين.
جديد خطة إمارة الفجيرة 2040
وأكد الأفخم مضي البلدية ممثلة في إدارة الشؤون الهندسية والأراضي بالإشراف والتنسيق مع باقي الإدارات في البلدية على خطة إمارة «الفجيرة 2040»، حيث تم مراجعة واعتماد مخرجات الخطة الشمولية لإمارة الفجيرة والمناطق التابعة لها 2040 من قبل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني والتي تم ربطها وتوأمتها مع الخطة الاستراتيجية الخاصة بالبلدية برؤية الإمارات 2021 المتماشية مع الأجندة الوطنية للدولة، والخطة الشمولية لإمارة الفجيرة 2040، والتي سترسم الملامح الحضارية للمدينة والمناطق التابعة لها وفق أحدث معايير البنية التحتية والسلامة البيئية والتطور المعماري في المستقبل.
وأوضح أن الخطة على مداها الطويل اقترحت مشاريع خدمية للإمارة، منها مشروع لإعادة تطوير كورنيش الإمارة وبعض خدمات البنية التحتية التي تخدم المناطق، وتشييد سوق متكامل للسمك واللحوم والخضراوات، يخدم منطقة مسافي والمناطق التابعة لها، فضلاً عن التشغيل التجريبي لمكبّ النفايات الحديث.
مشاريع خدمية
وتحدثت المهندسة نوال يوسف الهنائي مدير إدارة الشؤون الهندسية والأراضي عن جملة المشاريع الخدمية والسياحية الجاري إنجازها، ومن بينها تشغيل محطة فرز النفايات الصلبة الحديثة في منطقة الحيل الصناعية، بتكلفة إجمالية للمشروع تقدر بنحو 30 مليون درهم، حيث يعمل المشروع على جمع وفرز النفايات وإدارتها بطريقة بيئية تضمن معالجة وتدوير نسبة 60% من إجمالي النفايات اليومية.
ويعالج المكب 500 طن من النفايات المجمعة يومياً. كما انجزت بلدية الفجيرة ممثلة بإدارة الشؤون الهندسية سكن العمال بميزانية فاقت 8 ملايين درهم، المبنى الأول من المشروع في ضاحية الحيل الصناعية وقد تم تنفيذه في مساحة تبلغ 4973 متراً مربعاً، بكلفة 6،9 ملايين درهم، أما المبنى الثاني؛ مجمع مربح، فبلغت كلفته مليوناً و250 ألف درهم. وتعمل البلدية على مشروع القرية العمالية في منطقة الحيل الصناعية.
مشاريع 2016
وحول أهم المشاريع السياحية والترفيهية التي تشرف عليها البلدية وستستقبلها إمارة الفجيرة خلال عام 2016، افتتاح فندق الشعفار الشاطئي الثاني في مدينة الفجيرة قرب النادي البحري، بتكلفة إجمالية بلغت 292 مليون درهم، ويقع الفندق، وهو من فئة خمس نجوم على كورنيش الفجيرة وسيسهم افتتاح الفندق في رفع عدد الفنادق بالفجيرة إلى 20 منشأة فندقية، كما يجري العمل حالياً على إنشاء فنادق ومنتجعات جديدة بالإمارة.
ابتسام الشاعر